«أبوظبي للأنظمة الإلكترونية» يناقش سبل تطوير الخدمات الحكومية

أبوظبي (الاتحاد) - ناقش مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، خلال اجتماع الجهات الأعضاء ضمن برنامج البيانات المكانية للإمارة أبوظبي مؤخرا، سبل تطوير الخدمات الحكومية. ويعد البرنامج من المبادرات الرئيسية ضمن برنامج الحكومة الإلكترونية لإمارة أبوظبي، ويهدف إلى تسهيل تبادل البيانات المكانية بين الجهات الحكومية وغيرها من الجهات المعنية. ومنذ انطلاق برنامج البيانات المكانية لإمارة أبوظبي عام 2007، تحرص الجهات الأعضاء في مجتمع البيانات المكانية لإمارة أبوظبي على الاجتماع بصورة دورية لمناقشة الوضع الحالي للبرنامج وآخر التطورات والإنجازات التي تم تحقيقها، وأيضاً مناقشة الأنشطة والمبادرات التي يجب تنفيذها لتطوير البرنامج. حضر الاجتماع الذي عقد مؤخراً، ما يقارب 100 ممثل من 52 جهة يمثلون الجهات الأعضاء بالبرنامج. ناقش الاجتماع فرص تحقيق مزيد من التقدم والنمو في مجال الخدمات الحكومية والتمكين المكاني لها. وأكد عبدالكريم الرئيسي، مدير الاستراتيجية والتخطيط في المركز أهمية هذا الاجتماع والأدوار المهمة للحضور بصفتهم دعائم أساسية لهذا البرنامج. وقال الرئيسي: “إن برنامج البيانات المكانية لإمارة أبوظبي ليس مجرد برنامج آخر يعنى بالتكنولوجيا، بل هو برنامج عمل للنمو المستقبلي لإمارة أبوظبي. ويتوقف نجاح هذا البرنامج على التعاون والتكامل بين الجهات الأعضاء للوصول بالبرنامج إلى الغاية المنشودة منه، ولهذا السبب يسعدنا مشاركة الجهات الأعضاء واستعدادها الدائم لتوفير الدعم التام لهذه المبادرة الحكومية المهمة جداً. وأضاف “سيكون تركيزنا في هذه المرحلة حول كيفية إسهام برنامج البيانات المكانية لإمارة أبوظبي في جعل رؤية الإمارة في التمكين الجيومكاني حقيقة واقعة”. وخلال الجلسة الصباحية، تحدث خالد الشيخ، مدير العلاقات الحكومية في برنامج البيانات المكانية لإمارة أبوظبي، حول ماهية التحول في الخدمات الحكومية ولماذا يتم هذا التحول وكيف. واستعرض الشيخ الخطة الرئيسية لبرنامج البيانات المكانية لإمارة أبوظبي ومواءمة مشاريع البيانات في هذا البرنامج والمجموعات العاملة فيه للعام الجاري. ومن ثم تولى الفريق الفني عرض الجوانب الفنية والإنجازات والخطط الموضوعة للبرنامج. وقال الشيخ: “تم إدراج بعض من أفضل التقنيات والممارسات في مجال نظم المعلومات الجغرافية ضمن برنامج البيانات المكانية لإمارة أبوظبي لجعله واحداً من أكثر مشاريع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات شمولية من نوعه على مستوى المنطقة. لكننا ندرك أن التميز يتطلب جهوداً متواصلة، وهو ما يدفعنا إلى مواصلة البحث عن أفضل السبل لتعزيز أداء مختلف الأنظمة والحلول المدمجة في هذا البرنامج. كما أننا نقدر قيمة الشراكات الاستراتيجية، ولهذا السبب نحن حريصون على توسيع نطاق تحالفاتنا المحلية والإقليمية والدولية مع الجهات ذات الخبرة الرائدة في مجال نظم المعلومات الجغرافية”. كما تم استعراض تفاصيل المؤتمر القادم لمستخدمي “إزري” في الشرق الأوسط وأفريقيا 2012 والذي سيعقد في أبوظبي في شهر ديسمبر المقبل. وركز الاجتماع على التعرف على آخر المستجدات والتطورات لدى الجهات الأعضاء من حيث المشاريع والمبادرات القائمة، حيث تحدثت شرطة أبوظبي ممثلة بمركز نظم المعلومات الجغرافية الأمني حول التحديات القائمة وكيفية تجاوزها من خلال الخبرات والإمكانات المتوافرة وشددت على أهمية التعاون القائم بين الجهات الأعضاء نحو تحقيق الاستفادة الأمثل من برنامج البيانات المكانية. وقدمت بلدية أبوظبي عرضا حول المستجدات والوضع القائم لمشروع تطوير خريطة الأساس. كما استعرض مجلس أبوظبي للتعليم بعض التطبيقات الجيومكانية وكيفية استخدامها في عمليات التخطيط بالمجلس بالاضافة إلى سبل الاستفادة منها ومشاركتها مع مجتمع البرنامج. أما مركز الإحصاء - أبوظبي فتحدث عن مرحلة تطوير خريطة طريق لنظم المعلومات الجغرافية بالمركز بالتعاون مع مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات.