الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الريحان.. مهضم وملطف صدري ومضاد للالتهابات

الريحان.. مهضم وملطف صدري ومضاد للالتهابات
13 أكتوبر 2013 20:52
أوضحت اختصاصية التغذية سالي حراجلي أنه من أجل المحافظة على الرشاقة أو تقليل الوزن، لا بد من ترك مئات الأصناف اللذيذة والمغرية، واستبدال المقلي بالمشوي أو المسلوق بها ليل - نهار، وتجنب موائد الولائم وحلويات الحفلات واللجوء في العطل إلى الوجبات السريعة. وتتابع: «نجد في هذه الأيام 6 من بين كل 10 أفراد يتبعون نظاماً غذائياً معيناً، سواء لتقليل الوزن أو الحفاظ على الوزن المثالي أو ربما لتعرضهم لأزمات أو أمراض معينة، ويصبح بالتالي تناول الأكلات الصحية بالطريقة التقليدية مملاً ويفقد الطعام لذته، لكن ببعض التعديلات البسيطة يمكنك الابتكار والتعديل في الأطباق الصحية، خاصة عند اللجوء إلى الإكثار من الأعشاب الطبيعة مثل الروزماري، والزنجبيل، والزعتر، وغيرها والبهارات الآسيوية أو الهندية، والتقليل من الدهون السائلة، وهذا لا يعنى منعها لأن وجودها في الأكل مهم في عملية التمثيل الغذائي. وبهذا يستعيد الأكل لذته، ومائدة الطعام بهجتها. مواد عطرية وقال: لكن الأهم هو اختيار المواد العطرية اللذيذة والمفيدة والتي تساعد على عملية خفض الدهون وتقوي الغرادة على تناول الطعام الصحي والمثالي، وفي هذا الإطار أشير إلى أن أهم عامل على تقبل الطعام الصحي والخفيف والناشف بمختلف أنواعه هو عملية المطيبات والتي يجب أن تكون دائماً باختيار الحبق أو الريحان، وهو يدخل في الأطعمة المالحة، كما في الحلويات، وهو يعزز من التحكم بالشراهة، حيث يمكن تناول كمية أقل من الطعام إذا أحس الإنسان بالإشباع، وهو ما يعززه الريحان». ويعتبر الريحان أو الحبق نباتاً عشبياً، تستعمل منه الأوراق والفروع المزهرة، وهو نبات عطري، منه الحبق الريحاني وريحان الملك وريحان الحماحم، ويعرف في المطبخين الفرنسي والإيطالي إلى حد كبير لفوائده، كذلك في المطبخ المكسيكي والأميركي مؤخراً، وهو من نباتات المناطق الحارة وموطنه الأصلي الهند، ومنها توزع وانتشرت زراعته بستانيا. عسر الهضم وذكر الريحان في القرآن الكريم مرتين، ‎وجاء في صحيح‎ ‎مسلم، ومن هنا كان للريحان بحسب اختصاصية التغدية حراجلي رسالة منذ مئات السنين حول فوائد الريحان للصحة وللاسترخاء وللعبق الطيب، كما أنه عرف عند العرب بأنه مهضم، وملطف صدري، ومضاد للالتهابات، وموصوف لعسر الهضم، وللدوار، وللصداع النصفي، وللمغص لأنه ملين للجسم، مرخ للعضلات، ومخدر لطيف، ومهدئ طبيعي يعالج به التعب والوهن والخور الجسماني ومزيل للغم والضيق النفسي ومفيد في الأرق والتوتر العصبي، ومفيد ضد التعفن وضد التشنج، ومنشط للمعدة، حيث إن الشاي المحضر من أوراق الحبق يفيد في حالات التقيؤ وأوجاع البطن الناتجة عن الغازات. وقد ذكرت المراجع عن ابن القيم كلامه عن الحبق بأن شّمه ينفع من الصداع الحار، ويجلب النوم، وبذره حابس ‏للإسهال الصفراوي ومسكن للمغص، ومقو للقلب، ونافع من الأمراض السوداوية، في حين أضاف ابن سينا أن الحبق ينفع البواسير والدوار والرعاف، وأن أزهاره منشطة وهاضمة، ‏واستنشاق مسحوق أوراقه يزيل الصداع الناجم عن الزكام. كما يعتبر الحبق من النباتات العطرية، فهو غزير بالأوراق التي تكون بسيطة معنقة بيضاوية، أزهاره متجمعة في نوارات مكتظة، وهي بيضاء أو محمرة قليلاً، وتستخدم في الزينة، يوجد منه أكثر من مائة وستين نوعاً، ويوجد الحبق في الهند، ولكنه يزرع في مناطق الشرق الأوسط وأوروبا، وبات يستخدم في مجالات الطب منذ زمن بعيد، كما يستعمل في الطهي الصحي.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©