الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أهازيج تراثية تداعب ذاكرة المسنين في يومهم

أهازيج تراثية تداعب ذاكرة المسنين في يومهم
5 أكتوبر 2012
عيالة، تراث، أكلات شعبية، وعبق بخور وعود، تتصاعد من كل زوايا مؤسسة التنمية الأسرية بمركز أبوظبي، حيث كانت على موعد مع عرس الاحتفال بالمسنين، ضمن فعاليات اليوم العالمي للمسنين الذي يصادف الأول من أكتوبر. ورغم أن الاحتفالية بهذه المناسبة، إلا أن الجميع كان معنياً بالحدث، حيث شمل برنامج الحدث فقرات متنوعة للصغار واليافعين، والأمهات، والمسنات وجليساتهم، والمسنين وجلسائهم، حيث استمتع الجميع في رحاب المؤسسة بأهازيج الفرقة الشعبية، والمأكولات التراثية، واطلع الأطفال على المنتجات المعروضة. (أبوظبي) - لم تخف أم محمد وجليستها فرحتها وهي تتابع المحاضرة الرياضية، على يد متخصصة من مجلس أبوظبي الرياضي للمسنات وجليساتهن، ولم تتردد في طرح الأسئلة على المختصة، بل طلبت منها إعادة بعض الحركات، التي ستساعدها على الاسترخاء، أما سيدة أخرى فسألت عن الحركات الآمنة التي توافق بعض الأمهات اللواتي أنجبن بطريقة قيصرية، أو أجرين بعض العمليات في البطن، وتفاعلت السيدات اللواتي أقبلن على البرنامج بكثرة مع فقرات الحدث، إذ استطاعت المؤسسة خلق بيئة عائلية شعر معها المستفيدون من ألفة وراحة في المكان. ركيزة من جهتها قالت مريم مسلم المزروعي إن المؤسسة وبتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، تحتفل المؤسسة بجميع فئات المجتمع من أطفال ومراهقين وشباب، نساء وذكور، موضحة أن كبار السن وكبيرات السن هم ركيزة الأسرة، وهم ناقلو المعارف والتجارب، وهكذا جاء هذا الاحتفال بهذه الفئة. وأضافت، يصادف الأول من أكتوبر الاحتفال بالمسن، وهكذا رأينا جميع فئات الأسرة بهذا الحدث، عبر فعاليات للأطفال، والمراهقين والمسنين، وصممنا برنامجاً جاذباً، بحيث استمتع الجميع بفرقة العيالة، إذ نصبت خيمة كبيرة أمام المؤسســة، وتم تجهيز أكلات شعبية أمام الحضـور، وتم إعداد برنامج احتفالي تضمن مجــموعة من الفقـــرات، ووزعت هدايا على الأطفال، بالإضافة لاســتمتاعهم بالرسم على الوجه، وفقرات تصور مع جدي، حيث التقطت صور تذكارية للعائلة الواحدة. ونفذت فقرة رياضية للمرأة المسنة وجليستها، وذلك لتمكينها من بعض الحركات البسيطة التي تساعد المرأة المسنة على التمرن يومياً وبطرق بسيطة وغير متعبة، ونفذت البرنامج الاجتماعي الواعظة اعتدال الشامسي، وكانت تحت عنوان” آباؤنا سعادتكم تهمنا والتي تهدف الى تحسين العلاقات الأسرية بين المسن وأسرته، وشمل البرنامج أيضا فئة المراهقين، بحيث طبق برنامج شباب الدار للفئة العمرية من 13 إلى 15 سنة، ونفذت البرنامج فاطمة نذر. أهداف البرنامج وعن أهداف الاحتفال بيوم المسن في التنمية الأسرية، قالت المرزوقي مديرة مركز أبوظبي للتنمية الأسرية إن البرنامج يهدف إلى زيادة نسبة الوعي لدى أفراد المجتمع باحتياجات المسنين ودعم الأواصر الاجتماعية بين المسن وكافة شرائح المجتمع، ورفع الروح المعنوية للمسنين، وتعزيز اندماجهم في الحياة الاجتماعية من خلال توجيه طاقاتهم للأدوار والنشاطات الاجتماعية الممكنة كمصدر بديل للعطاء والإنتاج بما يلبي ميولهم ويشعرهم بأهميتهم، رفع الوعي المجتمعي تجاه أهمية تشجيع وتعزيز التواصل، وتبادل الخبرات الفاعل بين الأجيال المختلفة، والنظر للمسنين كأمناء على الهوية الوطنية والتراث الثقافي والتاريخي كعنصرين أساسيين في التنمية الاجتماعية. شابات الدار في دورة حول تحمل المسؤولية وتكوين الشخصية? تزامناً مع الاحتفال بالمسن في مؤسسة التنمية الأسرية استفادت 37 شابة من دورة شابات الدورة التي استمرت 5 أيام، ونفذتها الدكتورة فاطمة عباس نذر تخصص فلسفة التربية، إذ أوضحت أن برنامج الدورة يركز على تكوين شخصية المراهقات، بمعرفة ذواتهن، ويمكنهن من آليات تحمل المسؤولية، والقدرة على اتخاذ القرار، ويعودهن على أساليب الحوار الصحيح مع الآخرين، ومحاولة التركيز على كيفية السيطرة على الغضب، مؤكدة أن التغيير ظهر جلياً بعد اليوم اليوم الأول، وأوضحت بذلك بقولها، في البداية كانت البنات خجولات جداً، ولا يستطعن الحديث عن مشاكلهن وما يشغل بالهن من تساؤلات، ولاحظت تطوراً ملحوظاً، سواء في طرح الأفكار، أو في سلوكياتهن، دفعتهن للحديث لإصلاح ما يجب إصلاحه. وتتابع بعد اليوم الأول، بدأنا نسمع عن قصص نجاحات وإخفاقات، ولتطبيق ذلك وتشجيعهن على الحديث كنا نبتكر بعض المسابقات، أو نقول مثلاً يجب أن تتخذي القرار في تطبيق ثلاثة قرارات خلال الشهر القادم، وهكذا كانت الشابة تنطق فقراتها، وفي سياق آخر كنت أقول لإحداهن اكتبي قراراتك الإيجابية بيدك اليمنى، واكتبي قراراتك السلبية بيدك اليسرى، وهكذا استطعت أن أدفعهن للتفكير والإفصاح عما يخالجهن، ثم أقول لهن فيما بعد تحدثن عما كتبتن، وهكذا بالتدريج يجدن أنفسهن يتحدثن بكل طلاقة، كما علمتهن كيف يتخذن القرار في حياتهن. ولفت إلى أنه من خلال هذه الفقرة، فإنها لاحظت الكثير منهن يحملن جروحاً، ويحاولن مداواتها، فمثلا شابة تقول إنها ستعمل على التقرب من والدتها أكثر، وهنا تظهر الفجوة التي تتكون بين بعض الأمهات وبناتهن، وهذا بالطبع شيء خطير، حيث تبدأ المراهقة في البحث عمن تبوح له بأسرارها، بالإضافة لذلك فإن المؤسسة من خلال تكوين مجاميع من المجموعة الكبرى وضعت خطة حوارات مضادة، وذلك لإظهار طريقة كل شابة في الحديث والإقناع، إذ ستعمل كل مجموعة على موضوع معين أو قضية معينة، وتحاول إقناع المجموعة الأخرى، وهنا يجب أن يكون الحوار حضارياً، غير جارح، بعيداً عن القدف، بحيث سأعلمهن وأصلح أسلوبهن في الحديث، بطرق علمية، وأساليب الإقناع، والمرونة وتقبل الآخر، لأن التغيير في هذا السن مهم جدا إذ يخلق الفارق في الحياة، ولن يتم التراجع عنه أبداً، خاصة إذا فطنت الفتاة لعيوبها، ووجدت من يحتويها ويقدم لها الأساليب الصحيحة بطريقة غير مباشرة. أما عن المشاكل المجتمعية التي تعانيها الشابات في هذا السن ،فقالت إن من أهم الأمور عدم وعي الأسر بأهمية هذا العمر، وأضافت، أن الأم هي محور الحديث، وهي من يجب أن تحتوي ابنتها، وتحدثها، والموضوع لا يجب أن يبدأ بعد أن تصبح البنت مراهقة، بل يجب أن يبدأ بفترات متقدمة من ذلك، عندما تكون طفلة لتعلمها ألا تحتفظ بأسرار لنفسها، وهكذا نجد الكثير من البنات لا يثقن في أنفسهن، نظراً لعدم تشجيع الأمهات لهن للبوح بما يخالجهن، كما على الأم أن تدرك التغيرات البيولوجية والنفسية لبناتهن في هذه المرحلة، ورسالتي لكل الأمهات أن لا تتركن أطفالكن للخادمات، فهن الهلاك، وستكبر البنات مواليات لهن أكثر منهن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©