الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تمديد حالة الطوارئ في تونس

5 أكتوبر 2012
تونس (وكالات)- مددت تونس أمس حالة الطوارئ لمدة شهر آخر ابتداء من أول أُكتوبر الجاري. وأوضحت رئاسة الجمهورية التونسية في بيان أصدرته في تونس العاصمة أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي قرر تمديد حالة الطوارئ للمرة الثامنة، بعد التشاور مع القيادات العسكرية والأمنية ورئيسي الحكومة والبرلمان والمجلس الوطني التأسيسي. وأضافت “هناك تحسن ملحوظ للوضع الأمني العام بفضل مجهودات وتضحيات قوات الجيش والأمن الوطنيين”. في غضون ذلك ، تعهد رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي بضمان حرية التعبير وإنهاء التوتر بين الحكومة ووسائل إعلام وصحفيين. وقال مستشاره السياسي لطفي زيتون إنه وعد خلال لقائه رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة أمس الأول، بالنظر في كل المواضيع العالقة ومن جملتها تفعيل المرسومين (115 و116) وتحويلهما إلى قانونين وتقديم ضمانات لحرية الإعلام في تونس بما يزيل “المخاوف والتوجس عند الصحفيين”. وصرح بوملحة بأنه أعرب للجبالي عن قلقه لوضع وسائل الإعلام في تونس وخاصة في مؤسسة “دار الصباح” التي دخل عدد من صحفييها في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الاثنين الماضي دفاعا عن استقلالها. وقال “أعربنا لرئيس الحكومة عن مساندتنا الكاملة لمطالب زملائنا في دار الصباح، وقد وعدنا بأن يجعل من المسألة أولوية للحكومة لإيجاد حل سريع جداً لمشكلتهم”. وينظم المرسوم (115) حرية الصحافة والطباعة والنشر، وينص المرسوم (116) على استحداث “الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري” المستقلة . ورفضت حكومة الجبالي تفعيل المرسومين اللذين صادقت عليهما الحكومة التونسية السابقة برئاسة الباجي قايد السبسي في نوفمبر عام 2011، وتقول منذ بضعة أشهر أنها ستحيلهما إلى البرلمان للمصادقة عليهما. ويقول معارضون إنها لا ترغب في تفعيل المرسومين حتى تواصل “هيمنتها على وسائل الإعلام العامة “خدمة لأجندة سياسية وانتخابية” للائتلاف الحاكم بقيادة “حركة النهضة”. وقد تم تعيين مديرين جدد لوسائل إعلام وصحف أغلبهم مؤيدون للحركة وقررت نقابة الصحافيين التونسيين تنظيم إضراب عام في قطاع الاعلام يوم 17 أكتوبر احتجاجا على رفض الحكومة الاستجابة لمطالب عدة بينها تفعيل المرسومين المذكورين. من ناحيته, أعلن جيم وفي 21أغسطس, عينت الحكومة لطفي التواتي, مديرا عاما لدار الصباح التي تصدر جريدتين يوميتين هما “الصباح” اعرق الصحف العربية في تونس و”لوتان” الناطقة بالفرنسية، وأسبوعية “الأسبوعي”. وسبق للتواتي العمل مسؤولا على قسم للشرطة وتقول نقابة الصحافيين التونسيين انه ساهم في 2009 في “انقلاب” على المكتب التنفيذي للنقابة “بتحريض من أجهزة نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي”. وكان صخر الماطري صهر الرئيس المخلوع بن علي اشترى 80% من رأسمال دار الصباح، ولكن الحكومة صادرت حصته في المؤسسة بعد الاطاحة بالنظام السابق وعينت عليها مؤتمنا عدليا. وتعتزم الحكومة بيع الحصة المصادرة في “دار الصباح” وهو أمر يعارضه الصحافيون بشدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©