الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متطوعو «المهرجان» يكتشفون عوالم السينما ويصقلون مهاراتهم التواصلية

متطوعو «المهرجان» يكتشفون عوالم السينما ويصقلون مهاراتهم التواصلية
18 أكتوبر 2011 09:33
(أبوظبي) - لم يخلق مهرجان أبوظبي السينمائي 2011، حراكاً ثقافياً فحسب، بل استطاع أن يصقل مهارات الشباب ويشكل لهم محوراً معرفياً في حياتهم، وفارقاً على المستوى الفكري، والقدرة على اكتشاف الذات، هكذا يتقدم للمهرجان نخبة من الشباب كمتطوعين يقدمون كل أنواع الخدمات، يساعدون زوار المهرجان، ويسهلون سبل الوصول للمعلومات، ويتيح لهم وجودهم في أماكن الحدث الموزعة على أبوظبي فرصة الاحتكاك مع الممثلين والصحفيين، إذ تراهم في كل مواقع العروض والمحاضرات والندوات، والأنشطة العائلية التي تخصص للجمهور على هامش المهرجان الذي يعرف نجاحاً كبيراً، إذ استطاع أن يخلخل الروتين اليومي عند البعض، بحيث أثار نقاشات وحوارات على هامش بعض الأفلام السينمائية المعروضة. صقل المهارات شباب من كل الجنسيات إناثاً وذكوراً مع أن العنصر النسوي يشكل النسبة الغالبة، في هذا الصدد نسوق تجارب بعضهم ممن قرروا أن يكونوا في الحدث ويتحدثون من داخله، حيث تقول عمارة أنصاري من مدرسة جلينينج الصف الثاني عشر: سمعت عن المهرجان، وعن التطوع وأعجبتني الفكرة كثيرا، سجلت نفسي مع صديقاتي، وأنا اليوم متطوعة في هذا الحدث الكبير. وتوضح عمارة أن تطوعها لا يتعارض مع دراستها، فهناك تسهيلات من المدرسة التي تدرس فيها، نظراً للفائدة التي ستعود عليها بالنفع من حيث اكتساب بعض المهارات الإضافية التي ستعمل على صقل مهاراتها التواصلية، إلى ذلك تقول أنصاري: تعرفت إلى كيفية تنظيم المهرجان، وكيفية سير العمل فيه، أما عملنا فيتمثل في تسهيل بعض المعاملات، وتقديم خدمات للزوار، وتوفير بعض الوثائق، والوجود بأبواب قاعات السينما أحياناً أو صالات العروض. عشت التجربة بنفسي من جهتها تقول هيا قادري، أميركية فلسطينية، الصف الثاني عشر من مدرسة جلينينج أيضاً: اعتبر نفسي محظوظة، لكوني أشارك في هذا المهرجان الكبير، وهذا يشكل إضافة جيدة بالنسبة لي في حياتي الشخصية والدراسية. وكون المهام تتغير في كل يوم فإننا نستطيع تعلم الكثير من الأشياء خلال المهرجان، بحيث نتنقل من مكان العروض إلى أخرى، ونلتقي الفنانين، والصحفيين والجمهور من مختلف الجنسيات، وهذا التعدد يخلق لدينا قدرة على التواصل وأظن أن الحصيلة ستكون جيدة. أما جيد عبود سورية طالبة فتتحدث عن تطوعها في مهرجان السينما في أبوظبي وتقول: هذا المهرجان فتح لنا الباب لتعلم أشياء على أرض الواقع، وهو بالطبع يختلف عن المدرسة، بحيث مثلاً أنا كانت مهمتي في اليوم الأول، أي يوم الافتتاح، هو توصيل المدعوين من الممثلين الكبار إلى السجادة الحمراء، وهذا كنت أشاهده فقط على شاشة التلفزيون أما اليوم فإنني عشت التجربة بنفسي وكنت سعيدة بذلك، كما أن مهمتي كانت تتحدد أيضاً في أخذ الضيوف إلى مواقعهم. وعبرت جيد عن سعادتها الكبيرة بمشاركتها في مهرجان أبوظبي السينمائي، وتشير إلى أن إدارة المهرجان ستمنحها شهادة المساهمة في مهرجان أبوظبي، وهذا سيعطيها الحافز للتطوع في فعاليات أخرى. مختلف الجنسيات ولم يكن التطوع حكراً على جهة معينة أو جنسية معينة، بحيث تطوع المواطنون والمقيمون من مختلف الجنسيات، الكبار والصغار، بل تجاوز ذلك إلى تطوع زوار أبوظبي الذين تزامن قدومهم إلى الإمارة في هذه الفترة، من هؤلاء إيكيترينا وهي روسية وتعيش في أميركا، وهي تقوم بزيارة للإمارات ومتطوعة في مهرجان أبوظبي السينمائي 2011.. وتقول عن هذه التجربة: سمعت من عائلة صديقتي عن المهرجان وعن فرصة التطوع فيه، فأردت أن أكون في الحدث الذي سيمنحني فرصة معرفة ثقافات مختلفة، وبالفعل لم أكن أتصور أن الإمارات بهذا التنظيم وهذا الرقي في التعامل، بحيث سبق وتطوعت في كثير من الأماكن حول العالم، لكني أجد هذه التجربة جيدة، نظراً لحفاوة الناس والحرارة الإنسانية، ولما هو متوافر من تقنيات عالية ومن تسهيلات كبيرة للجمهور لحضور هذه الفعاليات، فهذا لا يكاد يوجد في أي مكان، خاصة بالنسبة للجمهور الذي تتوافر له كل السبل لتسهيل مشاهدته لأي فيلم يرغب فيه، بحيث تتوافر الباصات ومواقف السيارات وكل العوامل التي تؤدي لإنجاحه، فعلا أنني سعيدة بهذه التجربة، التي أتاحت لي معرفة البلد من داخل الحدث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©