استفاد 13 ألفا و687 شخصاً من محدودي الدخل على مستوى الدولة بحقهم في أموال الزكاة وقدرها 23 مليونا و500 ألف درهم، قدمها صندوق الزكاة منذ مطلع يناير من العام الجاري وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي، بحسب عبدالله بن عقيدة المهيري الأمين العام للصندوق.
وأبلغ المهيري “الاتحاد” بأن “الصندوق قدم مبالغ الزكاة التي قدرت بـ 23 مليونا و500 ألف درهم منذ بداية العام من خلال مشروع “ضعاف الدخل” المنبثق عن مصرف الفقراء والمساكين”.
وأضاف أن جميع الحالات التي وافق الصندوق على تقديم المساعدة لها من خلال المشاريع تمت دراسة مختلف أوضاعها بدقة وتقديم المساعدات لهم لإدماجهم داخل المجتمع وتحقيق حياة كريمة ومستقرة لهم وذلك تحقيقاً لعدالة الإسلام في رعاية الأيتام والمحتاجين.
وأشار المهيري إلى أن صندوق الزكاة يقدم مشاريعه من خلال الكتاب والسنة لتفعيل الدور الحيوي والبناء من إنشائه ليكون منارة خيرية واجتماعية على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، لافتاً إلى أنه بالرغم من صغر عمر الصندوق الذي لم يتجاوز العقد الأول، إلا أنه بشهادة الكثيرين أصبح قلعة من قلاع الخير في دولة العطاء والخير.
وقال أمين عام الصندوق: إن مسيرتنا في صندوق الزكاة متواصلة ومستمرة على نهج المغفور له بإذن الله تعالى الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، الذي أراد من تأسيس صندوق الزكاة أن يكون السند والملاذ لكل محتاج على أرض الإمارات وعلى نهجه سار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
وأضاف أن مشروع الفقراء والمساكين يأتي بغية دعم الفئات غير القادرة على إيجاد مصادر للدخل تعتاش منها، وتشمل الفئات التالية ضعاف الدخل والعاطلين عن العمل والأرامل والمطلقات والأيتام وذوي الإعاقات والمسنين والمنكوبين، وهي باب من مصارف الزكاة يهدف إلى تحقيق حياة كريمة لهم.
ويعمل الصندوق أيضاً على مشروع الأسر المتعففة، وهو مشروع يهدف إلى البحث والتعرف على هذه الأسر المحتاجة لتقديم العون اللازم لها، حيث إن عفة هذه الأسر تقف حائلاً بينها وبين السؤال رغم حاجتها الشديدة، ومن ثم جاء اهتمام صندوق الزكاة بهذه الشريحة من المجتمع.
إلى ذلك، يقدم صندوق الزكاة مشروع أجر وعافية “مرضى”، ويهدف لمد يد العون للمرضى المحتاجين والسعي الحثيث للتخفيف من آلامهم، إضافة إلى مشروع اقرأ “طلبة العلم” لإعانة طالب العلم على تسديد الرسوم الدراسية ومواصلة تعليمه وتركيز الطالب على العلم للتحصيل العلمي بتفوق.
وعن مشروع الغارمين، حرص الصندوق على أن يهدف هذا المشروع إلى تفريج كربة هؤلاء الغارمين الذين أوقعتهم ظروفهم في الدين الذي لم يتمكنوا من تسديده.
كما تم تقديم مشروع “أسر السجناء”، ويعد أحد المشاريع الرائدة التي ابتكرها صندوق الزكاة لرعاية أسر السجناء أثناء وجود عائلهم في المؤسسة العقابية، إذ الظروف التي تمر بأسرة السجين وبشكل مفاجئ، خاصة عندما يكون العائل الوحيد لها، عندها قد تتعرض لضغط الحرمان والعوز والحاجة.
ويهدف مشروع دعم المؤسسات الاجتماعية وهو يعد من أضخم المشاريع التي يحرص عليها الصندوق لتيسيره عملية تغطية احتياجات كل المحتاجين على أرض الدولة، ومشروع “مودة” يهدف إلى رعاية المواطنات المتزوجات من أجانب من ذوي الدخل المحدود وغيرها.
عدد اليوم
