أخطاء الحجز الإلكتروني تسبب خلافاً بين تمويل وعدد من عملائها

نشب خلاف بين شركة ''تمويل'' الناشطة في مجال التمويل العقاري وعدد من عملائها، بعدما وجهت الشركة رسائل إلى هؤلاء العملاء تعتذر فيها عن عدم تمكنها من الالتزام بتسليمهم الوحدات السكنية التي تعاقدوا عليها في مشروع ''ديسكفري جاردنز'' بسبب اكتشاف حجوزات مزدوجة على نفس الوحدات· وقال أحد عملاء تمويل المتضررين لـ''الاتحاد'' إن الشركة أخطرته باضطرارها الى عرض وحدة سكنية بديلة غير الوحدة التي تعاقد عليها بسبب ''الحجز المزدوج''، غير أنه يواجه صعوبة في قبول هذا الأمر؛ لأن الوحدة الجديدة أكبر حجماً، وبالتالي سيتعين عليه دفع قيمة أعلى وتحمل تكاليف تمويل إضافية بحساب تمويل الوحدة لفترة زمنية تصل إلى 20 عاماً· واعترفت شركة تمويل بحدوث المشكلة، لكنها قللت من حجمها، وقال رئيس التسويق وتطوير المنتجات في الشركة نبيل أبوعلوان لـ''الاتحاد'': ''هناك مشكلة حدثت بسبب نظام الحجز، ونحن لا ننكر ذلك، ولكن يتعين الأخذ بعين الاعتبار وجود آلاف الراغبين في التعاقد عندما نظمنا العرض الترويجي في مركز دبي التجاري في أبريل الماضي، وحدوث مثل هذه الأمور وارد''· وأضاف: ''أغلب الحالات المتضررة من مسألة الحجز المزدوج قبلت الوحدات البديلة، التي اضطرت تمويل لشرائها لاحقاً بأسعار أعلى من سعر البيع لحاجزي الوحدات''· وأضاف ''قررنا تحمل الفارق لأننا ملتزمون بما وعدنا به العملاء، وهناك حالات قليلة ربما لا تزيد على حالتين، رفضوا الوحدات البديلة بدعوى أنها أكبر حجماً، رغم أنه كلما زادت المساحة زادت مكاسبهم من ارتفاع سعر القدم المربعة، كما أن الفروق ليست كبيرة بالشكل المتصور وربما لا تزيد على 100 ألف درهم''· وحسب الرسالة الموجهة من تمويل إلى العملاء المعنيين فإنها تعرض رد الأموال المدفوعة للحجز، في حال رفض العميل القبول بوحدة بديلة· وتتنافس شركة تمويل في سوق وصل حجمه العام الماضي إلى حوالي 20 مليار درهم، وتسيطر الشركة مع منافستها الرئيسية أملاك للتمويل على قرابة 70% من السوق، والباقي للمصارف التي تقدم خدمات التمويل العقاري· وقالت تمويل إن حصتها من السوق بلغت 34% العام الماضي، وأن إجمالي التمويلات التراكمية التي قدمتها يصل إلى 11 مليار درهم· ويبلغ رأسمال تمويل مليار درهم وأغلق سهمها أمس الاول في سوق دبي المالي مرتفعاً بنسبة 1,7% إلى 6,88 درهم· وتجدر الإشارة إلى أن الشركة سبق أن قدمت عروضاً للتملك في مشروع المدينة العالمية الذي طورته شركة نخيل، قبل أن تكرر التجربة في مشروع ''ديسكفري جاردنز'' القريب من شارع الشيخ زايد· وقال أبوعلوان إن تمويل ليست مطوراً عقارياً، لكنها تسعى لتوفير الوحدات السكنية لمتوسطي الدخل، وهي ستكرر التجربة في مشروعات جديدة، لكنه رفض الكشف عنها·