الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مخيمات الإمارات في عرفة تراعي الراحة والأمان

مخيمات الإمارات في عرفة تراعي الراحة والأمان
14 أكتوبر 2013 14:26
يتوجه حجاج بيت الله الحرام اليوم بعد زوال شمس التاسع من ذي الحجة إلى صعيد عرفة لأداء ركن الحج الأعظم، وهو الوقوف بعرفة، حيث تقف وفود الرحمن على صعيد عرفة حتى غروب شمس اليوم، وبعدها ينفر الحجاج إلى مزدلفة. ورفع محمد عبيد المزروعي رئيس مكتب شؤون الحجاج بدولة الإمارات، المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية والأوقاف «رئيس بعثة الحج»، أسمى آيات التهنئة والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، داعياً المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة عليهم بموفور الصحة والعافية وعلى شعب الإمارات والأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات. وأكد المزروعي أن حجاج الدولة بكامل الصحة والعافية، وانتقلوا عبر قطار المشاعر في فوجين من منى إلى عرفة دون أية عوائق أو مشكلات، وأخذ الحجيج أماكنهم في خيام عرفة البالغة 20 خيمة كبيرة، مشيداً بحرص قيادة الدولة الرشيدة على متابعة أوضاع حجاج الدولة عن كثب وتوجيهها بتوفير كافة وسائل الراحة والطمأنينة لهم خلال أدائهم لمناسك الحج، وتذليل جميع العقبات ليتمكنوا من أداء المناسك على أكمل وجه. الركن الأعظم وبعد المبيت بمنى أمس في يوم التروية، الثامن من ذي الحجة، تبدأ مناسك الوقوف بعرفة، وهو الركن الأعظم من الحج، ويقضي الحجيج يومهم في التهليل والدعاء والاستغفار، ثم ينفر الحجيج مساء إلى مزدلفة، حيث يمكثون لبعض الوقت ويلتقطون الحصى، قبل العودة إلى منى في اليوم الأول من عيد الأضحى غداً الثلاثاء لرمي جمرة العقبة الكبرى وذبح الهدي أو النحر ثم الحلق أو التقصير ثم طواف الإفاضة حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة، وعندها يكون الحاج قد تحلل التحلل الأصغر، ثم تأتي بعد ذلك أيام التشريق الثلاثة (الأربعاء والخميس والجمعة) التي يمكن للمتعجل فيها لظرف ما، العودة إلى بلده، بأن يختصرها إلى يومين فقط. ويقوم الحاج في أيام التشريق برمي الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى) بسبع حصيات لكل جمرة مع التكبير رمزاً لرفض غواية الشيطان، وينهي الحاج مناسكه بطواف الوداع حول الكعبة. وسائل الراحة وكانت بعثة الحج الرسمية قد وزعت قبل البدء بمناسك يوم التروية تذاكر قطار المشاعر على رؤساء الحملات والحجاج المشتركين بخدمة قطار المشاعر للتنقل بين منى وعرفات، وبين عرفات ومزدلفة، ثم رمي الجمرات في صباح يوم العيد العاشر من ذي الحجة، بقيمة 250 ريالاً لكل تذكرة، صالحة لمدة خمسة أيام بحيث تغطي أيام المناسك جميعها. وأما على صعيد التجهيزات والاستعدادات في مخيم عرفة فقد تمت مراعاة جميع وسائل الراحة والأمان لحجيج دولة الإمارات، كما روعي تسهيل الخدمات، وتوزيع دورات المياه على مختلف أنحاء المخيم وعدم تركيزها في منطقة واحدة حرصاً على عدم وجود ازدحام من الحجاج في منطقة بعينها، مع الفصل الكامل بين الرجال والنساء حيث سيستخدم الرجال جانباً من دورات المياه وتستخدم النساء الجانب الآخر، كما توجد لوحات إرشادية عديدة في المخيم لإرشاد الحجاج إلى الأماكن التي يريدون الذهاب إليها. وتتوافر في المخيم جميع وسائل الأمان والحماية طبقاً لتعليمات الدفاع المدني في المملكة العربية السعودية، حيث توجد طفايات حريق ورشاشات إلكترونية تعمل تلقائياً في حال وقوع حريق بأي خيمة، بالإضافة إلى وجود مداخل ومخارج للطوارئ، ومناطق لإخلاء الحجاج. وأكد محمد عبيد المزروعي رئيس بعثة الحج الرسمية أن أماكن مخيمات حجاج الإمارات روعي فيها أن تكون قريبة جداً من قطار المشاعر الذي يستخدمه الحجاج للتنقل من منى إلى عرفات ومن ثم إلى مزدلفة والجمرات، وأشار إلى أنه تم توفير مطابخ في المخيم تتوافر فيها كافة التجهيزات لاستخدامها من قبل أصحاب الحملات، لتجهيز الوجبات المختلفة لحجاج الدولة، حيث تم توزيع قائمة باشتراطات وتعليمات الطبخ من أجل ضمان سلامة الوجبات الغذائية المقدمة للحجاج، بالإضافة إلى عدم وقوع أية حوادث خلال عملية الطبخ، كما جدد التأكيد على رؤساء الحملات بأن يلتزموا بعدم إدخال أحد إلى مخيم عرفة إلا من كان يحمل «إسورة» التعريف التي تتيح له الدخول، وأنه لا تهاون أبداً في هذه المسألة، وسيقف عناصر من الأمن والكشافة على مداخل المخيم لضبط عملية الدخول والخروج من وإلى المخيم، خلال يوم عرفة. عملية التفويج وأشار المزروعي إلى أن الحجاج سيبقون في مخيم عرفات لمدة تقارب 12 ساعة، حيث يتوجه الحجيج إلى عرفة بعد زوال شمس اليوم، كما تبدأ عملية التفويج من عرفات إلى مزدلفة عقب صلاة المغرب بخمس دقائق، مشيراً إلى أنه على الرغم من قصر المدة التي يبقى فيها الحجاج بالمخيم، إلا أنه روعي في تجهيزه أن يكون مهيئاً لتوفير قدر كبير من الراحة للحجاج خلال أدائهم للمشاعر المقدسة. وشدد على أن بعثة الحج الرسمية تضاعف جهودها خلال الفترة الحالية لخدمة حجاج الدولة والسهر على راحتهم وتوفير كافة احتياجاتهم، وتهيئة كل الإمكانيات المناسبة لهم حتى يؤدوا هذا الركن العظيم بكل راحة وطمأنينة ويسر، ابتغاء الأجر والثواب عند الله تعالى، وواضعين في الحسبان تحقيق أهداف ورؤية قيادتنا الرشيدة التي تولي عناية خاصة للحجاج. جهود طبية وتكثف اللجنة الطبية جهودها منذ القدوم إلى منى، تحسباً لأي طارئ، وانضم جميع الأطباء المنضوين تحت لواء البعثة في فرق عمل متحركة للسهر على راحة الحجيج والتدخل إذا استدعت الظروف، وتتواجد الفرق الطبية بصفة خاصة في الأماكن التي تشهد ازدحاماً شديداً تحسباً لما ينجم عن التدافع من حالات إغماء. ويضم الفريق الطبي 60 فرداً، بين أطباء وطبيبات وصيادلة وممرضين وممرضات وإداريين، بواقع 10 أطباء و7 طبيبات و18 ممرضاً وممرضة و5 صيادلة. وأشار الدكتور عبدالكريم عبدالله الزرعوني رئيس اللجنة الطبية إلى وجود 4 فرق طبية ميدانية، تتعاون مع الحملات الإماراتية، إضافة إلى ثلاث فرق للتفتيش على مقار الحملات للتأكد من وجود طبيب وممرض مع الحملة والأدوات المستخدمة، كما تطمئن على أصحاب الأمراض المزمنة كالضغط والسكري والكوليسترول وتتأكد من وجود أدويتهم معهم. وأكد رئيس اللجنة الطبية وجود سيارتي إسعاف تعملان مع اللجنة للتدخل عند أي طارئ، مشيراً إلى أن اللجنة تباشر عملها بالتنسيق مع وزارة الصحة السعودية، ومع الانتقال إلى منى، بات الدور الرئيسي على الفرق الميدانية، ويعمل الأطباء وباقي فريق العمل على مدار 24 ساعة ، ومن يحتاج إلى تدخل خارج فريق العمل، يتم نقله إما بالإسعاف أو من خلال الهلال الأحمر السعودي، داعياً بالسلامة لحجاج الدولة وأن يعودوا بإذن الله إلى بلدهم الإمارات وقد أدوا مناسكهم في سهولة ويسر، وأن يتقبل الله طاعتهم. تجدر الإشارة إلى أن الفريق الطبي في البعثة الرسمية يتضمن التخصصات المطلوبة كافة، سواء الباطنة أو طب الطوارئ وأخصائي قلب وأخصائي جراحة عامة وممارس عام وبائيات، إضافة إلى ممارسين عامين ومتخصصين في طب الأسرة. كشافة الإمارات منذ أن غادرت البعثة الرسمية الإمارات، كان أعضاء فريق الكشافة في المقدمة، يتولون عملية إرشاد أعضاء البعثة ووضع علامات مميزة على الحقائب، وفي مكة لم يتوقف عملهم، وبعد التفويج إلى منى بات أعضاء مفوضية كشافة الإمارات أشبه بخلية نحل، يحرسون الأبواب ويشاطرون أعضاء اللجنة الأمنية مهمتهم الدقيقة بمتابعة كل صغيرة وكبيرة لضمان سلامة وأمن أعضاء البعثة. وتتألف خلية كشافة الإمارات في البعثة الرسمية من عشرة أشخاص، ثمانية منهم كانوا في مكة المكرمة منذ بداية ذي الحجة واثنان منهم توجهوا إلى المدينة المنورة، وذلك منذ بداية وصول البعثة الرسمية إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج. وقبل بدء المناسك أمس في يوم التروية التقت جهود الكشافة لمواصلة خدمة حجاج بيت الله الحرام من دولة الإمارات مشرفين على أبواب المخيمات في منى وعرفة ومزدلفة، ومساعدة اللجنة الأمنية في حماية مداخل المخيمات، ومتابعة مختلف الشؤون الخدمية المجتمعية التي جندوا أنفسهم لها. وعن تلك المشاركة، يقول القائد الكشفي خليل رحمة علي مسؤول الفريق الكشفي: إن الجمعية تحظى باهتمام كبير من القيادة في الدولة وتضطلع بدور هام في بعثة حجاج دولة الإمارات، ونحن نعتز بكوننا نخدم ضيوف الرحمن، ونرتجي بعد رضا الله عز وجل، أداء أقل الواجب لدولتنا وقيادتنا الرشيدة. ويضيف: تساهم الكشافة في التخطيط والتنسيق المسبق قبل بداية موسم الحج، وذلك من خلال زيارة المخيمات والتعرف على بواباتها الرئيسية ومخارج الطوارئ فيها، ووضع خطط مناسبة لسير الحجاج بالطريقة الملائمة، وخطة لحالات الطوارئ، وعند انتهاء حجيج الإمارات من أداء الفريضة وبدء عودتهم إلى أرض الوطن، يعمل عدد من أعضاء البعثة في مطار الحجاج على مدار الساعة، لتأمين احتياجات حجاج الدولة وتسهيل مغادرتهم. وقال القائد الكشفي فهد حمزة الوطني إننا نفخر في مفوضية كشافة الإمارات بأن نكون عوناً لحجاج بيت الله الحرام من أبناء الإمارات، وأن نسهم بخبراتنا الكشفية في تسهيل أداء المناسك على الحجيج، وهذا أقل الواجب الذي يمكن أن نقدمه لوطننا وأهلنا، وقيادتنا الرشيدة. وأكد بدر درويش محمد نجاح تجربة الكشافة في خدمة الحجيج وتطورها من عام لآخر، وسعيها المستمر نحو الارتقاء بأدائها بما يعود بالفائدة والسلامة والأمن والراحة لحجاج الدولة، وقال: نحن على تواصل مستمر مع أحد خبرات الكشافة العالمية لنسخرها في خدمة مجتمعنا. ومن بين أعضاء فريق الكشافة، هناك: عبدالله فهد عبدالعزيز، ومحمد يوسف سيف، وعبدالله البلوشي، وأحمد سيف الشامسي، وسالم مبيوع سعيد، ومحمد يوسف درويش، وجميعهم حملوا لواء الخدمة لحجاج بيت الله الحرام.
المصدر: مكة المكرمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©