تحرير الأمير (الشارقة)- وسط إقبال صنفه بائعون وتجار بأنه غير مسبوق، تشهد جميع مراكز التسوق في مدينة الشارقة ازدحاماً شديداً على شراء مستلزمات العيد من ملابس وكعك وأضاحٍ وحلويات وشوكولاته وقهوة استعداداً لعطلة عيد الأضحى المبارك، والتي تعد هي الأطول في تاريخ إجازات الأعياد، فيما يتوقع وصول “الحمى الشرائية” إلى ذروتها عشية العيد بحسب تجار وبائعين.
ويتصدر سوق المواشي اهتمام المتسوقين من الرجال ويبلغ الإقبال ذروته ليلة العيد، حيث يتوافد مئات الأشخاص من قاطني الشقق السكنية الذين لا يستطيعون شراء الأضحية في وقت سابق، فيما تكون محال الملابس الوجهة المثالية للنساء كي تشتري لصغارها ملابس العيد، وهي عادة دأب عليها معظم المسلمين على اختلاف أصولهم وأوضاعهم المادية.
فيقول محمد هارون بائع في سوق جبيل للمواشي: إن اليومين اللذين يسبقان العيد يشهدان في العادة إقبالاً منقطع النظير من المتسوقين لشراء أضحية العيد، لافتا إلى أن الأسعار لن ترتفع بسبب مراقبة حثيثة من البلدية وحماية المستهلك.
وفي سوق الوحدة وهو الأقدم في المدينة والمتخصص في بيع الملابس والأحذية بأسعار منطقية، تقول ماجدة قدومي، وهي أم لثلاثة أبناء: إن الأسعار جيدة إلى حد ما، ولكنها ليست رخيصة أبداً كما كانت تتوقع، مشيرة إلى أنها اشترت ملابس عيد وأحذية لأولادها الثلاثة بنحو 500 درهم.
وبدورهم يتجه المواطنون إلى محال الخياطة لتفصيل الملابس (الكنادير) والعبايات وشراء الثياب والغترة والعقال والقحفية، فيقول راشد عمر: أتعامل مع محل واحد للخياطة لتفصيل كندورة لي لافتا إن الأسعار منطقية إلى حد ما، حيث إن تكلفة الكندورة نحو 350 درهماً بحسب نوعية الأقمشة.
وقال خياط، يدعى محمد سيف الرحمن، إن محل الخياطة يشهد خلال الفترة التي تسبق العيد والمناسبات الأخرى إقبالاً كثيفاً مما يضطرنا للعمل حتى ساعات متأخرة من الليل.
وتتوجه النساء إلى صالونات التجميل حتى المحجبات منهن للصبغ والقص والسشوار والحنا، فيما تفضل أخريات شراء الذهب، حيث تقول نادية، التي تعمل في أحد الصالونات: إن الجميع يحتفل بالعيد إلا نحن، حيث نضطر للدوام حتى الثانية ليلا وفي اليوم الأول من العيد نكون في حالة من الإعياء والتعب فننام طوال النهار.
وفي الوقت نفسه تشهد محال العطور والساعات والإكسسوارات الرجالية إقبالاً كبيراً من المواطنين بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث يؤكد حميد السويدي أنه يشتري في العطر كل عيد كما يهديه للأعزاء.
وعلى الصعيد نفسه تشهد المخابز ومحال الحلويات إقبالاً كبيراً من المستهلكين، فيما يفضل بعض الزبائن شراء الشوكولاته والكعك والقهوة عشية عيد الأضحى المبارك، وسط تنافس من المخابز ومحال الحلويات في توفير أجود وأشهى الأنواع لاستقطاب الزبائن.
ويقول نادر محسن: إنه يفضل شراء الكعك والحلويات ليلة العيد كي تبقى طازجة وخصوصاً أن اليوم الثاني يكون صبيحة العيد، حيث يبدأ الأهل والأقارب والأصدقاء بالتوافد على منزله باعتباره الأخ الأكبر، حيث يتجمعون عنده ثم يتناولون طعام الغذاء.
وتشير هدى موسى إلى أن الشوكولاته والقهوة تتصدر المائدة في عيد الأضحى المبارك، لذا فإننا نشتريها قبيل العيد بأيام لأن المحال عشية العيد تكون مزدحمة جداً.
عدد اليوم
