الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طريق «الأبيض» في سباق المونديال يدخل «حسبة معقدة»

طريق «الأبيض» في سباق المونديال يدخل «حسبة معقدة»
9 أكتوبر 2015 22:30
معتز الشامي (جدة) تعقدت حسابات التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس آسيا 2019 في الإمارات وكأس العالم 2019 في روسيا، بالنسبة إلى منتخبنا الوطني، بعدما صعب الأبيض الطريق على نفسه إثر إضاعته 5 نقاط في آخر جولتين، بخسارته أمام الأخضر أمس الأول، وقبلها بتعادله أمام فلسطين في القدس سبتمبر الماضي، ليدق مبكراً ناقوس الخطر، أمام منتخبنا، في ختام الدور الأول من التصفيات في المرحلة الثانية. أصبح منتخبنا في موقف لا يحسد عليه، ويحتاج إلى تكاتف جميع الجهود واستمرار الدعم والمساندة، لاسيما بعد أن بات في حسبة معقدة في حسابات التأهل، حيث يحل في الآن الترتيب السادس، بين أفضل المنتخبات صاحبة المركز الثاني في مجموعاتها الثماني. ويمتلك منتخبنا 7 نقاط حالياً في الترتيب الثاني في المجموعة، مقابل تصدر الأخضر الترتيب بـ12 نقطة من 4 انتصارات، ويمتلك منتخبنا 12 هدفاً، وتلقى مرماه هدفين، بينما يمتلك الأخضر 15 هدفا، وتلقى 3 أهداف في مرماه. ومن المعروف أن أول كل مجموعة من المجموعات الثماني، يتأهل مباشرة إلى المرحلة الثالثة والأخيرة، من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا، كما سينضم إليهم أفضل 4 منتخبات أصحاب المركز الثاني، من بين منتخبات المجموعات الـ 8 صاحبة هذا المركز، ليصبح المجموع 12 منتخباً، تقسم على مجموعتين، بواقع 6 منتخبات في كل مجموعة، تلعب مع دوري من دورين، يتأهل أول وثاني كل مجموعة لكأس العالم، ويلعب المنتخبان أصحاب الترتيب الثالث معاً مباراة تصفيات، فيما يلعب الفائز فيها أمام ممثل قارة أوقيانيا على نصف المقعد المؤهلة للمونديال. لكن على ضوء نتائج الأبيض بات هناك 5 منتخبات تملك فرصة أكبر في الصراع على هذا المركز المؤهل للمرحلة الأخيرة للتصفيات، وهي أستراليا (9 نقاط)، عمان (8 نقاط) سوريا (9 نقاط) الكويت (9 نقاط) أوزبكستان (9 نقاط)، بينما يتفوق منتخبنا فقط على العراق صاحب الـ 5 نقاط، ويتساوى مع منتخب الصين بالرصيد نفسه 7 نقاط. وما يزيد من تعقيد الموقف الحالي، هو التعديل الجديد الذي أقره الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، على خلفية تجميد منتخب اندونيسيا وعدم مشاركته في التصفيات بقرار من (الفيفا)، حيث ينتظر أن تطرأ تعديلات على آلية احتساب التأهل، عن المرحلة الثانية من التصفيات المزدوجة، ويتوقع أن يتم استبعاد نتائج الفرق المتصدر الأول والثاني لكل مجموعة، أمام آخر فريق يأتي في الترتيب، وذلك لتساوي جميع المجموعات بعد قرار الفيفا بتجميد منتخب اندونيسيا الذي لم يشارك في التصفيات الحالية عن المجموعة السادسة. وبعد قرار الفيفا بتجميد منتخب إندونيسيا واستبعاده من التصفيات، يتجه الاتحاد الآسيوي، لاستبعاد نتائج المنتخبات صاحبة المركز الثاني في المجموعات الـ 8، مع آخر منتخب في الترتيب بكل مجموعة، وفي حالة الاستقرار على هذا التعديل، فسيعني ذلك استبعاد نتائج منتخبنا لو حل ثانياً للمجموعة، أمام إما تيمور الشرقية أو ماليزيا، حيث يمتلك الأول نقطتين حتى الآن، وللثاني نقطة واحدة، ومن ثم تتم المقارنة بينه، وبين بقية المنتخبات الـ 8 صاحبة المركز الثاني، ليتم اختيار أفضل 4 منها ليتأهلوا للدور الثالث والأخير، وهو ما يعني ببساطة، إمكانية استبعاد الأهداف الـ 10 «التاريخية»، التي سجلناها في مرمى ماليزيا. أما آلية احتساب المنتخب الثاني المتأهل، فتتوقف على أكثر منتخب في الترتيب الثاني من المجموعات الثمانية، وهي حصد أعلى عدد من النقاط، وفي حالة التساوي بين منتخبين أو أكثر، يتم النظر إلى فارق الأهداف، وفي حالة التساوي يتم النظر إلى أعلى نسبة أهداف مسجلة، وفي حالة التساوي يتم النظر لعدد البطاقات الصفراء والحمراء بالنسبة لكل منتخب من المنتخبات المتساوية، وفي حالة التساوي يتم الاقتراع بين المنتخبين. ووفق تلك الطريقة يحتاج منتخبنا إلى الفوز في بقية مشواره بالتصفيات، وحصد 12 نقطة كاملة، حيث تتفوق علينا حتى منتخبات أستراليا، الكويت، عمان، سوريا، أوزبكستان، فيما سيدخل منتخبنا 4 مباريات حاسمة، الأولى أمام تيمور يوم 12 نوفمبر المقبل في أبوظبي، والثانية أمام ماليزيا في ماليزيا يوم 17 نوفمبر، ثم يلتقي منتخبي السعودية وفلسطين في مارس من العام المقبل في ختام التصفيات. وعلى الرغم من قتامة الصورة حالياً، على ضوء مستجدات احتساب النقاط، وآلية التأهل بالنسبة لمنتخبنا، فلا يزال الأمل قائماً، ولكن يجب الحذر وعدم التفريط في أي نقطة في بقية المشوار، على أمل تعثر المنافس السعودي الذي بات يغرد منفرداً بـ 12 نقطة، وضمن التأهل كأول المجموعة أو على الأقل يمكن أن يجد صعوبة في بقية مشواره، خصوصاً مباراتي فلسطين في فلسطين أو مواجهة منتخب. وتفيد المتابعات أن (الفيفا) يدرس خيارين بالنسبة لإقرار مبدأ تكافؤ الفرص بين الأخضر وبقية فرق المجموعة فيما يتعلق بمباراة فلسطين الرافض أن يلعبها في القدس، وهو إما إجباره على اللعب هناك ومن ثم ينسحب الأخضر ويعتبر فلسطين فائزاً بثلاثية، وهو ما يصب في مصلحتنا أو يتم إعادة مباراتي الذهاب على ملعب محايد، إذا ما تم إقرار مباراة الإياب على ملعب محايد، وفي هذا الأمر قد يتم إعادة مباراة منتخبنا أمام الفدائي أيضاً لكون منتخبنا قد لعب على أرض فلسطين، وهو نفس ما سيطبق على بقية الفرق إذا ما كانت قد لعبت في فلسطين بالفعل. وفي كل الحالات سيستفيد منتخبنا من الموقف المعقد بين المنتخبين السعودي والفلسطيني، لاسيما أن (الفيفا) ألغى قرار نقل المباراة لملعب محايد، وينتظر للاجتماع المقبل لحسم الموقف، إما بحل الأمر عبر إقناع الأخضر باللعب في رام الله، أو نقل المباراة على ملعب محايد، لكن في الوقت نفسه إلغاء نتيجة لقاء الذهاب، وإعادته مرة ثانية في ملعب محايد. كما سيتوجه الأخضر السعودي لمواجهة تيمور الشرقية على أرضها، بعدما انتهت من إعداد استاد تيمور الوطني، وهو ملعب نجيل اصطناعي. وعلينا أن نتابع وننتظر، وندعم، فالمتابعة والانتظار ستكون لمشوار الأخضر لعله يتعثر أو يسقط، والدعم والمؤازرة لمنتخبنا في كل مبارياته المقبلة، حتى يحصد 12 نقطة تضاف إلى الـ 7 الحالية، ليتمكن من الدخول بقوة في فلك المتنافسين على التأهل لموسكو 2018، لأنه بات الآن بعيداً عنهم حسابياً. تفوق أستراليا وسوريا والكويت وأوزبكستان وعمان يهدد حلم الجيل الذهبي مقترح لصالحنا: «الفيفا» يدرس إعادة ذهاب فلسطين والسعودية على ملعب محايد قدم اعتذاره إلى الجماهير أحمد خليل: سامحونا جدة (الاتحاد) قدم أحمد خليل، هداف منتخبنا الاعتذار إلى جماهير الكرة الإماراتية بعد تعرض الأبيض لهزيمة أمام شقيقه السعودي قائلاً: «نعتذر لجمهورنا، أشعر بالحزن الشديد، لأننا لم نقدم المطلوب بالشكل الأمثل، وظهرنا في مستوى لا يليق بما عهدنا به الجمهور الإماراتي، لذلك أقدم لجمهورنا الاعتذار ونعاهدهم التصحيح في قادم المباريات». وعبر خليل عن خيبة أمله بعد خسارة منتخبنا، حيث لن ينفع الأبيض الهدف الذي سجله، وأضاف: «كنت أتمنى التسجيل في شباك الأخضر قبل المباراة، لأني أعشق هذا النوع من المباريات الصعبة، لكن الآن هدفي بات بلا قيمة، ولا يعني لي أي شيء، لقد خسرنا اللقاء، ولم ننجح في حصد النقاط الثلاث». وأكد خليل أن منتخبنا لا تزال أمامه 4 مباريات عليه أن يقاتل من أجل الفوز بها جميعاً، وقال: «سنقدم مستويات طيبة في قادم المباريات، المهم الآن أن اللاعبين كلهم شعروا بالخطأ الذي وقعنا فيه، ونحن قادرون على استعادة زمام المبادرة مجدداً» مشيراً إلى أن الأخضر لم يعط الأبيض الفرصة للسيطرة على المباراة. وقال: «لم نتوقع أن يكون سيناريو المباراة بهذه الطريقة، نحن من نتحمل المسؤولية، كان يجب أن نجاري الأخضر، ولكننا لم نستطع، حيث كان أصحاب الأرض هم الأفضل». وعن تحية الجماهير السعودية للهدف الذي سجله قال: «تعودنا على الجماهير السعودية وروحها في التشجيع، فنحن إخوة ولا فارق بيننا، لكن هذه المباريات يجب أن يكون جمهورها متحمساً، ولكن لم نظهر بهذا المستوى بسبب الضغط الجماهيري، لأننا اعتدنا اللعب في تلك الأجواء، لكن التفسير المناسب أننا صادفنا سوء توفيق غريباً للمرة الثانية، بعد التعادل في فلسطين». وأضاف: أقول لجماهيرنا سامحونا، ولن نخذلكم في قادم المباريات، لا زالت الكرة في ملعبنا ونحن قادرون على التصحيح وتحقيق الأفضل». الجاسم يشيد بـ «الأبيض»: فريق قوي ومنسجم جدة (الاتحاد) أكد تيسير الجاسم لاعب المنتخب السعودي، أن رغبة الفوز الملحة، والخروج بنقاط المباراة الثلاث كانت الدافع الأهم لمنتخب بلاده خلال لقائه الأبيض، مشيرا إلى أن فوز المنتخب السعودي له مذاق خاص، في ظل الظروف الصعبة التي تعرض لها الفريق بعد تقدم الإمارات أولاً. وأشار الجاسم إلى أن المنتخب الإماراتي يتسم بالقوة، ويملك مفاتيح لعب مميزة، وقال: نعلم أنه فريق منسجم للغاية، ولديه مدرب يعمل معهم منذ فترة طويلة. وأضاف: سيطرنا على معظم مجريات الأمور، سجلوا هدفاً من ركلة ثابتة، ولكننا تمكنا من العودة مرة أخرى. وتابع: في الحقيقة واجهنا ظروفاً صعبة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وسوء أرضية الملعب، ورغم ذلك قدمنا أداءً جيداً، بفضل التحضير الجيد قبل المباراة. السهلاوي: لمزيد من الانتصارات جدة (الاتحاد) أعرب محمد السهلاوي، مهاجم المنتخب السعودي، عن سعادته بالفوز الذي حققه الأخضر على الأبيض . وأضاف اللاعب السعودي، المهاجم الذي كسر الأرقام القياسية على صعيد مشاركاته مع منتخب بلاده، ليصبح أول لاعب في تاريخ المنتخب السعودي يسجل في سبع مباريات متتالية ، أن فريقه سيطر على اللقاء لكن الفوز جاء متأخرا. وقال: «يهمنا الانتصار والنقاط الـ 3 بغض النظر عمن يسجل الأهداف». وتابع: «المنتخب الإماراتي من أفضل منتخبات آسيا، وهو ثالث كأس آسيا الأخيرة، كان لدينا طموح كبيرة للفوز، وتأكيد جدارتنا، هدفنا الآن هو مواصلة المشوار والتأهل للمرحلة الأخيرة، وهذا لن يتحقق إلا بمواصلة الانتصارات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©