الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

8 قتلى بمعارك بين مؤيدي ومعارضي صالح في صنعاء

8 قتلى بمعارك بين مؤيدي ومعارضي صالح في صنعاء
18 أكتوبر 2011 00:07
(صنعاء) - قُتل ثمانية أشخاص وأصيب 27 آخرون بمعارك، هي الأعنف التي تشهدها العاصمة اليمنية صنعاء، بين القوات العسكرية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح، وأتباع الزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر، المدعوم من قبل فرقة عسكرية منشقة، منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام الحاكم، منتصف يناير الماضي. وأفادت وكالات أنباء بأن ثمانية أشخاص، بينهم زعيم قبلي محلي موال للنظام الحاكم، قتلوا وأصيب 27 آخرون، على الأقل بجروح، في معارك عنيفة بين قوات عسكرية ومليشيات قبلية موالية ومناهضة للرئيس علي عبدالله صالح.واندلعت المعارك العنيفة بين الطرفين في منطقة الحصبة، شمال غرب صنعاء، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، منتصف الليلة قبل الماضية، واستمرت ثماني ساعات دون توقف، ما أثار الرعب في صفوف السكان، الذين سارع المئات منهم إلى النزوح من هذه المنطقة السكنية، التي باتت أكثر أحياء العاصمة صنعاء خطورة. واستخدمت قوات الحرس الجمهوري، الموالية لصالح، وقوات الفرقة الأولى مدرع، التابعة للواء المنشق علي محسن الأحمر، في المواجهات قذائف هاون وأسلحة رشاشة ثقيلة متنوعة، إضافة إلى صواريخ بي 10 وصواريخ “لو” المحمولة. وهزت عشرات الانفجارات أحياء منطقة الحصبة، وسُمع دويها من أنحاء متفرقة في العاصمة صنعاء. وأفاد سكان محليون ومصادر عسكرية وشبابية لـ”الاتحاد” أن قذائف هاون سقطت على مبنى التلفزيون اليمني الحكومي، وزارة الداخلية، معسكر الفرقة الأولى مدرع، ومخيم الاحتجاج الشبابي المناهض للرئيس اليمني، إضافة إلى حديقة الثورة الحكومية، التي تأوي مئات المسلحين القبليين المناصرين للنظام. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع أضرار مادية كبيرة جراء ذلك القصف، خاصة الذي استهدف مبنى التلفزيون المحاط بحراسة مشددة. ونفت وزارة الإعلام اليمنية ما وصفتها بـ”الأنباء الكاذبة” حول توقف بث قناة اليمن الفضائية في أميركا وكندا وأوروبا. إلا أن مصادر طبية متطابقة، أكدت لوكالة فرانس برس، مقتل أربعة أشخاص جراء سقوط عشر قذائف على مناطق متفرقة من مخيم الاحتجاج الشبابي المناهض للرئيس صالح، والمقام قبالة جامعة صنعاء، إضافة إلى مقتل ثلاثة آخرين جراء سقوط قذائف على أحياء سكنية في منطقة الحصبة. واتهمت وزارة الدفاع اليمنية قوات الفرقة الأولى مدرع، بإطلاق قذيفة هاون على منزل أحد المواطنين في منطقة الحصبة، ما أدى إلى مقتله. وأفادت، في بيان آخر، أن الشيخ صالح حمود بن عزيز، شقيق الزعيم المحلي البارز والنائب في البرلمان اليمني، صغير بن عزيز، قتل بـ”قصف” قوات الفرقة الأولى مدرع، منزله بمدينة صوفان السكنية، المحاذية لمنطقة الحصبة. واتهمت وزارة الدفاع، عبر موقعها الالكتروني، القوات المنشقة وأتباع زعيم قبيلة حاشد الشيخ المعارض صادق الأحمر بقصف منازل المواطنين في مدينة صوفان، التي تضم منزل نائب رئيس البرلمان الشيخ حمير الأحمر، الأخ غير الشقيق للأحمر، الذي أعلن أواخر مارس الماضي، تأييده مطالب الحركة الاحتجاجية الشبابية المناهضة لصالح. وبعد حوالي خمس ساعات من اندلاع المعارك، أفاد التلفزيون الحكومي، في خبر عاجل، أن “شرطة النجدة” وجهت “نداء بمكبرات الصوت لبقايا عصابة الفرقة الأولى مدرع وأولاد الأحمر في منطقتي الحصبة والجراف بتسليم أنفسهم”، مشيرا إلى أن عددا من مقاتلي الفرقة الأولى مدرع والشيخ الأحمر سلموا أنفسهم. لكن المسلحين القبليين المناهضين لصالح، والمرابطين في الأحياء السكنية المجاورة لمنزل صادق الأحمر، شوهدوا، صباح أمس الاثنين، في متارسهم المقامة منذ شهور في تلك الأحياء، التي لم تدخلها قوات الحرس الجمهوري، بعد ثماني ساعات من المعارك العنيفة مع أتباع الأحمر. وقد تزامنت هذه المعارك، مع اشتباكات متفرقة اندلعت حول محيط “ساحة التغيير” التي تضم مخيم الاحتجاج الشبابي، خصوصا في شارع الدائري الغربي، ومنطقة هائل السكنية، وحي “القاع”، الذي شهد صباح أمس الأول أعمال عنف خلفت 5 قتلى وعشرات الجرحى. وقال المسؤول الإعلامي في الحركة الاحتجاجية الشبابية، وليد العماري، إن “قصف ساحة التغيير لن يرهب المعتصمين”، مشيرا إلى أن هذا القصف جاء “بعد ساعات من اجتماع صالح مع القيادات العسكرية والأمنية وكان خطابه خلال الاجتماع تهديدا واضحا بالحرب العشوائية”. واعتبر العماري أن صالح “يحاول التهديد والترهيب لإرغام الشباب على العودة إلى منازلهم، لكنهم لن يعودوا قبل تحقيق كامل أهدافهم في إسقاط النظام”. وعلى صعيد متصل، نفى مصدر عسكري يمني انضمام سبعة آلاف جندي من الحرس الجمهوري والأمن المركزي إلى معسكر اللواء علي محسن الأحمر، الذي يتولى قيادة المنطقة العسكرية الشمالية الغربية. وقال المصدر، لوكالة الأنباء اليمنية الحكومية “سبأ”، “إن تلك الادعاءات من جانب المدعو علي محسن لا تعدو عن كونها مجرد أضغاث أحلام وأماني شوهاء”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©