الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قاصرات يمنيات زوجن قسراً يحلمن بالعودة إلى المدرسة

13 أكتوبر 2013 20:39
صنعاء (أ ف ب) - عادت سعدة، التي زوجها والدها عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها، إلى بيت أهلها مصطحبة معها فقرها المدقع، وطفلين إضافة إلى أحلامها بالعودة إلى المدرسة. وقالت سعدة: “لا أريد زوجا بعد الآن أبدا. كل ما أريده هو الحصول على الطلاق والدراسة”. وتحيط بعيني سعدة هالتان من السواد، بينما تجلس على أرض الغرفة البائسة التي تعيش فيما مع طفليها. وتعد ظاهرة “الطفلات المزوجات” أو “عرائس الموت” كما يسمين أحيانا، أمرا رائجا في اليمن، الذي يعاني من انتشار الفقر والجهل ومن التركيبة القبلية. وغالبا ما تجبر الفتيات على الزواج فور البلوغ، ويكون ذلك في بعض الحالات مع رجال يكبرونهن سنا بفارق كبير. ووالد سعدة، الذي عجز عن إعالة عائلته، زوجها قبل خمس سنوات لتخليصها من فقر العائلة، ولتخليص العائلة من أعباء فرد إضافي. إلا أن زوجها سرعان ما بدأ يجبرها على التسول في شوارع صنعاء مع طفليها، إلى أن هربت منه وعادت إلى أسرتها. وإلى جانب سعدة، تجلس شقيقتها آمنة، البالغة من العمر 16 سنة، والتي زوجها والدها لشخص دفع عنه دينا يبلغ 20 ألف ريال، أي 93 دولارا. وقالت آمنة، التي تمكنت في النهاية من العودة إلى المدرسة “أنا أيضا ضحية للزواج المبكر”. وكانت آمنة تعرضت للتعنيف من قبل زوجها، إلا أنها هربت منه بعد خمسة أشهر فقط من الزواج. وقالت آمنة “وضع زوجي في يوم من الأيام خنجرا على بطني وجرني إلى خارج منزل والدي، ثم ضربني في الشارع أمام الجميع قبل أن يأخذني مجددا إلى منزله”. وأطلق ناشطون يمنيون عدة حملات للمطالبة بتحديد سن دنيا قانونية للزواج. وكانت وزيرة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية حورية مشهور أكدت أنها تسعى لإعادة إحياء مشروع قانون، موضوع في الأدراج منذ 2009 يحدد السن الدنيا لزواج الفتيات بـ17 سنة، مع تعديله لتصبح السن 18 عاما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©