الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن وكابول تنجزان مسودة «ما بعد 2014»

واشنطن وكابول تنجزان مسودة «ما بعد 2014»
14 أكتوبر 2013 00:02
كابول (وكالات) - أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري والرئيس الأفغاني حامد كرزاي توصلهما لاتفاق مبدئي بخصوص اتفاق أمني ثنائي يتوقف الآن على موافقة زعماء القبائل الأفغانية، فيما قال مسؤولون محليون وقوة المعاونة الأمنية الدولية «إيساف» التي يقودها حلف شمال الأطلسي، إن أفغانيا يرتدي زياً عسكرياً فتح النار أمس على جنود أميركيين في شرق أفغانستان، فقتل جندياً واحداً على الأقل. ويبقي الاتفاق الذي أعلنه كيري وكرزاي معاً في وقت متأخر من مساء السبت، بعد محادثات على مدى يومين في العاصمة الأفغانية كابول، بعض القوات الأميركية في أفغانستان بعد 2014. ويتضمن مطلباً أميركياً رئيسياً بالاحتفاظ بالولاية القانونية على القوات التي ستبقى في أفغانستان، وهو ما يمنحها حصانة من القانون الأفغاني. ويتوقف قبول الاتفاق على موافقة المجلس الأعلى للقبائل. وقال كرزاي في مؤتمر صحفي عبر مترجم “توصلنا الليلة (مساء السبت) إلى نوع ما من الاتفاقات.” وقال مسؤولون أميركيون إنهم يريدون إنجاز المعاهدة بنهاية أكتوبر. واعتبرت زيارة كيري محاولة أخيرة لإتمام الاتفاق قبل انتهاء المهلة. وقال مسؤول أميركي كبير إن الجانبين اتفقا على صيغة في مسودة الاتفاق تشمل مسألة الحصانة “ويمكن عرضها على المجلس الأعلى للقبائل لبحثها”. وقال كيري في مؤتمر صحفي “نريد أن نقول إنه إذا لم يتسن حل مسألة الولاية القضائية ، فلا يمكن للأسف إبرام اتفاق أمني ثنائي”. ويشارك في اجتماعات المجلس الأعلى للقبائل مئات الأشخاص وأحياناً أكثر من ألف، وهو ما يصعب التنبؤ بنتيجة المداولات. غير أن المجلس صوت في الماضي على الاحتفاظ بوجود أميركي في أفغانستان. ويشعر الدبلوماسيون الغربيون بالتفاؤل بأن يقر الاتفاق ما دام كرزاي يؤيده. وقال دبلوماسي كبير “المجلس الأعلى للقبائل هنا يتبع بالأساس نصيحة الرئيس، وأعتقد أنه (سيوافق على المعاهدة).” وقال كرزاي، إن المجلس سيجتمع في غضون شهر. وأضاف أن المحادثات ركزت على حماية سيادة أفغانستان، وإنه تم حل خلافات رئيسية ومنها طلب أميركي بالقيام بمهام مستقلة لمكافحة الإرهاب على أراضٍ أفغانية. وطالما أغضبت مثل تلك العمليات الرئيس الأفغاني الذي كان يطالب واشنطن بالموافقة على تبادل المعلومات بدلاً من ذلك. ورفضت الحكومة الأفغانية طلباً أميركياً أولياً بشأن الحصانة في بداية العام ويحتدم الخلاف بشأن المسألة منذ ذلك الحين. علي صعيد آخر، قال مسؤولون محليون وقوة المعاونة الأمنية الدولية «إيساف» التي يقودها حلف شمال الأطلسي، إن أفغانياً يرتدي زياً عسكرياً فتح النار أمس على جنود أميركيين في شرق أفغانستان، فقتل جندياً واحداً على الأقل. وهذه هي رابع واقعة من نوعها خلال أقل من شهر ومن المرجح أن تزيد من توتر العلاقات بين قوة المعاونة الأمنية الدولية وحلفائها مع اقتراب انسحاب معظم القوات الأجنبية من البلاد بنهاية العام المقبل. ووفقا لإحصاء «رويترز» فإن هجوم أمس الذي وقع في إقليم بكتيكا هو العاشر هذا العام ورفع عدد القتلى بين القوات الأجنبية إلى 15. وقال مسؤول أفغاني “فتح رجل يرتدي زيا عسكريا أفغانيا النار على أميركيين في مدينة شرنة (عاصمة إقليم بكتيكا) قرب مكتب الحاكم”، مضيفاً أن جنديين أصيبا بالرصاص. وأكدت قوة المعاونة الأمنية الدولية إطلاق رجل في زي قوات الأمن الرصاص على جندي، ولكنها لم تعلق على جنسيته أو ما إذا كان الأفغاني يرتدي زياً عسكرياً. وكانت هجمات مشابهة العام الماضي دفعت قوة المعاونة الأمنية الدولية إلى تعليق كل أنشطتها المشتركة لفترة قصيرة واتخاذ خطوات لكبح التعاون بين القوات الأجنبية والقوات الأفغانية. وقلص ذلك عدد الحوادث، إلا أن بعض الجنود يقولون إن هذه الإجراءات أضعفت بدرجة أكبر الثقة التي اكتسبت بصعوبة بين الجانبين خلال أكثر من 12 عاماً من الحرب. وفي الإطار نفسه، قالت وزارة الداخلية الأفغانية، إنه في إقليم نوريستان المجاور لقي سبعة مدنيين حتفهم وأُصيب تسعة آخرون بينهم اثنان من رجال الشرطة في هجوم صاروخي من قبل حركة طالبان . وأوضحت الوزارة أن “ الهجوم وقع ليلة أول أمس في منطقة دو اب المزدحمة في الوقت الذي كان يشترى فيه السكان مستلزمات العيد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©