الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الوطني السوري» يقرر مقاطعة «جنيف 2»

13 أكتوبر 2013 23:59
بيروت (وكالات)- وجه المجلس الوطني الذي يعتبر اكبر كتلة سياسية في الائتلاف السوري المعارض ضربة للجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي للازمة السورية بإعلانه عدم مشاركته في مؤتمر “جنيف 2” الهادف إلى إيجاد حل سياسي للازمة السورية. وهدد المجلس بالانسحاب من الائتلاف الوطني في حال قرر الأخير المشاركة، حسبما اكد رئيس المجلس جورج صبرا، الذي قال في اتصال هاتفي مع فرانس برس إن “المجلس وهو اكبر كتلة سياسية في الائتلاف اعلن قراره الصارم من قبل أعلى هيئة قيادية فيه، انه لن يذهب إلى جنيف في ظل المعطيات والظروف الحالية في سوريا”. وتابع رئيس المجلس “إذا قرر الائتلاف أن يذهب نحن لن نذهب”. وأشار إلى أن المجلس “لن يبقى في الائتلاف إذا قرر الائتلاف أن يذهب إلى جنيف”، لافتا إلى المعاناة التي يتكبدها الشعب السوري. وكان رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا أكد استعداد الائتلاف لإرسال ممثلين عنه إلى مؤتمر “جنيف 2” خلال لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نهاية سبتمبر. ولفت رئيس المجلس إلى أن “أهل المعضمية (احد معاقل المعارضة المسلحة غرب العاصمة) يموتون جوعا، غوطة دمشق (منطقة في ريف دمشق) تحاصر حتى بعدم إدخال رغيف الخبز”. وتساءل صبرا “هل هذه الظروف يمكن أن تؤدي إلى مشروع سياسي يفتح أفقا لتغيير وانتقال ديمقراطي في سوريا؟”، مشيرا إلى انه “لا احد يمكن أن يتخيل ذلك”. واكد صبرا أن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد هو الشرط للبدء بأي مفاوضات “لان بقاءه يوما آخر في سدة الحكم في سوريا يشجع على الإرهاب والتطرف في سوريا والمنطقة أيضا”. وأوضح قائلا إن “المجازر الجماعية ذات النكهة الطائفية التي يقوم بها النظام تستمر داخل البلاد بمساعدة ميليشيات حزب الله والميليشيات التي أرسلها له نوري المالكي والمسماة بألوية أبو الفضل العباس مع خبراء القتل الإيرانيين”. وأشار إلى أن “العالم كله اصبح شاهدا على المذبحة التي جرت مؤخرا في قرية صغيرة وهي الذيابية وذهب ضحيتها 120 ضحية”. وأضاف: “أي فائدة من المؤتمر للسوريين إذا لم تكن هناك إمكانية لنقل البلاد من حالة الاستبداد القائمة، من نظام الموت إلى نظام ديمقراطي تعددي، قام الشعب السوري بثورة من اجل ذلك؟”. واعتبر المعارض السوري أن “حالة الصمت الكبيرة من قبل المجتمع الدولي سمحت للنظام وطغمته بتنفيذ المجازر تلو المجازر. ويضم المجلس “صقور” المعارضة التي أعلنت على الدوام رفضها التفاوض قبل رحيل الأسد عن السلطة. واتهم صبرا المجتمع الدولي بالتمسك “بأداة الجريمة التي هي السلاح الكيماوي وترك المجرم يفلت من العقاب”. وأوضح صبرا أن الأمانة العامة للمجلس قررت عدم مشاركة المجلس نظرا لكون “المناخات الموجودة على الأرض في سوريا وفي الوضع الإقليمي والدولي لا تعطي أي انطباعات بأن مؤتمر جنيف يمكن أن يقدم للسوريين شيئا”. وأضاف “لن نذهب إلى مؤتمر لا يكون السوريون في قلب أهدافه، نحن لن نشارك في مؤتمر يهدف إلى تغطية عجز السياسات الدولية او ستر العورات السياسات الروسية وغيرها”. ويأتي قرار المجلس بعد يومين من اجتماعات عقدها في إسطنبول وعشية لقاء يجمع بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري والمبعوث الأممي لسوريا الأخضر الإبراهيمي لإجراء محادثات حول الأزمة السورية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©