''الإنترنت'' مثل أي وسيلة، سلاح ذو حدين قد تستخدم في الأمور المفيدة، كما قد تستخدم في الأمور الضارة·
فـ''الإنترنت'' منافعها جمة وعطاؤها غزير، وهي مصدر لخير وعلم ومعرفة وهداية وصلة وتعليم وتواصل·
وهي في الوقت نفسه، قد تكون مصدراً لشر عظيم لمن أصر على سوء استخدامها·
فإذا أدركنا هذه الحقائق وجب علينا أن نقرر: أي الاستخدامين سنختاره؟ نحن لنا مبادئ وأسس لا بد أن نتبعها·· وينبغي علينا مراعاة التروي والاتزان في كل أمورنا، فلا إفراط ولا تفريط، ولكن ليتحلى الجميع دائماً بهذه السمة، فهناك من يرى أن ''الإنترنت'' كلها شر، وهؤلاء في نظري قلة·· وهنالك من قال إن ''الإنترنت'' كلها خير، وتجاهل وجود أي مصادر للشر في هذه الوسيلة النافعة·
وهؤلاء في نظري أكثر، وإن النفس لأمّارة بالسوء، و''كان الإنسان أكثر شيء جدلاً''، ومن طبيعة النفس البشرية الجدل والخوض في النقاشات·
ولكن مع كل هذا الجدل، تبقى ''الإنترنت'' من أكثر وسائل الاتصال عالمية وشهرة، ويتنوع مستخدموها في مختلف بقاع الأرض، وتتباين ثقافاتهم وأعراقهم وعقائدهم، ولكنهم يتفقون في العمل على الاستفادة منها، فالبعض يراها وسيلة للتسلية والبعض الآخر يعتبرها وسيلة للتجارة، وهناك من يراها مصدراً للتعليم والدراسة وتنمية الهوايات المختلفة·
علي جاسم
عدد اليوم
