الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طالبة مواطنة تهوى الرسم على الأكواب وتدرس إدارة الأعمال

طالبة مواطنة تهوى الرسم على الأكواب وتدرس إدارة الأعمال
18 أكتوبر 2011 09:30
(أبوظبي)- أكدت ندى الضنحاني طالبة إدارة الأعمال في كلية التقنية بالفجيرة الموهوبة في الرسم على الأكواب أن تكريم مدرسة التربية الفنية لها في الصغر، هو الذي فجر فيها القدرات الكامنة، ونبهها إلى مهارتها الفنية، حين كانت تبحث من حولها بعفوية الطفولة مختلسة بعض الوقت بين مراجعة الدورس، ولم تكن تجد سوى الستارة المتدلية في غرفتها، وقد طبعت عليها بعض الورود بألوان زاهية، فتسارع إلى أقلامها الصغيرة وتمسك بأوراقها البيضاء، وتصمت فترات طويلة، مركزة عينها على الورود، لتنتهي إلى نسخة طبق الأصل. وقالت إنها كانت تنام الليل وتحلم وتتخيل ما سيدور من حوار بينها وبين معلمتها، حين ترى لوحتها الصغيرة، مشيرة إلى أن المعلمة حين انتبهت لموهبتها، بدأت تطلب منها رسم لوحات عن المناظر الطبيعة، في المناطق المحيطة بالمدرسة أو وهي في طريق عودتها إلى المنزل. وأوضحت أن معلمتها أعجبت بإحدى اللوحات التي رسمتها، وكرمتها أمام زميلاتها، مما كان له الأثر الكبير في شعورها بالتميز، وزاد من هذا الشعور أن المعلمة أخذت اللوحة التي حملت تفاصيل دقيقة لوردة، وعلقتها على لوحة الشرف في المدرسة، فتولد لديها شغف كبير بالألوان والتقليد، وكانت إذا رأت رسمة تقلدها على الفور، بالإضافة إلى اعتمادها على الخيال في الرسم، خاصة الكرتونية والطبيعية. وبينت الشابة المواطنة ندى أنها تعرضت لموقف آخر، جعلها تفكر كثيراً في توظيف فنها، حين أرادت أن تكون متميزة وتقدم شيئاً مختلفاً إلى صديقتها، بمناسبة عيد ميلادها، ففكرت في شيء جديد وغير مألوف فبدأت البحث في الإنترنت والمجلات، عن الطباعة على الأكواب، وفي الوقت نفسه اعتبرت ذلك محاولة لتوظيف مهاراتها فرسمت إحدى الشخصيات الكرتونية على كوب قدمته لصديقتها، التي أعجبت بالهدية كثيراً، ومن بعدها انهالت عليها طلبات من الأهل والصديقات المقربات لرسم المزيد. وتتابع ندى: درست دبلوم الأعمال وحالياً أكمل دراستي بمجال الإدارة في كلية تقنية الفجيرة، وفي أحد الأيام طلب الدكتور المشرف على دراستي أن نقوم بإعداد مشروع تسويقي لغرض ما، حينها راودتني فكرة الرسم على الأكواب مرة أخرى، فعرضت عليه الفكرة وقدمت له عينة من أعمالي فأعجب بها كثيراً، لدرجة أنه خرج من الصف فرحا وأخبر الجميع أن من قام بهذا العمل هو إحدى طالباته. وتقول ندى الضنحاني إنها قبل الرسم تبحث عن ماهو جديد، إما من خلال المطبوعات والكتب أو في الشبكة العنكبوتية، وأحيانا تستوحي تصاميمها من الطبيعة أو البيئة المحيطة بها، بالإضافة إلى أنها تستطلع رأي المقربين منها، بحثاً عن الأفكار الجيدة. وبينت أن الفئة المستهدفة من أعمالها هي الشباب والأطفال، فهي تحب أن تبتكر كل ما يثير إعجابهم وانتباههم، مشيرة إلى إحدى الأفكار التي نفذتها، واسمتها “الأكواب الزوجية”، أي أن الرسمة لا تكتمل إلا بوجود كوبين، وقد لاقت إقبالاً من قبل الكثيرين، خاصة المقبلين على الزواج، كما أنها ترسم أكواباً خاصة للأطفال، تراعي صغر أحجامها، حتى يكون من السهل عليهم حملها. وقالت إن الأدوات التي تستخدمها عبارة عن أكواب متوسطة الحجم وألواناً خاصة بالرسم على السيراميك، وبعدها تنفذ الرسومات وتطلق لخيالها العنان ليبتكر في الرسم، أي أنها لاتعتمد فقط على ما تشاهد، إنما تضيف لمستها الخاصة على أعمالها، ومن ثم تترك العمل كي يجف لمدة تتراوح ما بين يوم إذا كانت الرسمة بسيطة، وثلاثة أيام إذا كانت متعددة الجوانب. وعن التحديات التي تواجهها، أكدت أن أكثر ما يعرقلها هو ضيق الوقت ما بين الدراسة والتفرغ للرسم، كذلك فإن مسألة الحصول على الألوان صعبة جداً، حيث إنها في بعض الأحيان تضطر للانتظار ما بين شهر أو اكثر للحصول على لون واحد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©