الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أسس صحيحة تعطي نتائج إيجابية في عملية تسميد النباتات

أسس صحيحة تعطي نتائج إيجابية في عملية تسميد النباتات
18 أكتوبر 2011 09:32
دبي (الاتحاد) - تتنوع المواد المغذية للنباتات من حيث أشكالها وطريقة استخدامها، وتركيبتها، ودرجة ذوبانها، والمقدار المضاف للنبتة، باختلاف وتعدد الأسمدة المستخدمة في تغذيتها، والتي يجب أن تقوم بمهامها ودورها في تحقيق الفائدة التي يحتاج إليها النبات، ليصبح قادراً على النمو والانتاج. ومن هذه الاسمدة نجد منها ما هي صلبة حيث تضاف إلى التربة بطرق عدة، منها النثر بانتظام على سطح التربة، يلي ذلك عمليات الحرث لتوزيعها في طبقة الحرث أو بإضافتها خلف المحراث، كما يمكن وضع السماد في خطوط على أحد أو كلا جانبي صف الزراعة بحيث يكون السماد على مسافة من 5 إلى 10 سم من النبات، وأيضا يمكن وضع السماد بملامسة مباشرة للبذرة، وقد يوضع السماد على طول خط الزراعة ثم تزرع البذور فوقه مباشرة، أو يضاف السماد الصلب إلى النباتات المنزرعة، إما نثرا على سطح التربة أو بالتكبيش بجوار النباتات. تسميد النباتات بالرش وقد تكون إضافة الأسمدة عن طريق الرش على أوراق النبات وتستخدم هذه الطريقة لإمداد النباتات بالعناصر الغذائية، من خلال الأجزاء الهوائية القادرة على امتصاص هذه العناصر والاستفادة منها. وتستخدم طريقة التسميد بالرش في أغراض متعددة، من أهمها علاج أو تصحيح نقص أحد أو بعض العناصر الغذائية أو المحافظة على الحالة الغذائية المناسبة للنباتات التي تنمو بسرعة أكبر من قدرة جذورها على إمداد الأجزاء العليا باحتياجاتها من العناصر الغذائية. وقد يكون التسميد بالرش ضرورة عند وجود مشاكل بالتربة تقلل من قدرة الجذور على امتصاص العناصر الغذائية مثل انخفاض درجة حرارة التربة أو ارتفاع نسبة كربونات الكاليسوم أو ارتفاع مستوى الملوحة أو عند الحاجة لغسل التربة بمياه نقية. وتستخدم طريقة التسميد بالرش لتغذية نباتات الخضر المزروعة تحت نظم الزراعة المحمية لمواجهة النمو السريع التي تتميز به هذه النباتات، خاصة في مرحلة نضج الثمار. وتعتمد الفكرة الاساسية لتسميد النباتات بالرش على إمكانية امتصاص الأجزاء العليا للنبات للعناصر الغذائية من خلال الفتحات الثغرية المنتشرة على الأسطح العليا والسفلى للأوراق. كما تمتص هذه العناصر من خلال الشقوق الدقيقة المتناثرة على أسطح الاوراق بدرجة أقل خاصة في الأوراق القديمة منها. وللحصول على أقصى استفادة ممكنة من التسميد بالرش يجب أن يتم ذلك في الوقت المناسب من النهار الذي تكون فيه الثغور مفتوحة لأقصى قدر ممكن، لأن الثغور هي الممر الرئيسي لدخول العناصر الغذائية المضافة رشاً على أوراق النباتات، وعادة ما يكون ذلك خلال الساعات الاولى من النهار. ولا يفضل الرش في وقت الظهيرة أو الغروب، حيث تكون الثغور مغلقة. السماد البلدي والصناعي وتزداد كفاءة التسميد بالرش عند ارتفاع نسبة الرطوبة الجوية، كما يفضل عند استخدام التسميد بالرش إضافة مادة ناشرة ضمن محلول الرش للمساعدة في زيادة سطح التلامس بين المحلول وأسطح أوراق النباتات وبالتالي زيادة فرصة امتصاص العناصر الغذائية. ويسمى محلول الرش السمادي الورقي، بـ foliar spray، وهناك العديد من الأسمدة الورقية التجارية، فمنها ما يحوي على عنصر غذائي واحد مثل الحديد والزنك، ومنها ما يحوي على عناصر عدة مجتمعة. ونجد أيضا النوع الآخر من الاسمدة، وهو السماد العضوي البلدي، وهو ما ينتج من روث المواشي، وللحصول على سماد بلدي جيد يجب مراعاة ان تكون أرضية الزرايب من مادة لا تنفذ منها السوائل مثل الأسمنت، كما يجب ان يكون التراب المستعمل كفرشة جافاً ناعماً خالياً من الأملاح وبذور الحشائش. وهناك أيضا الأسمدة العضوية الصناعية، وهذا النوع من السماد له أهمية كبيرة في الزراعة من حيث محتواه من النيتروجين والمواد العضوية، وليس له رائحة كريهة كما هي في السماد البلدي، وعادة ما يصنع السماد العضوي الصناعي من كمر المخلفات النباتية بأنواعها المختلفة وأساس عملية الكمر هي إضافة الميكروبات التي تنشط أداء عمليات التخمر بشكل متعادل. ويتوقف معدل إضافة السماد العضوي على نوع التربة ودرجة خصوبتها، حيث يراعى إضافة الاسمدة العضوية إلى الاراضي الخفيفة بمعدل حوالي ضعف ما يضاف في الأراضي الثقيلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©