الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ناشطون يتدربون في تركيا على مواجهة «الكيماوي»

13 أكتوبر 2013 23:59
لندن (يو بي أي) - ذكرت صحيفة “صندي تلجراف” أمس أن ناشطين وأطباء سوريين اجتمعوا في تركيا للتدرب على طرق التعامل مع هجمات الأسلحة الكيماوية، مع منح منظمة حظر الأسلحة الكيماوية جائزة نوبل للسلام لهذا العام. وقالت الصحيفة، إن الناشطين السوريين، وبينهم ناجون من هجمات الأسلحة الكيماوية في الغوطة بريف دمشق في أغسطس الماضي، اجتمعوا في جنوب تركيا في مهمة اعتبروا أنها تهدف إلى حماية المدنيين من الهجمات الكيماوية في المستقبل من خلال التدرب على كيفية التعامل مع الهجمات الجديدة بالأسلحة الكيماوية. وأضافت أن سوريا وافقت على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية، لكن السوريين العاديين لا يزالوا يتوجسون من أن تلقي احتمالات الفشل الصريح بظلالها على هذه الجهود، خاصة وأن هجمات الغوطة لا تزال حية في ذاكرتهم. وأشارت الصحيفة إلى أن خبراء غربيين في مجال الأسلحة الكيماوية والبيولوجية أمضوا ثلاثة أيام في تدريب 32 ناشطاً سورياً، معظمهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية، الذين قطعوا الرحلة الصعبة من سوريا إلى تركيا. وقالت إن تدريب الناشطين السوريين على التعامل مع الهجمات الكيماوية إدارته منظمة «لا سلام بدون عدالة»، وجرى خلاله تعليمهم على طرق التعرف على مخاطر وقوع هجوم على أرض الواقع، وكيفية تقييم احتمالات استخدام أسلحة كيماوية في الموقع المستهدف، واستخدام مجموعات من العينة لتمكين الناشطين السوريين من إتقان طرق اكتشاف وتشخيص التلوث الكيماوية. وأضافت الصحيفة أن الخبراء الغربيين دربوا الناشطين السوريين أيضاً على طرق جمع، وختم المواد التي يمكن استخدامها كأدلة على هجمات الأسلحة الكيماوية، ومناقشة التحديات التي تواجه المعارضة السورية بعد تغير الأوضاع بساحات القتال في سوريا بنهاية الدورة. ونسبت إلى أحمد طعمة، الذي انتخبه الائتلاف السوري المعارض الشهر الماضي رئيساً للحكومة المؤقتة، قوله بعد أن زار الدورة التدريبية إن التدريب في مجال التوعية بشأن الأسلحة الكيماوية يُعد أمراً حاسماً لفهم المعارضة. كما نقلت عن طبيب سوري متدرب يُدعى محمد من مدينة دمشق أنه فقد أعز أصدقائه في الغوطة بعد قيامه بعلاج المصابين بهجمات الأسلحة الكيماوية وكان تخرج كطبيب قبل عام، ولم يعرف المسعفون أن الإصابات كانت ناجمة عن هجوم الكيماوي ولم تكن بحوزتهم معدات وقاية، ومع ذلك استمروا في علاج المصابين الذين تمكنوا من الوصول إليهم، وتوفي العديد من الأطباء والمسعفين جراء التلوث، ويعرف سبعة منهم على الأقل. وأضاف الطبيب محمد لا توجد حتى الآن معدات على أرض الواقع من شأنها التعامل مع التلوث الكيماوي، في حين أن الكثير من الأسر لا تعرف الأسباب التي أدت إلى وفاة أبنائها، والذين فقد الكثير منهم حياتهم أثناء بحثهم عن مأوى في الأقبية، حيث واجههم الغاز الثقيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©