كوين إليزابيث 2 تنضم إلى المعالم السياحية في دبي

تستعد دبي خلال شهر نوفمبر المقبل لاستقبال الباخرة الفاخرة العملاقة (كوين إليزابيث الثانية) التي ستتحول إلى فندق عائم يرسو على أحد أرصفة جزيرة نخلة الجميرة التي تعد أضخم جزيرة يصنعها الإنسان على الإطلاق· ويعد هذا الفندق العائم الجديد الذي يستوطن القاعات والصالات والغرف الوثيرة للسفينة ''كوين إليزابيث الثانية''، الأكثر فخامة في العالم من دون منازع· وتتكفل شركة ''دبي العالمية'' بالإشراف على استثمار المشروع· و''الملكة إليزابيث الثانية'' هي السفينة الأكثر فخامة وضخامة من بين السفن العملاقة التي تمتلكها شركة ''كونارد لاين'' الإنجليزية منذ 30 عاماً، وتم إطلاقها في أول رحلة عام ·1969 وبعد أن أقلّت أكثر من مليوني سائح عبر بحار ومحيطات العالم، تقوم الآن برحلتها الأخيرة التي أطلق عليها اسم ''أوديسا الليالي المئة وثلاثة'' الذي يعني أن ركاب السفينة سوف يقضون 103 ليال في آخر رحلة لها قبل أن ترسو في دبي، وكانت (كوين إليزابيث الثانية) قد غادرت ميناء سيدني يوم الاثنين الماضي· ويبلغ وزن (كوين إليزابيث الثانية) 70327 طناً وطولها 963 قدماً (318 متراً) ويمكنها الإبحار بسرعة 32,5 عقدة بحرية لتعدّ بذلك واحدة من أسرع السفن العملاقة في العالم، ويقول بيان صادر عن شركة (كونارد لاين) إن السرعة ليست أهم ما في الأمر، بل إن المهم هو المشاعر والذكريات التي لا تنسى أبداً بالنسبة لكل من يفوز بفرصة قضاء بضعة أيام ضمن صالات وردهات وغرف هذه السفينة الفخمة· وكانت الملكة إليزابيث قد أشرفت شخصياً على إطلاق (كوين إليزابيث الثانية) عام 1967؛ وسرعان ما أصبحت بعد ذلك من أفخم المظاهر السياحية في العالم بسبب رقي تصميمها الهندسي الداخلي· واستضافت (كوين إليزابيث الثانية) منذ إطلاق رحلاتها المنتظمة، شخصيات عالمية مهمة من بينها نيلسون منديلا الذي وصفها بعد مشاركته برحلة فيها بأنها ''السفينة التي يمكن للمرء أن يقضي فيها ساعات لاتنسى وأن يسجل فيها ذكريات لا يمحوها الزمن''· ولا تتفوق على (كوين إليزابيث الثانية) من حيث الوزن إلا سفينة الركاب العملاقة (كوين فكتوريا) التي تعد أغلى وأضخم سفينة تم بناؤها في العالم حتى الآن، وهي تزن 90 ألف طن وتضم طاقماً ضخماً يصل عدد أفراده إلى 1000 إلا أنها أقل طولاً من (كوين إليزابيث) حيث يبلغ طولها 293,5 متر، وكانت بدورها قد غادرت نيويورك في 13 فبراير الجاري في رحلة حول العالم·