الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العاهل الأردني يحل البرلمان ويدعو إلى انتخابات برلمانية مبكرة

5 أكتوبر 2012
جمال إبراهيم، وكالات (عمان) - اصدر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني امس إرادة ملكية بحل البرلمان والدعوة لإجراء انتخابات نيابية مبكرة يؤمل أن تنظم قبل نهاية 2012، وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي. وبحسب البيان «صدرت الإرادة الملكية السامية بحل مجلس النواب اعتبارا من اليوم (أمس) ، الموافق للرابع من شهر أكتوبر لسنة 2012». وأضاف البيان أن «الإرادة الملكية السامية صدرت بإجراء انتخابات نيابية لمجلس النواب وفق أحكام القانون». إلى ذلك، أعلن منظمو مسيرة موالية للنظام في الأردن أمس تأجيل فعاليتهم التي كانت مقررة اليوم الجمعة، لتزامنها مع تظاهرة ضخمة دعت إليها جماعة “الإخوان” للمطالبة بالإصلاح، مشيرين إلى أن المسيرة أرجئت حتى إشعار آخر “درءاً للفتنة”. من جهة أخرى اعتقلت قوات الأمن أحد المسؤولين في جماعة “الإخوان” خلال توزيعه منشورات تدعو إلى المشاركة في التظاهرة الاحتجاجية. وقال جهاد الشيخ، رئيس تجمع “الولاء والانتماء”، وصاحب صفحة “شباب الولاء والانتماء للوطن ولقائد الوطن” على موقع فيسبوك، في تصريح لوكالة فرانس برس: “أجلنا مسيرتنا التي كانت مقررة الجمعة، بالتزامن مع تظاهرة للإخوان المسلمين حتى إشعار آخر درءاً للفتنة”. وأضاف أن “التأجيل جاء استجابة لمناشدات مدير الأمن العام حسين المجالي ونواب ووجهاء وشيوخ عشائر، لتفويت الفرصة على من يريد استغلال حساسية الوضع”. وشهد الأردن أجواء مشحونة، مع ترقب انطلاق مسيرة الحركة الإسلامية، والتي توقع قياديوها مشاركة نحو 50 ألف شخص بها، بالتزامن مع المسيرة الموالية للنظام، والتي توقع منظموها مشاركة 200 ألف بها. من جهة أخرى، قال حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن، إن الأمن اعتقل أمس أحد كوادره “خلال توزيع دعوات للمشاركة في مسيرة (إنقاذ الوطن)، المزمعة اليوم الجمعة”. وذكر الموقع الإلكتروني للحزب أن طارق الجوابرة اعتقل، وهو يقف بجوار عبارات مكتوبة على الحائط، ونقل عن محاميه قوله إن “مدعي عام عمان أسند له تهمة المس بكرامة الملك” وأوقفه أسبوعاً على ذمة التحقيق، وسيحال إلى محكمة أمن الدولة. و اتخذت السلطات الأردنية إجراءات أمنية مشددة في وسط العاصمة عمان، تحسباً لوقوع أحداث عنف اليوم خلال المسيرة. وتطالب المسيرة بقانون انتخابي جديد وبتعديلات دستورية تقلص من صلاحيات الملك، لتقود إلى حكومة برلمانية منتخبة، وبمحاكمة الفاسدين، وبإلغاء محكمة أمن الدولة. وبحسب المجالي فإن “المعطيات والمعلومات الأمنية تشير إلى إمكانية استغلال المسيرة من قبل فئة خارجة عن القانون لإثارة البلبلة والفتنة وافتعال أحداث ضمن المسيرات”. وأضاف المجالي “كان لزاما على مديرية الأمن العام اتخاذ حزمة من الإجراءات الشرطية المناسبة، حرصاً على سلامة كل المشاركين، ولضمان عدم وقوع ما يعكر صفوهم”. ومن أهم الإجراءات الأمنية التي كشف عنها المجالي “فتح نقاط غلق وتفتيش على الطرق المؤدية من والى مكان المسيرة لإجراء تدقيق أمني سريع على كل من يشتبه به ويرغب بالتوجه إلى موقع المسيرة” إضافة إلى “منع وعدم السماح لأي شخص غير أردني من الوجود في مكان المسيرة لمبررات ومعلومات أمنية تحتم كل ذلك، كما تقرر نشر قوة من رجال الأمن العام لمرافقة المسيرة منذ انطلاقها ولغاية انتهاء فعالياتها”. من جانبه رفض سميح المعايطة وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية وصف بعض المراقبين للمسيرات التي تنوي جماعة الإخوان المسلمين بالبلاد تنظيمها غدا الجمعة بأنها معركة كسر الإرادة ما بين الجماعة والقصر، وشدد على أن هذه المسيرات ستكون كغيرها من آلاف المسيرات وليست معركة ولا حربا بين أي أطراف. وأوضح المعايطة في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية :”بالنسبة لنا مسيرة الإخوان هي مسيرة لحزب أو تيار سياسي يعبر فيها عن رأيه من قضايا الإصلاح، وسيتم التعامل معها مثلما تم التعامل مع آلاف المسيرات والفعاليات التي شهدها الأردن من قبل”. وتابع :”الإسلاميون يخرجون كل أسبوع، أي أن هذا ليس أمرا جديدا، وما أثار هذا المناخ هو حديثهم عن الأعداد التي سيتم حشدها في المسيرة، والأسماء المستفزة التي أطلقوها عليها”. ورفض المعايطة التشكيك في جدية التظاهرات التي أعلن تيار الموالاة للحكومة نيته تنظيمها في مواجهة هذه المسيرة، كما رفض الاتهامات بأن أفراد هذا التيار ليسوا إلا أفرادا من قوات النظام أو بلطجية أو موظفين بالجهاز الإداري للنظام، تم تهديدهم بالفصل إذا لم يخرجوا في تظاهرات لتأييده، وقال مستنكراً: “هذا الكلام ليس صحيحاً على الإطلاق، وهذه واحدة من الشائعات غير الدقيقة التي تروج، ونحن واجبنا كدولة أن نحمي المسيرات سواء كانت لمعارضة أو غيرها مهما كان حجم الخلاف”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©