الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

200 منظمة إغاثة تحذر من كارثة إنسانية وشيكة في تعز

9 أكتوبر 2015 23:05
صنعاء (الاتحاد) أطلق أكثر من 200 منظمة عاملة في مجال الغوث الإنساني في اليمن، أمس الجمعة، نداء استغاثة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لإنقاذ سكان مدينة تعز المهدد بكارثة إنسانية في ظل استمرار «الحرب الهمجية والمدمرة» التي يشنها المتمردون الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح منذ ستة شهور. وطالبت المنظمات العاملة في مجال الغوث الإنساني بمحافظة تعز والمنضوية في ائتلاف الإغاثة الإنسانية بـ «تشكيل لجنة دولية لإجراء تحقيق عادل وشفاف ورصد كل جرائم الإبادة والقتل العشوائي» ضد المدنيين في تعز كبرى المدن اليمنية من حيث الكثافة السكانية. ودعت المنظمات في مؤتمر صحفي للائتلاف، الجمعة، في مدينة تعز إلى التحقيق أيضاً في «الانتهاكات والممارسات غير الإنسانية التي طالت الأبرياء والأطفال والنساء وتقديم مرتكبيها لمحكمة الجنايات الدولية». ولفت بيان صادر عن المؤتمر إلى أن مدينة تعز تشهد «حصارا خانقا من المسلحين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس السابق على صالح من مختلف المداخل، إلى جانب منع دخول كل الاحتياجات الغذائية الأساسية المتمثلة في (الماء والغذاء والخضروات وحليب الأطفال والمستلزمات الطبية) وغيرها». وذكر البيان أن ميليشيات الحوثيين وقوات صالح قامت «بنهب ومصادرة كل المعونات الإنسانية المقدمة من المنظمات الدولية والتي كان آخرها المعونة المقدمة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية وبرنامج الغذاء العالمي للنازحين» في الرابع من أكتوبر الجاري. كما اتهمت منظمات ائتلاف الإغاثة الإنسانية متمردي صالح والحوثي، المدججين برشاشات متوسطة، بـ «نهب ومصادرة ممتلكات المواطنين في مداخل المدينة وإتلاف احتياجاتهم المنزلية اليومية واختطاف الأبرياء والاعتداء عليهم». وأكدت المنظمات الإغاثية المحلية أن «محافظة تعز لم تستقبل حتى الآن أي مساعدات أو معونات دولية رغم تواصل النداءات وصرخات الاستغاثة من قبل مختلف الجهات والمنظمات»، محذرة من أن تعز بعد قرابة ستة شهور من «الحرب الهمجية والمدمرة التي تشنها جماعة الحوثي والرئيس السابق» مهددة «بكارثة إنسانية يصعب مواجهتها مستقبلا». وأشار بيان المنظمات، تلقت «الاتحاد» نسخة منه، إلى جرائم وانتهاكات المتمردين الحوثيين ضد السكان المحليين في تعز، وذكر منها «عمليات القصف والقتل العشوائي للمدنيين بمن فيهم النساء والأطفال والمسنون، وتهجير السواد الأعظم من السكان، وتدمير كل مشاريع البنى التحتية الخدمية كالكهرباء والمياه». وأكد أن المتمردين الحوثيين وقوات صالح يفرضون «حصاراً خانقاً على المدينة من مختلف الجهات، الأمر الذي حال دون وصول أي إمدادات غذائية ودوائية للسكان، وحول الحياة في المحافظة إلى ما يشبه السجن الشامل الذي لا مفر منه سوى إلى الموت». وأضاف البيان: «وعليه فإننا نناشدكم باسم البسطاء والأبرياء من الأطفال والنساء والعجزة في هذه المدينة المنكوبة، وباسم الإنسانية جمعاء، باعتباركم المسؤول الأول عما يعانيه بنو الإنسان على هذه الأرض، والمعني الأول بنصرة كل البسطاء والمغلوبين عامة، العمل بكل ما لديكم من سلطات عليا للتدخل السريع لإنقاذ سكان هذه المحافظة ووضع حد لمعاناتهم المتفاقمة بشكل عام». كما طالبت المنظمات الإنسانية في تعز بـ «الضغط على قيادة المسلحين لرفع الحصار المفروض على المدينة والسماح بإدخال احتياجات السكان الغذائية والدوائية وغيرها، ووضع حد لعملية القصف العشوائي والهمجي بحق المدنيين والأبرياء». ودعت إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في كل الانتهاكات والممارسات غير الإنسانية وجرائم الإبادة والقتل العشوائي التي تطال المدنيين في تعز. وأكدت في ختام بيانها أن استمرار الصمت والتغاضي الدوليين بحق ما تعانيه هذه المحافظة المغلوبة على أمرها، وما يواجهه أبناؤها العزل من تنكيل وإبادة، سيؤدي وبشكل حتمي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة ضحاياها مئات الآلاف من الأبرياء، وهو الأمر الذي لن يتمكن حينها أي طرف من تلافي تبعاته».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©