بيروت (الاتحاد) - تعرض السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، أمس، إلى أعنف هجوم من جانب نواب المعارضة اللبنانية الذين اتهموه بتحويل مقر السفارة في بيروت إلى مركز وصاية بديل عن مركز عنجر، وحمّلوا رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة مسؤولية ما وصفوه بـ”التعدي السوري على السيادة اللبنانية”.
وقال عضو كتلة “تيار المستقبل” النائب أحمد فتفت “إن ما يحصل من خروق سورية للمناطق الحدودية، وعمليات خطف للمعارضين السوريين، والصدام بين أفراد طاقم السفارة السورية في بيروت ومتظاهرين، يمس بالسيادة اللبنانية”، وأضاف “كأننا عدنا إلى عهد الوصاية الفعلية السورية، وما يحدث محاولة لزج لبنان في أتون الصراع الحاصل في الداخل السوري”.
وشدد النائب بطرس حرب على رفض المعارضة اللبنانية وعدم قبولها بأي شكل من الاشكال أن تقوم السفارة السورية بخطف أشخاص معارضين موجودين على الأراضي اللبنانية، معتبراً أن هناك حكومة مسؤولة عن الأمن وعليه ستتم مساءلتها.
واستغرب عضو كتلة “الكتائب” النائب ايلي ماروني موقف الحكومة اللبنانية التي أكدت الوقوف إلى جانب النظام السوري، وقال “إن هذه الحكومة وليدة هذا النظام ولن يتغير موقفها، والسفير علي تجاوز دوره الدبلوماسي وعاد ليلعب دور غازي كنعان ورستم غزالة لتعزيز مواقعه وقهر المعارضين لنظامه بدل تعزيز الحوار في ما بينهم”.
واتهم عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فريد حبيب السفير السوري بإعادة النظام الأمني الذي كان حاكماً في عهد الوصاية إلى لبنان، متناسياً أن هناك علاقات دبلوماسية يجب أن يحترمها.
عدد اليوم
