الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القرية العالمية تغني أجندة الترفيه في العيد

القرية العالمية تغني أجندة الترفيه في العيد
14 أكتوبر 2013 12:20
أنهت القرية العالمية استعداداتها لاستقبال عيد الأضحى المبارك، والزائر للقرية العالمية يرى بالعين المجردة، تلك الجهود المبذولة في تجهيز أجنحتها الثلاثين المكتملة والتي ضمت إليها هذا العام أجنحة دول كبرى كفرنسا وألمانيا وإيطاليا، بالإضافة إلى التعديلات المختلفة التي أضيفت عليها، منها زيادة العروض الترفيهية والثقافية، ومدينة الألعاب الترفيهية «جزيرة الخيال» الجديدة ، كما يلحظ الزائر تميز المحال في الأجنحة بديكور وأسلوب هندسي مذهل وجميل، يتيح للمشتري سماع نداءات الباعة عند ترويج بضائعهم بطرق متعددة، فهم ينادونك لعرض أو تذوق البضاعة التي يودون بيعها، ما يجعل القرية العالمية وجهة أساسية في برنامج زيارات العائلات في عطلة العيد. جودة عالية تضم أجنحة القرية العالمية هذا العام بضائع ذات جودة عالية لمختلف الأعمار والأذواق، منها الملابس الرجالية والنسائية التقليدية، إضافة إلى ملابس الأطفال وبيجامات النوم المختلفة والتي تمتاز بجودة صناعتها، كما تمتلئ القرية العالمية بصناعة النجف والديكورات المنزلية المعروفة بنمطها الإبداعي، لتعكس تلك المنتجات والمعروضات في الأجنحة على مدار 148 يوماً، أصالة وحضارة تلك الدول التي تحرص على المشاركة في هذه القرية التي تذهل الجميع بجديدها كل عام. ويعيش الزوار في رحاب القرية أجواء من الفرح والترفيه من خلال عروض النافورة الراقصة اليومية والعروض الفنية سواء في المسرح الرئيس أو في مسارح الأجنحة المختلفة، إذ ينتظرهم ما يقارب من 12 ألف عرض ترفيهي وثقافي متنوع من مختلف دول العالم، وبإمكان الزائر أيضاً إذا شعر بالجوع أو العطش الذهاب إلى ركن المطاعم الذي يضم سلسلة من المطاعم التي تقدم المأكولات الشهية المتنوعة. وما يميز أجواء القرية العالمية، تلك الجموع التي تكتظ بها أجنحتها وساحاتها ومطاعمها، من المواطنين والجنسيات العربية والأوروبية والأفريقية والآسيوية، راسمة لوحة بانورامية تؤكد أن عيد هذا العام سيكون رائعا، لأنه يلم شمل جميع الجنسيات على أرض الإمارات الطيبة. ويكتسب الجناح اللبناني شهرته نظرا لتوافر البضائع المتنوعة وتعدد أصناف المنتجات المختلفة، حيث تجد رائحة المواد الغذائية الطازجة تفوح منه، فهناك مجموعة مميزة من الأجبان قليلة الدسم وكاملة الدسم وكذلك الألبان والمقطرات والمخللات والمربيات، إضافة إلى المعلبات والعصائر. وفي الجناح يوضح ناصر الغصيني صاحب شركة «القرية الخضراء»: «نحن حريصون وبشكل دائم للمشاركة في القرية العالمية التي تجذب زوارا من جميع الجنسيات». ويضيف «حاولنا التواجد مبكرا وتجهيز بضاعتنا حتى يتسنى للزوار شراء ما يرغبونه من بضاعتنا التي تحظى باهتمام زبائننا الذين كسبناهم على مدار سنوات». روائح الشام أمام الجناح السوري فيستوقفك الشاب عيسى سمعان، بائع «شراب التمر هندي» ليروي عطشك، ويقول عيسى، الذي يرتدي الزي التقليدي المؤلف من الطربوش والسروال والذي يكسبه منظراً لافتاً، إنه يجهز مبكرا شراب التمر هندي من خلال نقع مادته وتجهيزها، ومن ثم سكبه في الإبريق النحاسي الكبير مع إضافة مكعبات الثلج لتكسبه البرودة اللازمة، موضحاً أنه ورث المهنة عن جده وأبيه ويعتبرها مهنة تراثية مهمة، سيحرص أن تنتقل إلى أولاده في المستقبل. وعند دخول الجناح السوري تشعر بنبض بالحياة وفرحها، فتجد المحلات مكتظة بالبضائع السورية التقليدية مثل المطرزات واللوحات الفنية والمنحوتات والمأكولات الشعبية والأعشاب والحلويات التقليدية الشهيرة والعباءات والكريستال والأرابيسك التي تمتاز بها أغلب المدن السورية لأنها تحكي تراث شعب، وتضفي الفرقة الموسيقية على مسرح الجناح الكثير من السعادة والبهجة للجمهور الزائر الذي يقف بالساعات للاستمتاع بالرقصات السورية واللوحات الاستعراضية التي تعكس الفلكلور الشامي الجميل. وحول مشاركته، يقول نور الدين من شركة بيت الخليج «مشاركتنا هذا العام تتزامن مع احتفالات الأمتين العربية والإسلامية بعيد الأضحى المبارك، حيث أجدها فرصة سانحة كي أشكر القائمين على فتح القرية العالمية بهذا التوقيت الذي سيضفي على الأسر الكثير من البهجة والسرور، وسيوفر لهم فرصة للتسوق من معروضاتنا المتنوعة والترفية والاستمتاع بتراثنا الأصيل». العسل والبن في إطلالة على الجناح واليمني الذي يعتبر في هذا العام واحدا من أضخم الأجنحة في القرية العالمية، التي تتمتع بشعبية كبيرة من قبل زوار القرية، سيما أن الزائرين يبحثون دائماً عن العسل اليمني، الذي يحرص الباعة على إعطاء الزائر فرصة تذوقه ليقرر الشراء، وبالإضافة إلى العسل نجد جزءا كبيرا من الجناح اليمني يعج بمحال بيع الأعشاب والحناء والمكسرات والأحجار الكريمة الأصلية إما على هيئة حلي أو على هيئتها الأصلية، ومن تلك الأحجار العقيق اليماني. والمتجول في هذا الجناح يجنح بخياله إلى الماضي العتيق، حينما كانت اليمن توصف بأنها بلد البن الذي كان يصدر إلى دول العالم، فلذلك ليس غريباً أن ترى الأوروبيون يتهافتون على شراء العسل والبن اليمني بأنواعه، وكذلك الحلي سواء المصنوعة من الفضة أو من المعدن الثمين، وخاصة تلك التي تحمل الطابع التراثي لليمن السعيد. إلى ذلك، يقول مقبل ناجي المصنعي، من شركة عالم العسل، «نقدم عبر هذا الجناح رسالة حضارية تعكس تراث اليمن الغني الموصول بتاريخها الأصيل العريق، من خلال بيعنا للعديد من المنتوجات وأهمها العسل اليمني الذي يحظى باهتمام وشراء الجميع من عرب وأجانب». ويشاركه الحديث محمد راجح، صاحب محل لبيع الفضة والأكسسوارات قائلا «نحن نشارك منذ تأسيس القرية العالمية فزوارها يتعرفون على اليمن عبر بضائعنا ومنتجاتنا التراثية الأصيلة التي يتم عرضها داخل أقسام الجناح المختلفة، وتأتي الفضة اليمنية في مقدمة المنتجات التي تلقى قبولاً كبيراً لدى الزوار إلى جانب العسل والبن اليمني أيضا». متنفس ترفيهي العديد من الزوار الذين أثنوا على افتتاح القرية العالمية أبوبها بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك، حيث أجمعوا على أن القرية متنفس ترفيهي وتسويقي لكثير من الأسر، التي تبحث عن وجهه شاملة تجمع ما بين التسويق والترفية. إلى ذلك، يقول المواطن سالم النعيمي، القادم من مدينة العين، وهو أب لأربعة أطفال، إنه زار معظم أجنحة القرية العالمية، وتمكنت أسرته من شراء الكثير من البضائع التي تصنع في تلك البلدان، منها العسل اليمني «الدوعني» بالإضافة إلى التحف المصرية الجميلة والمنسوجات السورية الأصيلة. ويضيف «استمتع أولادي بالألعاب المتوافرة في القرية والتي أدخلت الفرحة إلى قلوبهم»، ويتابع «بالفعل هذا المكان يوفر للأسر فرصة حقيقية للاستمتاع والترفية والتسويق في وقت واحد، ويجعل المرء يتعرف على تقاليد الشعوب وبضاعتها المختلفة من دون عناء للسفر إليها. أما عبدالرحمن الدوسري، القادم من السعودية مع أسرته المكونة من سبعة أشخاص، فيؤكد أنه جاء مع أسرته من المملكة، لقضاء أيام العيد في دبي وزيارة القرية العالمية، التي اعتاد على زيارتها في الخمس سنوات الأخيرة. ويضيف من المناسب أن يتزامن افتتاحها مع عطلة عيد الأضحى والعطلات المدرسية، وهو ما يوفر فرصة كبيرة لكثير من الأسر لزيارتها والاستمتاع بأجوائها المثالية. ويشير عبدالقادر الشاذلي إلى أنه يصطحب أولاده إلى القرية كي يتعرفوا عن قرب على ثقافة وتراث وعادات الشعوب. وتوضح جهينة المقداد، القادمة من سوريا، أن هذه هي زيارتها الأولى للقرية العالمية في دبي. وتضيف «ما شاهدته من معروضات في أجنحة دول العالم المختلفة فاق التصور، فلم أتوقع ذلك الكم من الناس والمعروضات بمختلف أحجامها وأشكالها، حقا إن القرية العالمية مكان مثالي لأنها توفر لكل الناس بمختلف أعمارهم وأذواقهم ما يطلبونه، ولكن دبي عودتنا أن يصبح الحلم حقيقة». أم الدنيا التجوال في جناح أم الدنيا، يرغم الزائر على شراء الكثير من البضائع المتنوعة، منها الأكسسوارات اليدوية والمنتجات الحرفية والخرز والنقش على النحاس، والمنتجات القطنية التي تشتهر بها مصر، والجلابيات البلدي، وملابس الفن الشعبي المزركشة، ناهيك عن الصناعات المصرية من قطع الأثاث وتصاميم الجلوس والثريات أو النجف المستوحاة من الحقبة العثمانية. في السياق ذاته، يقول أحمد فرج صاحب شركة «ايخنانون» إنه يشارك في أجنحة القرية العالمية منذ عشر سنوات، مكنته من التعرف على الإمارات وأهلها الطيبين، وعلى عادات مختلف الشعوب كون زبائنه من دول عدة، حيث يحرصون على شراء كل ما يتعلق بتراث مصر. ويشاركه ابن أخيه كريم مجدي قائلا «قررت مرافقة عمي ومساعدته في هذا العام وقد بهرتني الإمارات في زيارتي الأولى لها، وأعجبني تصميم القرية العالمية، وكل ما أتمناه أن يكون تواجدي فاتحة خير ورزق في هذا الموسم».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©