الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران ترفض شحن مخزون اليورانيوم المخصب إلى الخارج

14 أكتوبر 2013 00:01
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس إن إيران لن تشحن مخزونها من اليورانيوم المخصب خارج البلاد رافضة طلبا رئيسيا للقوى العالمية المقرر أن تستأنف المحادثات مع طهران غدا الثلاثاء في جنيف. فيما يضم الوفد الأميركي في المحادثات النووية مع إيران، واحدة من أبرز خبراء العقوبات بالحكومة الأميركية مما يؤشر أن اهتمام واشنطن بالطريقة التي قد تخفف بها العقوبات عن طهران، كما يبحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري في لندن مع نظيرته الأوروبية كاثرين أشتون الملف النووي الإيراني. وقال عراقجي الذي سيشارك في المفاوضات مع القوى الكبرى بشأن الملف النووي الإيراني الثلاثاء والأربعاء في جنيف، إن “الخط الأحمر بالنسبة لإيران في المفاوضات هو تخصيب اليورانيوم، يمكننا أن نتناقش في شكل وكمية ومستوى تخصيب اليورانيوم، لكن إرسال إنتاجنا من اليورانيوم إلى الخارج يشكل خطا أحمر”. وأضاف عراقجي أن فريق المفاوضين الإيرانيين “سيدافع عن حقوق إيران ولن يتراجع قيد أنملة عن كل ما يحق للأمة الإيرانية أن تحصل عليه بموجب القوانين الدولية”. وأكد أيضا أن “إيران ستستخدم كل حقوقها للتحكم بالتكنولوجيا النووية المدنية وخصوصا تخصيب اليورانيوم”. وبحسب التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي نشر أواخر أغسطس، تملك إيران 6774 كلجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5%، و186 كلجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%. كما حولت البلاد أيضا 187 كلجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إلى قضبان وقود. وأكد عراقجي أن إيران “ستعرض خطتها، وتأمل في التوصل إلى اتفاق في مهلة معقولة”. وسيشارك وزير الخارجية محمد جواد ظريف في الجلسة الافتتاحية غدا الثلاثاء، وسيترأس عراقجي بعد ذلك المفاوضات مع الدول الكبرى. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) أمس أن إيران ستقدم “جدولا زمنيا واضحا” وإطارا يحدد مختلف مراحل المفاوضات النووية. وصرح مصدر مقرب من المفاوضين الإيرانيين طالبا عدم كشف هويته للوكالة “أن هذه الخطة ستتضمن جدولا زمنيا واضحا وستحدد الخطوات الواجب أن يقوم بها كل طرف في بداية عملية التفاوض وفي نهايتها”. وذكرت وكالة مهر للأنباء أن “الخطوط الحمر” بالنسبة لإيران هي “تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، ورفض أرسال مخزون اليورانيوم المنتج إلى الخارج، ورفض إقفال موقع فوردو النووي، ورفض وقف بناء مفاعل أراك” المفترض أن يبدأ تشغيله في أواخر 2014. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية لـ”الاتحاد” طالبا عدم الكشف عن هويته، إن إيران سوف لن تقدم تنازلات لأنها ستبحث المفردات النووية وفق القرارات الدولية. وأضاف أن “معاهدة إن بي تي أقرت بشكل واضح على حقوق الدول في عمليات التخصيب بنسبة 20% لأغراض سلمية، كما أن المعاهدة أجبرت الوكالة الدولية على تقديم الدعم للدول الأعضاء”. في حين أشار الخبير الإيراني محمد عبدالله زاهدي إلى أن إيران تسعى في ظل حكومة الرئيس حسن روحاني إلى تسوية أزمة الملف النووي عن طريق ترسيخ الثقة بين الطرفين الإيراني والأوروبي، وإزالة الهواجس في أذهان المؤسسات الدولية ومجموعة (5+1). وقال إن “إيران ستوافق على خطط الغرب في مجال التفتيش والمراقبة وزيارات المفتشين بشكل مفاجئ ضمن البروتوكول الإضافي، عدا عن إعلانها موافقتها لتعليق التخصيب بنسب عالية مقلقة، شرط أن تزود الدول الكبري إيران بالوقود النووي”. وفي السياق ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الوفد الأميركي في المحادثات النووية مع إيران، سيضم واحدة من أبرز خبراء العقوبات بالحكومة الأميركية، في إشارة إلى أن واشنطن ربما تعطي اهتماما أكبر للطريقة التي قد تخفف بها العقوبات عن طهران. وذكرت الخارجية أن ويندي شيرمان وكيلة وزارة الخارجية الأميركية وثالث أكبر مسؤولة بشكل فعلي في الوزارة، سترأس الوفد الأميركي في المفاوضات بين إيران والدول الست الكبرى في جنيف يومي الثلاثاء والأربعاء. والقضية الأساسية في هذه المحادثات هي معرفة الخطوات التي ربما تتخذها إيران للحد من برنامجها النووي وتخفيف العقوبات التي قد تعرضها القوى الكبرى على إيران مقابل ذلك. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أيضا أن الوزير جون كيري يزور لندن حيث سيعقد لقاء مع نظيرته الأوروبية كاثرين أشتون يتمحور حول الملف النووي الإيراني. وقد وصل كيري فجر أمس إلى لندن آتيا من كابول في ختام جولة آسيوية. ويتوقع أن يركز كيري وأشتون في محادثاتهما، على الملف النووي الإيراني قبل الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©