الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المزروعي يؤكد التزام الإمارات بالريادة في مجال الطاقة

14 أكتوبر 2013 21:51
دايجو (وام) - أكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة التزام دولة الإمارات بتلبية احتياجات العالم من الطاقة والمساهمة في التغلب على تحدي ازدياد الطلب العالمي على الطاقة وتخفيف الضغط عن الموارد الطبيعية. وشدد المزروعي، خلال كلمته في الدورة الثانية والعشرين من “مؤتمر الطاقة العالمي” الذي تقام فعالياته في مدينة دايجو بكوريا الجنوبية، على ضرورة دفع عجلة الابتكار في القطاع لتلبية الاحتياجات المستقبلية وتحقيق أمن الطاقة على المدى البعيد. ونوه المزروعي بالخطط الفريدة التي وضعتها الإمارات؛ بهدف تنويع مزيج الطاقة المحلي، والتي تتضمن استثمارات كبيرة في مجالات الطاقة النووية والمتجددة، وكذلك التقاط الكربون من منشآت النفط والغاز. وأكد تعهد دولة الإمارات بمواصلة الاستثمار في تنويع موارد دخلها غير النفطية، ودعا مجتمع الطاقة العالمي للتعرف أكثر إلى قصة نجاح الإمارات والمكانة الرائدة التي وصلت إليها في مجال الطاقة. وسلط الضوء على الدور المهم الذي يلعبه التعليم في إدارة مسيرة التغيير في القطاع، وقال إن دولة الإمارات تعد لاعباً بارزاً في قطاع الطاقة العالمي، حيث تمتلك سابع أكبر احتياطيات مؤكدة من النفط والغاز في العالم، كما تتمتع بإرث عريق على صعيد توفير إمدادات موثوقة من الطاقة بتكلفة مناسبة للأسواق العالمية”. وأضاف: “ندرك جيداً أن التغيير يمثل جزءاً لا يتجزأ من طبيعة عمل القطاع وفي حين وصلت تكاليف إمدادات بعض موارد الطاقة إلى أدنى مستوى لها بلغت تكاليف أشكال أخرى من الطاقة إلى أعلى مستوياتها، وكما أن العالم يحتاج إلى المزيد من إمدادات النفط والغاز، فإنه بحاجة أيضاً إلى تسريع وتيرة الحد من الانبعاثات الكربونية بما يساهم في كبح جماح ظاهرة تغير المناخ والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة”. وتطرق المزروعي إلى الحديث عن النهج الرائد الذي تتبعه دولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة، وقال: “تفخر دولة الإمارات بتطوير أول مشروع تجاري لالتقاط الكربون وتخزينه في منطقة الشرق الأوسط وأحد أهم المشاريع من نوعه على مستوى العالم، وسيقوم هذا المشروع سنوياً بالتقاط 800 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون”. وأضاف “لدينا قناعة راسخة بأن مصادر الطاقة التقليدية وحدها لا تعد كافية لتلبية الطلب المتنامي في المستقبل وتحقيق أمن الطاقة، وبالتالي لا بد لنا من تعزيز كفاءة استهلاكنا للطاقة واعتماد أحدث تقنيات الطاقة التي تساعد في التصدي لتحديات تنامي الطلب خلال السنوات والعقود القادمة”. وتعد الإمارات إحدى أبرز الدول المصدرة للنفط، وهي عضو في منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”، وتلعب دوراً مهماً في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان النامية والمتقدمة. وتبلغ الطاقة الإنتاجية من النفط الخام للدولة حالياً قرابة 2,8 مليون برميل يومياً، وقد أعلنت نيتها رفعها إلى 3,5 مليون برميل بحلول عام 2017. وحول المشاريع الرائدة لدولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة والتزامها بتنويع مزيج الطاقة المحلي، تطرق المزروعي للحديث عن محطة “شمس 1” البالغة قدرتها 100 ميجاواط التي تعد أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في العالم بالإضافة إلى برنامج الإمارات النووي السلمي. وقال إن دولة الإمارات تعمل بصورة متواصلة لتنويع مزيجها المحلي من الطاقة من خلال استثمارات كبيرة في أحدث تقنيات الطاقة، كما تسعى لتعزيز دورها في مجال التنمية المستدامة والوصول إلى أمن الطاقة من خلال مبادرات ومشاريع طموحة مثل برنامجها السلمي للطاقة النووية الذي تقدم من خلاله نموذجاً فريداً للشفافية الدولية والشراكات البناءة. وتابع “سيسهم هذا المشروع بحلول عام 2020 في تأمين حوالي 25? من احتياجات الإمارات من الكهرباء دون التسبب في انبعاثات كربونية، كما وضعنا أهدافاً محددة فيما يتعلق بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، فقد افتتحنا محطة (شمس 1) البالغة قدرتها 100 ميجاوات، وتعد أكبر مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة، كما نعمل على تطوير مشاريع أخرى باستطاعة إجمالية تبلغ 2400 ميجاوات”. وأضاف “لا تقتصر أنشطتنا على المستوى المحلي فحسب، بل نستثمر بصورة واسعة في مشاريع وشركات الطاقة المتجددة في كل من المملكة المتحدة وإسبانيا والولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى، كما نقوم بتمويل مشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية ضمن إطار التزامنا بدعم التنمية الدولية، حيث خصصت دولة الإمارات خلال عام 2013 وحده أكثر من 400 مليون دولار كتمويل بشروط ميسرة لتطوير مشاريع طاقة متجددة في هذه الدول”. وقال “تعد الإمارات أيضاً أكبر داعم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها”. واختتم وزير الطاقة كلمته بإلقاء الضوء على استثمارات الإمارات في مجال التعليم، حيث قال إن التعليم يعد وسيلة التحوط المثلى في مواجهة التغيرات المستقبلية بمختلف أشكالها، فبناء مجتمع متعلم يعد ضرورياً للتعامل مع التحديات الكثيرة التي قد نواجهها خلال القرن الحادي والعشرين، ونحن بحاجة إلى الكثير من المواهب المتحمسة والمؤهلة للعب دور فعال في دفع عجلة الابتكار والنهوض بقطاع الطاقة نحو الأفضل”. يذكر أن دولة الإمارات تشارك بفعاليه في الدورة الثانية والعشرين من “مؤتمر الطاقة العالمي” الذي يقام حاليا في مدينة دايجو بكوريا الجنوبية، حيث يرأس سهيل المزروعي وزير الطاقة وفداً يضم نخبة من ممثلي قطاع الطاقة بالدولة من وزارة الطاقة ووزارة الخارجية ومسؤولين كبار من شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” ومصدر وشركة ناقلات أبوظبي الوطنية “أدناتكو” وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي ومبادلة للبترول والمجلس الأعلى للطاقة في دبي وشركة الإمارات للغاز الطبيعي المسال ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©