الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الماتادور» يعلن التحدي بطموح نقطة التأهل أمام جورجيا

«الماتادور» يعلن التحدي بطموح نقطة التأهل أمام جورجيا
13 أكتوبر 2013 22:54
مدريد (د ب أ) - بينما يركز المنتخب الإسباني لكرة القدم على انتزاع نقطة التعادل على الأقل من ضيفه الجورجي غداً لضمان التأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم، ينشغل المراقبون للفريق والغالبية العظمى من الجماهير بالإجابة عن ثلاثة استفسارات مهمة تحيط بالفريق في هذه المباراة، وربما تتعلق بالفترة المقبلة أيضاً. ويتأهب المنتخب الإسباني، حامل لقبي كأس العالم وكأس أوروبا، إلى حجز مكانه في النهائيات للمرة العاشرة على التوالي، حيث يتصدر الفريق المجموعة التاسعة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل وذلك بفارق ثلاث نقاط أمام منافسه الفرنسي. وقد لا يحتاج المنتخب الإسباني لنتيجة هذه المباراة في حسم تأهله إذا فشل المنتخب الفرنسي في الفوز على نظيره الفنلندي في المباراة الأخرى بالمجموعة غداً. ولكن “الماتادور” الإسباني يسعى لحسم تأهله بأقدام لاعبيه بعيداً عن الحسابات المعقدة وفارق الأهداف، وذلك من خلال الفوز أو التعادل على الأقل في مواجهة ضيفه المتواضع جورجيا. ولذلك، يركز المنتخب الإسباني ومديره الفني فيسنتي دل بوسكي في كيفية العبور للنهائيات من خلال مباراة الغد التي تقام في ألباسيتي. وفي المقابل، ينشغل المحيطون بالفريق ووسائل الإعلام الإسبانية بثلاثة استفسارات مهمة تتعلق بهوية حارس المرمى الذي سيعتمد عليه دل بوسكي في المباراة، ومن سيخوض المباراة في مركز قلب الهجوم، وكيف سيتعامل المنتخب الإسباني مع الدفاع المتكتل المنتظر من الضيوف. ويحتاج دل بوسكي مجدداً إلى المفاضلة بين إيكر كاسياس الذي لم يعد الحارس الأول لريال مدريد، وفيكتور فالديز المتألق في صفوف برشلونة. وقبل أيام قليلة، بدا أن دل بوسكي سيدفع بكاسياس في التشكيلة الأساسية للفريق أمام المنتخب البيلاروسي الجمعة الماضي في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات. ولكن دل بوسكي فاجأ الجميع بإشراك فالديز في هذه المباراة التي أقيمت في بالما دي مايوركا. ولدى سؤاله عن مسألة حراسة المرمى، أكد المخضرم تشافي هيرنانديز صانع ألعاب وقائد المنتخب الإسباني: “المدرب هو من يقرر، من يشارك، سيؤدي مهمته على أفضل وجه لأن لدينا عدداً من الحراس المتميزين”. وذكرت إذاعة “ماركا” الإسبانية أمس: “الجميع يخمنون بشأن الحارس الذي سيلعب يوم الثلاثاء، يبدو أن دل بوسكي لم يتخذ قراره بعد”. كما لم يتضح الموقف النهائي بشأن مركز قلب الهجوم رغم تصدر ألفارو نيجريدو للمشهد بعدما سجل الهدف الثاني لإسبانيا في لقاء الجمعة الماضي ليقود الفريق للفوز 2-1 على ضيفه البيلاروسي، وذلك بعد نزوله بديلاً للمهاجم الآخر ميتشو الذي افتقد للفاعلية المطلوبة في هجمات الفريق. ويبدو أن دل بوسكي لا يزال يشعر بعدم الاقتناع بمستوى المهاجمين المتاحين أمامه، وما زال راغباً بشدة في ضم دييجو كوستا (البرازيلي الأصل) مهاجم أتلتيكو مدريد إلى صفوف الفريق بمجرد حصوله على الموافقة المطلوبة من الاتحاد البرازيلي للعبة. وعن الاستفسار الثالث والخاص بكيفية التغلب على الدفاع المتكتل، اقترح تشافي أمس الأول أن يلعب المنتخب الإسباني بثلاثة مدافعين فقط بدلاً من أربعة مدافعين، وذلك ليكون لديه مزيد من الكثافة العددية في جانبي الملعب. وقال تشافي: “اللعب بثلاثة مدافعين قد يكون الحل، هذا هو ما حدث يوم الجمعة، حيث نجحنا من خلال هذا في فتح ثغرات بالدفاع البيلاروسي، أنهينا المباراة بوجود أندريس إنييستا في الناحية اليسرى وبدرو (رودريجيز) في الناحية اليمنى، وبهذا سجلنا الهدفين”. وقال تشافي إنه كان قلقاً من تعرف المنافسين إلى كيفية اللعب أمام المنتخب الإسباني. وأوضح: “منافسونا يعلمون أننا نستحوذ على الكرة بشكل كبير، ولذلك يلعبون بدفاع متكتل ومتماسك مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، تكرر هذا مراراً، علينا تناقل الكرة بشكل سريع وأن نعتمد على الجناحين”. وأضاف: “كانت المباراة صعبة أمام بيلاروس، يكون هذا دائماً عندما تواجه فريقاً يدافع بعشرة لاعبين إلا إذا سجلت هدفاً مبكراً”. وأوضح هرنانديز: “أنا سعيد لأجل الفريق، والنقاط الثلاث، بذلنا جهداً كبيراً، ولم تكن اللمسة الأخيرة متقنة، افتقدنا قدراً أكبر من الدقة، ولكننا قطعنا خطوة مهمة للتأهل للمونديال”. وأشار هرنانديز إلى أن المنتخب الإسباني واجه صعوبة كبيرة في إحراز أهداف، موضحاً: “لقد سنحت لنا فرص، ولكن لم نهز الشباك، هدفي وهدفي ألبارو (نجريدو) منحانا الطمأنينة، رغم أن هدف بيلاروسيا في النهاية أصابنا بالرعب”. وأضاف: “يصعب تسجيل أهداف في مرمى خصم يغلق المساحات في الدفاع، حاولنا تحريك الكرة بسرعة، ولكن أحياناً يكون ذلك صعباً”. من جانبه، قال تيمور كيتسبايا المدير الفني للمنتخب الجورجي: “لن نتراجع من أجل الدفاع، سنحاول أيضاً مهاجمة المنتخب الإسباني”. وأضاف: “إنه (المنتخب الإسباني) أفضل فريق في التاريخ، فاز هذا الفريق بكل البطولات التي خاضها في آخر ست سنوات. ولكننا سنحاول جعل الأمر صعباً عليه”. ورغم كل شيء، طغت الشكوك والجدل على الرضا والسعادة في جميع أنحاء إسبانيا أمس الأول، وأجمعت أغلب الصحف على أن فريق فيسنتي دل بوسكي لم يلعب بشكل جيد. وكتبت صحيفة “ماركا” في عنوانها الرئيسي “فوز من دون تألق”، بينما كتبت صحيفة “آس”: “الشيء الوحيد الإيجابي كان النتيجة”. من جانبها، أوضحت صحيفة “الباييس” أن منتخب لا روخا “وضع معايير عالية من خلاله انتصاراته المشرقة” في 2008 و2010، مشيرة إلى أنه “من الصعب الاحتفاظ بهذه المعايير”. وعلقت صحيفة “إل موندو” بأن المباراة لم تنجح في حل مسألتين مثيرتين للجدل تحيطان بالفريق، وهما هوية الحارس الأساسي للفريق، وكذلك هوية رأس الحربة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©