السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 72 مدنياً و39 جندياً ومقاتلاً بأعمال عنف في سوريا

مقتل 72 مدنياً و39 جندياً ومقاتلاً بأعمال عنف في سوريا
5 أكتوبر 2012
عواصم (وكالات) - قتل 72 مدنياً سورياً بنيران الأجهزة الأمنية النظامية أمس، معظمهم في حلب ودمشق وريفهما، منهم طفلان و5 سيدات وشاب لقي حتفه بعملية إعدام ميدانية في درعا، في حين أسفرت اشتباكات متفرقة عن مصرع 8 مقاتلين معارضين و31 جندياً نظامياً من ضمنهم 21 عنصراً من الحرس الجمهوري سقطوا بتفجير عبوة ناسفة زرعها مسلحون مستهدفة حافلة بضاحية قدسيا غرب دمشق، بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أوضح أن الانفجار أعقبه إطلاق نار. وبحسب إحصائية للهيئة العامة للثورة السورية، فقد حصد القصف والمداهمات وعمليات الإعدام الميدانية، 72 قتيلاً مدنياً منهم 25 ضحية في حلب حيث شهدت منطقة الجديدة مصرع 4 أشخاص من أسرة واحدة إثر سقوط برميل متفجر من إحدى مقاتلات القوات النظامية على منزلهم. بينما سقط 22 مدنياً في دمشق وريفها بينهم سيدة وطفل. وفي حمص، لقي 9 أشخاص مصرعهم ، مقابل 7 في دير الزور، و3 في كل من حماة ودرعا، وقتيلان في اللاذقية وضحية واحدة في إدلب. وقال المرصد السوري الحقوقي أمس، “قتل 21 عنصراً من الحرس الجمهوري إثر اطلاق رصاص واستهداف حافلة صغيرة بعبوات ناسفة واشتباكات عند مساكن الحرس الجمهوري الذي يعد من قوات الصفوة، في منطقة قدسيا” بضواحي دمشق. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن غالبية الضحايا “قتلوا بالتفجير”، بينما قضى آخرون في اشتباكات مع مقاتلي المعارضة في قدسيا “التي تتعرض بعض مناطقها للقصف من قبل القوات النظامية التي تحاول السيطرة على المنطقة”، بحسب المرصد. وأضاف عبد الرحمن “يبدو أن المسلحين استخدموا عبوة ناسفة صغيرة لكنهم وضعوها قرب مساكن الحرس الجمهوري في قدسيا”. وفي وقت سابق، ذكر المرصد وصحفيون أن الجيش النظامي شن هجوماً واسعاً على قدسيا وحي مجاور أمس الأول ونشر عدداً كبيراً من الجنود. وقالت ناشطة معارضة تعيش قرب قدسيا إن قوات الرئيس بشار الأسد قطعت الطرق أمس، وأن المدنيين حوصروا في المنطقة. وأضافت بعد أن طلبت عدم الكشف عن هويتها، “بدأ القصف مرة أخرى صباح الخميس. لدي صديق تمكن من الهرب الليلة الماضية عبر الشوارع الخلفية. وقال إن قوات النظام تقتحم المنطقة وأنها قتلت 5 أشخاص. هؤلاء الذين ما زالوا هناك يحاولون الخروج لكنهم يخشون القناصة”. كما شهدت مناطق عدة بريف دمشق أمس، قصفاً واشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي “تحاول حسم الوضع على الأرض والسيطرة على المنطقة، لكنها لا تنجح في ذلك” بعد، بحسب ما قال عبد الرحمن. وتعرضت بلدة زاكية بريف دمشق بعد ظهر أمس، لقصف شنته القوات النظامية مسفراً عن مقتل 5 مدنيين بينما قتل 4 من أفرادها على الأقل باشتباكات مع مقاتلين معارضين في البلدة، بحسب المرصد. وأفاد المرصد عن مقتل 3 أشخاص بقصف للقوات النظامية بقذائف الهاون على بلدة سقبا بريف دمشق أيضاً، بينما تعرضت مناطق عدة منها مدينتا دوما وحرستا وبلدة الزبداني والمزارع المحيطة ببلدة عرطوز ومنطقة الغوطة الشرقية، للقصف. كما أشار المرصد إلى وقوع اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية في محيط منطقة الهامة مع انتشار عناصر القناصة في المنطقة في ظل استمرار العملية العسكرية بمنطقة قدسيا والهامة”. وكثفت القوات النظامية في الأسابيع الأخيرة هجماتها على مناطق ريف دمشق حيث عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها. ويأتي هذا بعد يومين من تأكيد صحيفة “البعث” الحكومية قرب “انتهاء العمليات الأمنية في كامل” ريف دمشق. وفي حلب كبرى التي تحولت مركزاً لأشرس عمليات القتال المستمر منذ أكثر من شهرين، وحيث قضى الأربعاء 48 شخصاً غالبيتهم من الجنود النظاميين، جراء تفجيرات انتحارية في ساحة سعد الله الجابري، أفاد المرصد عن تعرض أحياء عدة منها صلاح الدين (غرب) وباب النصر (وسط) والصاخور (شرق) للقصف. كما دارت اشتباكات في عدد من أحياء المدينة منها حلب القديمة والميدان والعامرية والسريان وسيف الدولة والصاخور والعرقوب، وأسفرت عن “تدمير دبابة وخسائر في صفوف القوات النظامية” إضافة إلى سقوط 6 قتلى من المقاتلين المعارضين، بحسب المرصد. كما قتل ما لا يقل عن 6 أفراد من القوات النظامية إثر هجوم نفذه مقاتلون من الكتائب المعارضة على حاجزهم في حي صلاح الدين (جنوب غرب) حلب. وفي حمص، تعرض حي الخالدية المنكوب بالمدينة، ومدينتا الحولة والرستن وبلدة قلعة الحصن في ريف المحافظة، لقصف عنيف من قبل القوات النظامية، مما أدى إلى سقوط قتيلين في قلعة الحصن وتهدم بعض المنازل، بحسب المرصد. وفي محافظة إدلب، تعرضت بلدة أبو الظهور لعملية عسكرية شنتها القوات النظامية مستخدمة الطائرات الحربية في القصف الذي استهدف صهريج وقود، مما أدى إلى تدميره. كما تعرضت مناطق في محافظتي دير الزور وحماة للقصف. وكان ما يسمى “جبهة النصرة الإسلامية” المتطرفة أعلنت مسؤوليتها عن سلسة الهجمات الانتحارية التي دكت أمس الأول، مراكز أمنية وسط حلب، وذلك في بيان نشرته مواقع مرتبطة بإسلاميين. وقال التنظيم المتطرف في بيانه إن العملية في ساحة سعد الله الجابري ومحيطها في حلب “اشتملت على عدة ضربات متزامنة مستهدفة المربع الأمني التابع للعدو”. وأشارت الجبهة إلى أن الأهداف اشتملت على “مبنى نادي الضباط والفندق السياحي والقصر البلدي وفندق أمير”، مبينة أن كل هذه المقرات حولتها قوات الأسد إلى “مراكز أمنية بامتياز”. وطالبت دمشق أمس، مجلس الأمن الدولي بإدانة “الأحداث الإرهابية” في حلب، وذلك في رسالة بعثت بها إلى رئيس المجلس والأمين العام للأمم المتحدة. وبحسب الإعلام الحكومي السوري، فقد أرسلت الخارجية السورية رسالتين متطابقتين إلى كل من أمين عام للأمم المتحدة بان كي مون وسفير جواتيمالا غيرت روزنتال الذي تترأس بلاده مجلس الأمن في أكتوبر الحالي. وقالت الخارجية السورية في رسالتها “نتطلع إلى إدانة مجلس الأمن بشكل صريح وواضح للأحداث الإرهابية التي ضربت حلب، وإدانة من يقف خلفها”. واعتبرت الوزارة هذه الإدانة “امتحاناً لمصداقية المجتمع الدولي وتأكيداً لعزمه على مكافحة الإرهاب”. وأضافت أن “العمل الإرهابي الجبان الذي اعترفت جبهة النصرة بتنفيذه بحلب، حلقة من سلسلة التفجيرات المماثلة التي شهدتها سوريا على يد عصابات الإرهاب والإجرام الذين يفرون إلى سوريا ويتلقون الدعم من دول المنطقة وخارجها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©