الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون تتعهد بكشف غموض هجوم بنغازي

كلينتون تتعهد بكشف غموض هجوم بنغازي
5 أكتوبر 2012
واشنطن (رويترز) - تعهدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مساء أمس الأول بكشف غموض الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي مساء يوم 11 من سبتمبر الماضي، أثناء احتجاج على الفيلم الأميركي المسيء للإسلام والذي أسفر عن مقتل السفير الأميركي كريس ستيفنز و3 دبلوماسيين أميركيين لدى ليبيا، أيا كان ما يؤدي اليه ذلك، لكنها حذرت من أن الأمر قد يستغرق وقتا طويلا حتى تتضح الصورة. وقالت كلينتون للصحفيين في واشنطن “لا تزال توجد أسئلة متواصلة عما حدث بالضبط في بنغازي في تلك الليلة قبل نحو ثلاثة أسابيع، ولن نستريح حتى نجيب عن تلك الأسئلة وحتى نتعقب ونجد الإرهابيين الذين قتلوا مواطنينا”. وأضافت “الرجال والنساء الذين يخدمون هذا البلد (الولايات المتحدة) كدبلوماسيين لا يستحقون أقل من تقرير كامل ودقيق عن الهجوم أيا كان ما يؤدي اليه.. وأنا ملتزمة بالسعي إلى ذلك من اجلهم ومن أجل من قدموا التضحية الكبرى خدمة لأمتنا”. وذكَّرت هيلاري كلينتون أن وزارة الخارجية الأميركية شكَّلت “لجنة مراجعة المحاسبة”، للتحقيق في الهجوم وتحديد ما اذا كان تم تطبيق الاجراءات الامنية بشكل صحيح في بنغازي أم لا، وما هي تحليلات أجهزة الاستخبارات الأميركية قبل الهجوم وما هي الدروس الواجب استخلاصها للعمل الدبلوماسي الأميركي في العالم بأسره، ولذلك أرسل مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (اف. بي. آي) إلى ليبيا، كما تجري السلطات الليبية تحقيقاتها. وطالبت من اللجنة “التحرك بأسرع ما يمكن دون التضحية بالدقة”. وقالت “إنني أُدرك أيضا أن كثيرا من الناس يحرصون على الاستماع إلى إجابات، وأنا كذلك، ولا أحد يريد الأجابات أكثر منا في الحكومة”. وأضافت “دعونا نتثبت من كل الحقائق قبل أن نقفز إلى أي نتائج حتى نعرف تفاصيل ما حدث”. وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الليبية، أن المحققين الأميركيين تفقدوا أمس القنصلية الاميركية في بنغازي تحت حماية قوات ليبية. وقال، رافضاً كشف اسمه، “وصل نحو 20 أميركيا بلباس مدني باكراً في الصباح وطُلِب منا ضمان حمايتهم حتى مغادرتهم بنغازي، وعملوا ثلاث ساعات على جمع الادلة”. من جانب آخر، طالب والد حارس أمن أصيب بجروح في الهجوم السلطات الأميركية بأن تعترف بأخطائها، وانها تنشر مزيدا من المعلومات بشأن ما حدث. واصيب ديفيد اوبن الموظف بكسور في عظامه واصابات أخرى في الهجوم الذي وقع في 11 سبتمبر، واسفر عن مقتل السفير الاميركي في ليبيا وثلاثة اميركيين آخرين. وبينما يتلقى الحارس ديفيد اوبن (31 عاماً) الموظف بوزارة الخارجية الأميركية، العلاج في مركز “وولتر ريد” الطبي العسكري خارج واشنطن، قال والده ركس اوبن في رسالة بريد الكتروني إلى وكالة “رويترز” مساء أمس الأول “ما يثير الانزعاج، أنهم لا يعترفون في الحكومة والجيش بتقصيرهم. اذا حدث خطأ ما عليك الاعتراف به وتصحيحه ثم تمضي قدماً”. وأضاف “اذا كنت مسؤولاً. فهذا خطؤك. الناس يفهمون أن الأخطاء والافتقار إلى بعد النظر امور واردة، لكن محاولة تأخير أو اخفاء معلومات، سواء كانت الانتخابات قريبة أم لا من الممكن أن تضع حياة اشخاص آخرين في خطر ولن تخدع أحداً”. وقال اوبن ان ابنه كان في مهمة مؤقتة في ليبيا ذهب إلى موقعه في يوليو الماضي، بعد أحداث امنية سابقة أو ربما استجابة لها، وقد ذكر أن ماحدث في بنغازي “هجوم لا اعمال شغب” ووصف ما يبدو انه هجوم منظم بقذائف المورتر خلال الموجة منه على بناية انسحب إليها الموجودون في القنصلية. وأضاف “ما اردت معرفته هو ما اذا كان الجزء الثاني من الهجوم مدبراً سلفا. سقطت القذيفة الاولى قبل هدفها بخمسين ياردة وأصابت القذيفتان التاليتان الهدف مباشرة. هذا يشير إلى أن منفذ الهجوم كان شخصاً ماهراً جداًَ جداً ومدرباً بشكل رفيع المستوى، أو أن المدفع كان بالفعل موجهاً إلى البناية الآمنة ولم يكن يحتاج إلا إلى تعديلات بسيطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©