اتحاد الكتاب يستحضر حياة الشاعر سالم العويس

الشارقة (الاتحاد) - استضاف نادي الشعر في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في مقرة الرئيسي على قناة القصباء بالشارقة، مساء أمس الأول فاطمة راشد سالم بن علي العويس رئيسة رابطة الأديبات بالمكتب الثقافي للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، في ندوة أقيمت بمناسبة ذكرى رحيل الشاعر الراحل سالم بن علي العويس 1887- 1959، حيث قدمتها الشاعرة جميلة الرويحي عضو مجلس إدارة الاتحاد مسؤول النشاط الثقافي. وقالت فاطمة العويس كان الشاعر الراحل سالم بن علي العويس، الذي كان يُلقّب بشاعر الخليج، قريبا من الناس سواء بسبب طبيعة شخصيته المضيافة أو بسبب مهنته في تجارة اللؤلؤ، كما تناولت طبيعة العلاقات التي جمعته بأبناء جيله من الشعراء وبعض الذكريات والمواقف الإنسانية الخاصة، وما تركه الرجل من سيرة عطرة بين الناس. أما في الجانب الآخر من الندوة فتناولت الكاتبة شعر الراحل لجهة خصائصه وتميّزه عن ما كتب الآخرون من شعراء الإمارات في النصف الأول من القرن الماضي وخاصة الأربعينيات التي شهدت بروز عدد من الشعراء الكبار في الإمارات ثم في الخمسينيات، فرأت أنه شعر يتوفّر على صعوبة إذ من غير الممكن لعارف باللهجة العامية الإماراتية أن يدرك تماما طبيعة المجاز والتوصيف بل والحكمة أيضا المتناثرة في طوايا قصائده. ومن بين ما قرأت فاطمة راشد سالم بن علي العويس قصيدة تعود إلى العام 1953 لكنها لم تحمل عنوانا ومن أبياتها: «واللي يظن الناس فيهم غفلة اتغافلـوه وكشــــفوا ما عنــده والناس ما يعطـون غير بغــازي فاشــتر وبايع والمــداين ســنَّه كل البضايع زودها في الحاضر إلا اليمايـل زودهــا في المــدة وكانت الشاعرة جميلة الرويحي قد أوضحت أن الكاتبة فاطمة راشد سالم بن علي العويس قد عملت مدرسة لغة عربية من العام 1991 - 1999 وبصفة مدقق لغوي لمجلة الأمن بالقيادة العامة لشرطة دبي وفي مجال إعداد برامج إذاعية وفلاشات توعية أمنية وكذلك كتابة نصوص درامية للإذاعة مثلما كانت ناشطة اجتماعية في حملة التوعية من أجل تقوية الروابط والعلاقات الأسرية في المجتمع.