الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مواطن يطارد المناظر الطبيعية في القطب الشمالي بعدسة الكاميرا

مواطن يطارد المناظر الطبيعية في القطب الشمالي بعدسة الكاميرا
5 أكتوبر 2012
رحلة المصور الشاب عبد العزيز علي تدعو إلى انتظار اللقطات التي سيعود بها، لأنها أقرب بمغامرة تبدأ من 4 حتى 24 أكتوبر 2012، يسافر خلالها إلى القطب الشمالي لتصوير ظاهرة الشفق القطبي الذي يحدث خلال وقت معين من السنة، حيث يهوى تصوير المناظر الطبيعية في العالم، وذلك بمرافقة المصورين سلطان الزيدي، والأميركي مورك آدمز، عن فكرة الرحلة يقول عبد العزيز علي إن البداية جاءت من محبتي للرسم، خاصة مناظر من الطبيعة، لكني لم أجد نفسي في هواية الرسم، فتوجهت إلى هواية ثانية التصوير الفوتوغرافي، وجربت مجالات فنون ثانية مثل هندسة الصوتيات والإخراج، وكذلك المونتاج الرقمي والتصوير السنمائي. معارض عالمية وأضاف، كما هو الحال مع الرسم، لم أجد ما يلبي طموحي، إلا مع الطبيعة والكاميرا، حيث ألتقط مايحلو لي من مناظر طبيعية ولحظات لا تتكرر، فتركت الوظيفة لأعطي الوقت الكافي لنفسي حتى وصلت إلى الاحتراف، وشاركت في معارض عالمية أثبت وجودي كفنان، وحصلت على جوائز محلية وخليجية وعالمية، حيث أبحث دائما عن الصورة التي لم ألتقطها بعد. وحول رحلته التي سيقوم بها للقطب الشمالي أشار إلى أن أهدافها تمكن أن يكون ضمن أول المصورين العرب الذين اهتم بتصوير ظاهرة الشفق القطبي، وهي لا تحصل إلا في القطبين الشمالي والجنوبي، ولها وقت محدد في شهر أكتوبر. وعن التحضيرات التي ترافق هذه الرحلة المهمة والصعبة بالوقت ذاته، التي تحتاج إلى استعداد وإعداد مسبق قال عبد العزيز، قمنا بتجارب طول السنة لنستعد للحياة في درجة حرارة 40 تحت الصفر، بالإضافة الى اختيار أنواع معينة من العدسات وكاميرا التصوير تتحمل درجة الحرارة، بجانب بعض التدريبات الرياضية لاكتساب المزيد من اللياقة البدنية، حيث سيضطر الواحد منا إلى السير حوالي 35 كيلو متراً، مشيراً إلى أن الرحلة تتم بجهود وتكلفة شخصية. بداية الفكرة وحول تخطيط الرحلة إلى القطب الشمالي واحتياجاتها يقول، بدأت الفكرة منذ حوالي أربع سنوات، حيث بدأت تصوير المناظر الطبيعية ومعرفتي لأسس التخييم، خاصة عند التصوير في المناطق الجبلية، ويضطر الشخص إلى المشي مسيرة يوم كامل، وبالتالي يكون في حاجة كبيرة لبذل الجهد، وأن تكون لديه لياقة بدنية. وعن تأمين سلامة الرحالة إلى القطب الشمالي يوضح أنه لمثل هذه الأسفار، لذلك فقد قام بالتسجيل والتأمين لدى شركة مختصة بهذا النوع من الرحلات، مشيراً إلى المتابعة والمراقبة من قبل إدارة الشركة والتواصل المستمر خلال الرحلة، لسرعة التعامل مع أي طارىء يحدث أو عطل غير متوقع. وعن طموحاته وما يأمل أن يرجع به لبلده من سفره، أعرب عن أمله أن يصادف رحلته حدوث ظاهرة الشفق القطبي، حيث تستغرق عملية الرصد أكثر من 12 يوماً، سيعيش خلالها تجربة يستفيد منها الكثير من الخبرات العملية، التي تعده للتعمل مع مناحي الحياة كافة. قصة ومعاناة أما عن أجمل صورة التقطها عبد العزيز خلال مسيرته العملية، فقال لدي صور كثيرة، وبالنسبة لي كل صورة هي ليست فقط عملا أعرضه لكن لها قصة ومعاناة، وكل عمل أكن له امتنانا خاصا، مثل الأب الذي يحب كل أولاده، لذلك أحب كل أعمالي الفنية كلها أحبها، فكل عمل له ميزة وذكرى خاصة، لكن توجد صور نادرة لا تتكرر، ولا يمكن أن تلتقط إلا مرة واحدة، مثل افتتاح برج خليفة، أو في منطقة تصويري للضباب في منطقة سهل الفاي بالشارقة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©