الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد الجشي يسرد معاناة الإنسان البسيط في سيناريو «شقة للإيجار»

محمد الجشي يسرد معاناة الإنسان البسيط في سيناريو «شقة للإيجار»
17 فبراير 2010 22:52
نظمت جماعة الأدب في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني بأبوظبي، أمسية أدبية للكاتب الفلسطيني محمد عوض الجشي قدم فيها قراءة لسيناريو إذاعي تحت عنوان “شقة للإيجار” بحضور نخبة من الأدباء والكتاب وأعضاء جماعة الأدب. قرأ محمد الجشي نصه الذي تناول فيه جانباً من صراع “أبو محمود” وهو الشخصية الرئيسة في السيناريو للحصول على شقة في مدينة ما، وتنقله بين مكاتب الاستئجار وما يلاقيه من معاناة أوصلته إلى حد الجنون. حاول الجشي أن يطرح بساطة العيش في “بيت الشعر” الذي يسكنه أبو محمود وزوجته واستلاب المدينة للإنسان ضمن حالة من التقابل الإنساني والوجودي ما دام بيت الشعر لا يزال موجوداً لحد الآن في كثير من بلداننا العربية، ولكن بالرغم من ذلك فإن متطلبات الحياة قد أوصلت الإنسان إلى أن يقيم علاقة متطورة مع التحضر والرقي الذي تمثله المدينة. بحث الجشي في نصه هذا عن أصول المحنة التي يمر بها الكثيرون وعن مخرج لها في معناها الوجودي والفكري والواقعي بشكل بسيط بعيداً عن التعقيد في الكتابة والطرح والمغزى وهو في هذا النص يشير إلى البحث الأسطوري المضني الذي يحمله كل فرد منا على كتفيه عن البقاء والاستقرار وتحقيق الامنيات، انه البحث عن الخلاص الذي لا ينتهي، البحث عن تأكيد الذات والبقاء في هذا العالم وكأنه يعيد دورة ما فكر به الإنسان الأول عن سبب وجوده في هذا الكون مصاحباً المتاعب. حاول السيناريو أن يقدم صورة من كبرياء أبومحمود في ارتحاله اليومي بين عشرات من البشر الذين ينصبون الشراك له لاستغلاله، انه باحث عن حلم ضائع لم تستطع المدينة أن تقدمه له، فغربته، وكأن النص محاولة لكشف تغريب الإنسان في هذا الوجود الذي يفترض أن يكون إنساناً. واشترك الحاضرون في نقاش طويل عن جدوى النص، وما قدمه لهم من رؤى واختلفوا في تبيان صواب آراء كاتب السيناريو أو عدمها بين مؤيد ومخالف، والأهم من ذلك أن الجشي قدم نصاً أثار اختلافاً لأن طبيعة المشكلة التي يتناولها ترتبط بوجهات نظر مختلفة تتعلق بالاقتصاد والسياسة وبنية المجتمعات والمدن وقد طرحت جميعها من جانب أدبي خالص. كان شخوص السيناريو بالإضافة إلى “أبو محمود” أبو سماحة وأم محمود وصوت الأولاد. والطرف الآخر والمعلن والابن والحارس والموظف والمراجع ومدير المكتب. وتضمن السيناريو 18 مشهداً قصيراً حفلت بحوارات هؤلاء الأشخاص وتوضيحات الكاتب عن حركة هذه الشخوص وطبيعة الديكور الذي يضمهم. ومحمد الجشي درس الأدب العربي والإنجليزي في لبنان، وكتب المقالات الثقافية والخاطرة الادبية منذ الثمانينيات، والمقالة التلفزيونية وسبق أن صدر له ديوان تحت عنوان “ساقية النخيل” كما أنه كتب اسكتشات مسرحية صغيرة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©