قال عليه الصلاة والسلام ''لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها''،
سبحان الله، ما أعظمها من كلمات، خذي منها العبرة في حق زوجك ولما للزوج من مقام عظيم، فاحرصي على طاعته وخذي بأمره في غير معصية الله، وحافظي على عرضه وماله·
كما قال رسولنا الكريم: ''إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي من أي أبواب الجنة شئت''، أيتها الزوجة إذا أردت أن تسيري في سفينة الحياة الثانية فجدِّفي بمجداف الصبر فطريقك طويل وحياتك أسعد·
اعلمي أيتها الزوجة أن سعادتك بين يديك، فلا تبحثي عنها بعيداً، ابدئي يومك بالإيمان والحب والصبر، فدعواتك الطيبة له ونظراتك الحانية إلى عينيه، تجعل قلبه متعلقاً بتلك الدار ومن فيها، لا تنسي أن تنظري إلى نفسك أولاً لِمَ هذا الوجه المنطفئ؟ أين أناقتك التي غابت، أين الطِّيْب، لِمَ تركت نفسك للإهمال؟
وما أجمل الحياة دون شكوى، دون مقارنة، دون نقد، فلا شيء يهدم ثقة الزوج بنفسه ويحطم نفسيته كالعبارات المسمومة، شاركيه فيما يمتعه· كفي عما يضايقه· لا تحولي جلساتك معه إلى عتاب ونكد ونقد··اختاري اللفظ الطيب والصوت الحاني·
كوني مع زوجك كما عرفك، احمي بيتك من الشر القادم الذي ربما يهدم منزلاً بنيتِه من جوف أعماق قلبك·
اعلمي أن الزوج قد يجيد التعبير عما بداخله، وقد يربأ بنفسه عن الجدال، فلا تعتقدي أن صمته رضى··
البيت مكان للسكن يريد أن يستريح فيه الزوج من عناء العمل، فلا تحوليه إلى مكان للقلق والنكد حتى لا يهجره·
تذكري أيتها الزوجة أن الله قد خصك بالحب والحنان والصبر والرفق لتكوني عاطفة نابضة لبيتك، فلا تحولي دفء عاطفتك إلى نار تشعلينها تجاه زوجك الذي يكدح ليل نهار لتوفير احتياجات أولادكما وتأمين مستقبل أسرتكما·
تذكري أنك تلك الشمس التي تضيء البيت والظل الذي يستريح فيه، فها نحن قد وصلنا إلى بر الأمان لأحكم لكِ أيتها الزوجة بالوفاء والحب والاحترام من زوجك، فهنيئاً لك الجنة·
جمعة اليماحي
عدد اليوم
