دبي (الاتحاد) ـ أكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، أن تشجيع دولة الإمارات العربية المتحدة الإبداع والابتكار، ينطلق من إيمانها بأهمية الدور الذي تلعبه الحلول التقنية في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشار معاليه الى ما أكدت عليه وثيقة مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة “ريو +20” التي تحمل عنوان “المستقبل الذي نصبو إليه “على هذه الأهمية ودعوتها حكومات العالم إلى تهيئة أطر تمكينية تشجع على الأخذ بالتكنولوجيا السليمة بيئيا والبحث والتطوير والابتكار، تحقيقاً لأغراض من بينها دعم الاقتصاد الأخضر.
وفي بيان لمعاليه بمناسبة يوم البيئة العربي الذي يصادف اليوم ويقام تحت شعار “نحو تقنية خضراء لتحقيق تنمية مستدامة”، أشار معاليه الى أن رؤية الامارات 2021 التي استلهمت آفاقها من برنامج العمل الوطني لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أكدت الدور المتعاظم للتقنيات الحديثة والحلول المبتكرة لحماية البيئة وضمان استدامتها.
وأضاف معاليه أن دولة الإمارات اعتمدت إلى حد كبير في تطوير جهودها لتحقيق التنمية المستدامة على تلك الحلول فتبنت خيارات الطاقة المتجددة والطاقة النووية للأغراض السلمية وتقنيات حجز وتخزين ثاني أكسيد الكربون والإنتاج الأنظف والتقنيات الحديثة في مجالات الري والزراعة والتقنيات المرشدة لاستهلاك موارد المياه والطاقة وخفض الانبعاثات والمخلفات والنفايات، إضافة إلى تبني نهج واستراتيجيات تعتمد إلى حد كبير على النظم والحلول التقنية كالعمارة الخضراء والنقل المستدام والتطبيقات الخضراء التي أصبحت جزءا أساسيا في جائزة الامارات للأداء الحكومي المتميز، مشيرا إلى أن الإمارات حققت من خلال تبنيها للنظم والحلول والتقنية إنجازات مهمة على طريق التنمية المستدامة.
وأوضح معاليه أن استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحت شعار “اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة” جاءت لتؤكد أهمية التقنيات والنظم الخضراء الحديثة في تحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد متنوع مستدام منخفض الكربون يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لجيل الحاضر وأجيال المستقبل حيث يمثل مسار التكنولوجيا الخضراء أحد المسارات الستة الرئيسية في الاستراتيجية والقاسم المشترك في المسارات الخمسة الأخرى.
وذكر معالي وزير البيئة والمياه أن دور الإمارات لم يعد يقتصر على استخدام التقنيات بل أصبحت شريكا فاعلا في إنتاج التقنيات والحلول المبتكرة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مشيرا إلى الاهتمام الواسع الذي توليه الإمارات للمؤسسات العملية والبحثية وتنمية القدرات الوطنية القادرة على المشاركة في استنباط الحلول المبتكرة، لمواجهة الضغوط والتحديات التي تواجهها التنمية المستدامة في كل المجالات، منوها بدور معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا والعديد من الجامعات والمعاهد المنتشرة في الامارات وبالدور الذي تلعبه الجوائز العالمية التي أطلقتها الإمارات في تشجيع البحوث والابتكارات العالمية كجائزة زايد الدولية للبيئة وجائزة زايد لطاقة المستقبل وجائزة دبي للنقل المستدام وغيرها.
وفي ختام بيانه، أكد معاليه الدور المهم للتقنيات والحلول المبتكرة في مختلف مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، داعيا إلى ضرورة تعزيز القدرات الوطنية في مجال العلوم التطبيقية والبحث العلمي واستثمار وتوظيف التقنيات والحلول المبتكرة بأفضل صورة ممكنة لتحقيق التنمية المستدامة التي تمثل جوهر رؤية الإمارات 2021 والمحافظة على المكانة المرموقة التي تحتلها الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
عدد اليوم
