أبوظبي (الاتحاد)- دعت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي الشركات الأميركية لتعزيز استثماراتها في القطاع الصناعي في إمارة أبوظبي. وأكد عمير الظاهري عضو مجلس إدارة الغرفة، خلال جلسة المباحثات التي عقدت مع وفد الغرفة العربية الأميركية برئاسة ديفيد فيليبس، وبحضور خالد البادي عضو مجلس إدارة الغرفة وعدد من رؤساء ومديري الشركات العاملة في أبوظبي، أن تأثر اقتصاد إمارة أبوظبي بتداعيات الأزمة المالية العالمية والتباطؤ الاقتصادي كان محدوداً، موضحاً أن اقتصاد العاصمة كان الأسرع في الانتعاش والعودة مجدداً إلى مستويات من النمو والتوسع.
وأشار الظاهري إلى أن حكومة أبوظبي وضعت مجموعة من الخطط لتعزيز النمو الاقتصادي، وذلك خلال اتباع منهج تدريجي ومتوازن، موضحاً أن أهم ما يميز هذا النهج الذي تتخذه إمارة أبوظبي يكمن في رؤية 2030، التي تجمع بين السياسة الاقتصادية والنشاط التجاري والنمو المستدام.
وأضاف “تهدف رؤية أبوظبي 2030 إلى ترسيخ موقع الإمارة، من ناحية تنافسية واستدامة وتنوع اقتصادها واندماجه وتأثيره المباشر في الاقتصاد العالمي”.
وأكد الظاهري أن الازدهار الاقتصادي الذي تتمتع به الإمارة يعود بالدرجة الأولى للقيادة الرشيدة والحكيمة الحريصة على دعم قطاع الأعمال وتوفير كل ما من شأنه استمرار النمو الاقتصادي بنسب عالية في الإمارة، موضحاً أن أبوظبي باتت مرآة لرفاهية ورغد العيش وواحدة من أفضل الوجهات التي تستقطب رجال الأعمال من شتى أنحاء العالم ويعود ذلك لما تتمتع به من تطور هائل في البنية التحتية ونمو قطاعات اقتصادية رئيسية كالسياحة والعقارات والخدمات اللوجستية، حيث وفرت رؤية أبوظبي 2030 خريطة طريق واضحة لتفعيل النشاط الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وقال الظاهري إن الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030 حددت قطاعات المعادن، والطيران والفضاء، والدفاع، والأدوية، والتكنولوجيا الحيوية، والسياحة، والرعاية الصحية، والمعدات والخدمات، والنقل، والتجارة والخدمات اللوجستية، والتعليم، والإعلام، والخدمات المالية، والاتصالات كقطاعات رئيسية للنمو، وتطوير الشراكات العالمية والقدرات البشرية.
وأضاف “تركز حكومة أبوظبي أيضاً على تنويع قطاع الطاقة عبر دمج التكنولوجيا النظيفة وتطوير قدرات جديدة في مجال البتروكيماويات”.
وذكر الظاهري أن الجهات المعنية في إمارة أبوظبي لا تدخر جهداً في القيام وبشكل تدريجي بتطوير بيئتها الاقتصادية بما يواكب التطلعات المعقودة لتحقيق رؤية 2030، كما يتم تطوير وتحديث الممارسات القانونية والتنظيمية في الإمارة بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، إلى جانب تطوير النظم والإجراءات وتبسيطها لمباشرة الأعمال وتعزيز ثقة المستثمرين. وقال إن غرفة أبوظبي وبصفتها راعيا للقطاع الخاص في إمارة أبوظبي تسعى جاهدة لمساندته بالنهوض والتطور وتحقيق أهدافه. ودعا الظاهري الشركات الأميركية إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع الصناعي.
من جانبه، أكد ديفيد فيليبس اهتمام الشركات الأميركية بالاستثمار في إمارة أبوظبي والاستفادة من الإمكانيات والفرص التي توفرها رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 وخاصة في القطاعات التي تركز عليها هذه الرؤية وهي في ذات الوقت محل اهتمام الشركات والمستثمرين في الولايات المتحدة.
عدد اليوم
