دمشق (وكالات) - شهد الوضع الأمني في سوريا أمس منحى تصعيدياً في عمليات “المنشقين” عن الجيش التي أسفرت أمس عن مقتل ضابط، و10 جنود، وإصابة 17 آخرين بجروح، في ريف حمص وريف ادلب، وفق ناشطين حقوقيين تحدثوا أيضاً عن مقتل 25 مدنياً، وإصابة 6 آخرين بجروح برصاص قوات الأمن.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان “إن اشتباكات وقعت أمس بين الجيش والأمن مع مسلحين يعتقد أنهم منشقون عند حاجز الصوامع بالقرب من مدينة القصير، التابعة لريف حمص، ما اسفر عن مقتل 7 جنود واصابة آخرين بجروح”.
وأضاف المرصد “ان مسلحين يعتقد أنهم منشقون قاموا ايضا بتفجير عبوة ناسفة عن بعد لدى مرور سيارة تابعة للجيش بالقرب من احسم الواقعة في ريف ادلب، ما أسفر عن مقتل ضابط وثلاثة جنود واصابة عدد آخر بجروح”.
وأشار المرصد إلى هروب نحو 20 جنديا عبر البساتين المحيطة بالقصير التي اتجهت اليها 25 دبابة منذ بدء الاشتباكات. كما أشار إلى وقوع اشتباكات بين الجيش ومسلحين يعتقد أنهم منشقون اوقعت 17 جريحا في صفوف الجيش في قرية حيش بالقرب من معرة النعمان الواقعة في ريف ادلب.
وأوضح المرصد “ان 21 مدنيا قتلوا، بينهم امرأة، وأصيب آخرون بجروح في حمص خلال اطلاق نار من رشاشات ثقيلة خلال حملة مداهمات واسعة في حي باب السباع أسفرت عن اعتقال اكثر من 25 شخصاً، وفي حي الخالدية”. وأضاف في بيان “قتل ما لا يقل عن 21 شخصاً، بينهم مدنيون وعناصر في شرطة المرور خلال العمليات الأمنية والعسكرية والاشتباكات المستمرة في عدد من أحياء حمص”.
وأضاف المرصد “ان مدنيا قتل في ريف ادلب باطلاق رصاص من سيارة أمنية في قرية كفرعين غرب مدينة خان شيخون”. وقتل فتى يبلغ من العمر 13 عاماً كان في أرض زراعية برصاص طائش في قرية كرناز في ريف حماة خلال ملاحقة السلطات الامنية السورية عددا من المطلوبين. وأشار المرصد إلى أن مدنياً من مدينة حماة كان اعتقل قبل 17 يوماً في مدينة الرستن (ريف حمص) توفي وتسلم أهله جثمانه”.
وقال المرصد إن قوات عسكرية وأمنية تضم 3 شاحنات محملة بالجنود وناقلة جند مدرعة و5 سيارات رباعية الدفع اقتحمت قرية كفرزيتا في ريف حماة ونفذت حملة مداهمات واعتقالات بحثا عن مطلوبين للأجهزة الأمنية أسفرت عن اعتقال 9 أشخاص حتى الآن”.
وأضاف أن قوات عسكرية وامنية داهمت ايضا بلدة كفرومة (ريف ادلب) بحثا عن مطلوبين، واسفرت الحملة عن اعتقال 11 شخصا ومصادرة دراجات نارية. بينما خرجت تظاهرة طلابية في حاس وجوباس ومعرة حرمة واحسم وكفرنبل تطالب برحيل الرئيس السوري بشار الاسد.
وأوضح المصدر أن قوات أمنية اعتقلت أيضاً 6 طلاب في جامعة الفرات في دير الزور (شرق)، وأضاف أن تظاهرة طلابية خرجت من ثانوية الصناعة وثانوية علي ابراهيم بمشاركة طلاب جامعيين، واتجهت الى شارع التكايا للمطالبة بإسقاط النظام على الرغم من الوجود الأمني الكثيف”.
وذكر ناشطون لـ”وكالة الأنباء الالمانية” أن مواكب جنازات السوريين الذين قتلوا برصاص قوات الامن في مطلع الاسبوع تحولت إلى احتجاجات عارمة امس. وأضاف هؤلاء أن مواكب التشييع التي أقيمت في محافظة درعا ومنطقة حوران ومحافظة حمص تحولت إلى وقفة احتجاجية دعت الى الاطاحة بالنظام.
وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن السلطات صعدت حملتها الامنية ضد الأطباء والمشافي والعيادات الخاصة التي يشتبه بأنها تقوم بعلاج المصابين في التظاهرات من دون التبليغ عنهم. وأكدت اللجان أن مركز توثيق انتهاكات حقوق الانسان في سوريا سجل نحو 250 حالة اعتقال لأطباء وصيادلة منذ بداية حركة الاحتجاجات، بينهم 25 خلال الأسابيع الماضية، فضلاً عن اقتحام مشافٍ عدة، من بينها مشفى الفاتح في كفربطنا ومشفى الرجاء في عربين (ريف دمشق). وأوردت اللجان أسماء بعض الأطباء الذين تم اعتقالهم بتهمة معالجة جرحى التظاهرات.
استقالة عضو من لجنة
إعداد الدستور الجديد
دمشق (د ب أ) - قدم المحامي السوري عبدالحي السيد امس استقالته واعتذاره عن عدم المشاركة في لجنة إعداد مشروع الدستور الجديد التي كان شكلها الرئيس بشار الأسد قبل يومين. وقدم السيد كتابا خطيا إلى رئيس اللجنة التي ضمت 29 شخصا جاء فيها «الأستاذ مظهر العنبري المحترم، رئيس اللجنة الوطنية لإعداد مشروع الدستور المشكلة بالقرار الجمهوري، علمت بخبر تسميتي عضوا في اللجنة من وسائل الأنباء، وتقديرا مني لأهمية الدستور كوثيقة أساسية تنظم الحياة العامة وخاصة في المرحلة الراهنة، فإني كقانوني أؤمن بان الصياغة المثلى للدستور تأتي عبر التداول في جمعية تأسيسية، كما عرفت سوريا ذلك في أحقاب دستورية مختلفة. وبناء عليه، فإنني اعتذر عن المشاركة في أعمالها». وأضاف «أنني إذ أؤكد احترامي لسيادتكم ولأعضاء اللجنة، وتقديري لصعوبة المهمة الملقاة على عاتق أعضائها، فإنني أتمنى للجنة التوفيق وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام».
عدد اليوم
