الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

على طريق التنمية المستدامة

13 أكتوبر 2013 20:54
منطقة الشرق الأوسط تشهد حركة تطور سريعة، وقد ظهرت معالم ذلك بمليارات الدولارات التي استثمرت، وعلى الرغم من الأزمة المالية التي اجتاحت العالم مثل إعصار هائل، ما زالت هناك تتواصل الاستثمارات في مجال البناء بمختلف أرجاء المنطقة، وعلى الرغم من أن التقدم يعد أمراً حيوياً وضرورياً لكل أمة، إلا أنه من المهم ألا يكون على حساب البيئة، لذلك تعمل دولة الإمارات على إرساء قواعد وقوانين لضبط ممارسات الشركات التي تتولى مهام تطوير البنية للدولة، حتى تتناغم تلك المشاريع مع البيئة والطبيعة. إن التنمية التي تنتهجها الدولة مستدامة وفقاً لرؤية القيادة الحكيمة، وتوجد خطوات إيجابية لشركات التطوير العقاري، حيث تراقب دوماً في مجال استخدامها لتقنيات صديقة للبيئة، وبمناسبة اليوم العربي للبيئة تتنافس الدول في منطقة الوطن العربي، لتبني برامج طموحة في مجال حماية البيئة، خاصة مع استمرار الشركات في البناء والتعمير بالمنطقة، ولهذا نحن دوماً في حاجة إلى تقنيات صديقة للبيئة تعمل على التقليل من استهلاك الطاقة، فهناك تحديات كبيرة تتم مواجهتها حالياً، ليس على مستوى الوطن العربي، إنما على مستوى العالم، وهي السعي لاستخدام الطاقة بشكل أكثر فعالية، وأن يتم التقليل من الآثار البيئية السلبية للوقود، والحث على التوجه نحو استخدام التقنيات الآمنة والنظيفة. الجميع يعمل على تحقيق التنمية المستدامة، وهناك بحث دائم لأجل الانتقال بعيداً عن الوقود الأحفوري، ولهذا تم تطوير مختلف أنواع المخترعات والتقنيات لأجل إنتاج الطاقة، كما طورت بعض المخترعات لغرض الاستخدام في إنتاج الطاقة على نطاق ضيق في المناطق البعيدة ببعض الدول، لكنها لم تصبح بعد شائعة الاستخدام بسبب بعض المشكلات، ومنها ارتفاع الكلفة وعدم الكفاية، وكلنا اليوم نتجه نحو الاستفادة من الطاقة المتولدة عن الرياح أو أنظمة الطاقة الشمسية والحرارية، خاصة أن الطاقة الشمسية تتوافر بكثرة في المناطق الريفية، ومنطقة الخليج العربي بشكل خاص، وهناك إمكانية كبيرة لاستخدامها كمصدر أساسي لتلبية متطلبات الطاقة في تلك المناطق، بعد افتتاح محطات الطاقة الشمسية. دولتنا الحبيبة عملت جاهدة للحد من الآثار السلبية لإنتاج واستخدام الوقود الأحفوري، عبر تبني وتطبيق أنظمة حديثة للتنظيم والتحكم البيئي، مستفيدة من أحدث التقنيات حتى أصبحت الدولة في مقدمة الداعين للتحول التقني في مجال إنتاج واستخدام الطاقة، وبالرغم من أن الإمارات هي واحدة من الدول الكبرى المنتجة للنفط في العالم، إلا أنها كرست جهودها الكبيرة لإيجاد سبل أخرى لتوليد الطاقة، لإدراكها أن احتياطياتها من المواد الهيدروكربونية لن تظل على ما هي عليه إلى الأبد، ولذلك لا بد من الحصول على مصادر بديلة للطاقة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وأيضاً لأن كل تلك الجهود والممارسات، سوف تعمل على حماية الأرض والبشرية، من أخطار كل الممارسات والمشاريع التي تسيء للبيئة، وبالتالي تضر بنا كبشر وأيضاً للكائنات التي خلقت لنا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©