الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو»: قوات الأمن الأفغانية تحرز تقدماً كبيراً

«الناتو»: قوات الأمن الأفغانية تحرز تقدماً كبيراً
18 أكتوبر 2011 00:09
كابول (وكالات) - قال رئيس التدريب في قوات حلف الأطلسي أمس، إن قوات الأمن الأفغانية تحرز “تقدماً كبيراً” مع زيادة عديد العناصر التي تنضم إليها وحصولها على تدريب أفضل. وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي استهدف فيه انتحاري رئيس أجهزة الاستخبارات في ولاية فرياب جنوب أفغانستان. وأعرب الجنرال وليام كالدويل الذي يستعد لمغادرة منصبه عن تفاؤله بشأن قدرة أفغانستان على “المحافظة على القوة التي بنيناها.. على المدى الطويل”، بعد انسحاب القوات الأجنبية وتسليمها السلطات للقوات الافغانية بنهاية عام 2014. وتأتي تصريحاته المتفائلة مناقضة تماما للمخاوف المنتشرة حول قدرة الجيش والشرطة الأفغانية على حماية البلاد. وبعد عقد من الحرب، تقول القوات الأميركية على الأرض، إن القوات الأفغانية لا تزال تعتمد عليها بشكل كبير ولا تأخذ زمام المبادرة. إلا أن كالدويل قال، إن قوات الأمن الأفغانية أصبحت تضم الآن 306 آلاف عنصر مما يزيد عن هدف التجنيد لهذا العام ، كما تم تعيين 50 ألف ضابط، واصبحوا يحصلون على تدريب موحد ومعدات وأسلحة أفضل. وقال “قبل عامين كانت هناك أسباب قوية للتشكك.. ولكن اليوم نرى القوات الوطنية تحصل على التدريب والتجهيز وتقوم بإعداد قادة وتزويد أشخاص بالمهارات المهنية الملائمة والمؤسسات والأنظمة لجعل هذه قوات دائمة وقوية”. وأضاف إنه تم تحسين الرواتب وإدخال برامج محو الأمية في القوات الأفغانية لمعالجة هاتين المسألتين الأساسيتين في الجيش. وازداد عديد قوات الجيش والشرطة الأفغانية إلى العدد الحالي مقارنة مع نحو 190 ألف في أواخر 2009 عند بدء برنامج التدريب الحالي. وبلغت ميزانية عمليات التدريب التي تقودها الولايات المتحدة 11,6 مليار دولار هذا العام وحده، ويبلغ عدد القوات الأفغانية حالياً 170 ألف جندي، ومن المقرر أن يرتفع عديد قوات الجيش والشرطة الأفغانية إلى 352 ألفا بحلول نوفمبر 2012. وسيتم تجهيز القوات الأفغانية بمركبات وأسلحة وأجهزة اتصالات وطائرات بقيمة 2,7 مليار دولار في الفترة من أغسطس 2011 إلى مارس 2012، وهي زيادة كبيرة في توفير المعدات في إطار عملية الإنفاق ككل. في هذه الأثناء، نفذ انتحاري هجوما في ولاية فرياب جنوب أفغانستان صباح أمس استهدف رئيس أجهزة الاستخبارات الذي لم يصب سوى بجروح طفيفة في الهجوم الذي أدى إلى مقتل طفل، حسب الشرطة. وصرح لال محمد المتحدث باسم الشرطة في شمال أفغانستان، بأن الانتحاري فجر نفسه بالقرب من سيارة تقل مسؤول مديرية الأمن القومي “الاستخبارات” صباح أمس في ميمنة في ولاية فارياب. وقال لال محمد، إن “رئيس المديرية الوطنية للأمن كان في طريقه إلى مكتبه عندما فجر شخص حزامه الناسف بالقرب من سيارته” في مدينة ميمنة كبرى مدن ولاية فرياب. وقال إن “طفلاً قتل وأصيب ستة أشخاص من بينهم رئيس الاستخبارات”. ولم يتسن الاتصال بحركة طالبان على الفور، إلا أن الحركة صعدت عمليات الاغتيال في إطار تمردها المستمر منذ عشر سنوات والتي تهدف إلى إخراج القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية المتحالفة معها. وتفيد الأمم المتحدة أن أعمال العنف ازدادت بنسبة 40% خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام 2011 بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام 2010، بعد مرور عشر سنوات على اجتياح هذا البلد. وصرح قائد الشرطة سيد أحمد سامح “استهدف انتحاري رئيس مديرية الأمن القومي. لقد أصيب بجروح مع خمسة أشخاص آخرين كما قتل مدني”. وفي غرب البلاد، قتل خمسة من الجنود الأفغان وأصيب ثلاثة آخرين في كمين نصبه مقاتلو “طالبان” السبت، بحسب زاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع. وقال إن جندياً آخر فقد بعد الهجوم على اقليم باكوا في ولاية فرح. وبدأت القوات الدولية عملية الانسحاب من افغانستان قبل المهلة النهائية المحددة في 2014 لانسحاب جميع القوات الأجنبية المقاتلة من البلد المضطرب، رغم أن عددا من تلك القوات ستبقى في أفغانستان لتدريب قوات الأمن الأفغانية. إلا أن مخاوف تدور حول قدرة الجيش والشرطة الأفغانيين على حماية بلادهم من تمرد “طالبان”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©