السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دولتا السودان تستعدان لبحث قضايا الحدود

دولتا السودان تستعدان لبحث قضايا الحدود
5 أكتوبر 2012
سناء شاهين، رويترز (الخرطوم) - تستعد دولتا السودان وجنوب السودان لخوض جولة جديدة من المفاوضات حول 6 مناطق حدودية متنازع عليها، أهمها منطقة “أبيي”، التي تم إرجاء بحثها خلال لقاء الرئيس السوداني المشير عمر البشير ورئيس جنوب السودان سيلفا كير في أديس أبابا مؤخراً، لتباعد وجهات النظر بشأنها، فيما استبعد أمين عام حزب “المؤتمر الشعبي” السوداني المعارض الدكتور حسن الترابي إنهاء الصراع، ويتوقع أن يزور وسيط الاتحاد الأفريقي رئيس جنوب أفريقيا السابق ثامبو مبيكي الخرطوم وجوبا قريباً، لإجراء مشاورات مع المسؤولين في البلدين وتحديد موعد بدء جولة المفاوضات المقبلة، قبل رفع تقرير بشأنها إلى مجلس السلم والأمن الأفريقي يوم 21 أُكتوبر الجاري. وذكرت مصادر سودانية مطلعة في الخرطوم أمس أن الجولة تستمد أهميتها باعتبارها جزءاً مكملاً لمسار تنفيذ اتفاق التعاون الموقع بين البشير وسيلفا كير في أديس أبابا يوم الخميس الماضي. وتتعلق أولى خطوات تنفيذ الاتفاق بالترتيبات الامنية، ويتوقع بحثها خلال اجتماع اللجنتين الأمنيتين من الجانبين في جوبا بعد غد الأحد، قبل زيارة البشير إلى جوبا خلال الايام المقبلة. وقد تضمن الاتفاق إقامة منطقة منزوعة السلاح على الحدود واستئناف صادرات النفط من الجنوب عبر السودان. لكن الترابي ذكر أنه لم يحل مشكلات بينها ترسيم الحدود النهائية ومصير “أبيي وكيفية إنهاء التمرد في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق السودانيتين. وقال لوكالة “رويترز” في الخرطوم “إن إتمام زواج يتطلب توافر الثقة بين العروسين، غير أن الثقة غائبة بين البلدين وبالتالي لم تحل المشكلات الخطيرة”. وأضاف أن الجانبين أرادا إرضاء العالم فقط لأنهما يتعرضان لضغوط لا يستطيعان تحملها، سواء من الداخل أو من الخارج. ورفض الترابي ما قيل من أن الاتفاق يدعم حكم البشير الذي واجه احتجاجات صغيرة مؤخراً بسبب ارتفاع الأسعار. وقال إنه يتوقع مزيداً من الاحتجاجات ويعتبر ما حدث “تجربة جيدة للسودانيين”، مضيفاً أن الاحتجاجات يجب أن تستمر في المرة التالية. ورأى أن تغيير حكومة السودان هو “السبيل الوحيد” لضمان علاقات مستقرة وودية بين الجانبين اللذين ما زالا متصلين ثقافياً، على الرغم من الحرب الأهلية بينهما وانفصال الجنوب. وقال “إن وجود الديمقراطية في السودان وفي جنوب السودان سيسمح بالتقارب الثقافي بين البلدين، وهما أقرب إلى بعضهما البعض من الفرنسيين والألمان”. لكنه حذر من الخروج من حكم البشير إلى الفوضى، موضحاً أن حزب “المؤتمر الشعبي” يعمل مع أحزاب المعارضة الأخرى من أجل ترتيب عملية انتقال منظمة للسلطة، لأنه “من السهل جداً هدم منزل، لكن بناء منزل جديد صعب جداً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©