الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أسود الرافدين» يتحدى الظروف المعقدة بـ «نخبة المخضرمين»

«أسود الرافدين» يتحدى الظروف المعقدة بـ «نخبة المخضرمين»
3 يناير 2013 00:05
بغداد (أ ف ب) - لم يتوقع المنتخب العراقي لكرة القدم أن يدخل منافسات بطولة كأس الخليج الـ 21 وهو يواجه ظروفاً معقدة وصعبة بعد أن كان يتطلع إلى لقب رابع فيها والتي اعتاد أن يدخلها بقوة وبروح الانتصارات حتى أصبح واحداً من أبرز عوامل إثارتها، يخوض المنتخب العراقي غمار منافسات “خليجي 21” ضمن المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات الكويت حامل اللقب والسعودية واليمن. تتمحور مشاكل المنتخب العراقي هذه الفترة بالفراغ التدريبي الذي تركه البرازيلي زيكو عندما ترك منصبه مدرباً لأسود الرافدين بسبب ملابسات مالية مع الاتحاد العراقي ما أدى إلى ارتباك البرنامج الإعدادي ليس لبطولة الخليج وحسب وانما لمسيرة العراق في تصفيات مونديال البرازيل 2014، إلى جانب ثورة التغيير الجذري المفاجىء والسريع التي أحدثها زيكو وترك منتخبه في دوامة الاستبعاد القسري لعدد كبير من عناصره واستقطاب عناصر بديلة لم يقو عودها بعد في المحافل والبطولات الخارجية. زيادة الأزمة وما زاد من أزمة الجانب الفني للمنتخب العراقي، عدم إمكانية حسم هوية الجهاز التدريبي منذ وقت مبكر، فأرغم الاتحاد العراقي بعد ذلك بتكليف مدرب منتخب الشباب وصيف آسيا حكيم شاكر لمهمة قيادة منتخب بلاده في بطولة غرب أسيا الأخيرة في الكويت بعد أن كانت مهمته تقتصر على مباراة ودية أمام البحرين، ثم لاحقاً في “خليجي 21” بسبب تفاقم أزمة زيكو مع الاتحاد. وقال عبد الخالق مسعود رئيس بعثة المنتخب العراقي إلى “خليجي 21” ونائب رئيس الاتحاد العراقي لفرانس برس: كنا نأمل أن نخوض منافسات البطولة بظروف أفضل وباستقرار فني ناضج لكن ما حصل خلال الفترة الماضية مع المدرب زيكو بترك منصبه على نحو مفاجىء متنصلاً من التزاماته جعل المنتخب يواجه أرباكا في مسيرة الإعداد. المشاكل تتواصل وأضاف: كنا نعول على بطولة غرب آسيا لرفع مستوى التحضير وأن تكون هذه المسابقة الإقليمية فرصة جيدة لسير استعداداتنا لخليجي 21، لكن مشاكلنا تواصلت في غرب آسيا وإن كانت مفيدة لظهور عدد كبير من اللاعبين الشباب وتأقلمهم مع باقي اللاعبين وهم يكتسبون تجربة البطولات وأجوائها. واعتبر مسعود أن منتخب بلاده سيواجه مصاعب أكبر في خليجي 21 حيث تتجه أنظار المنتخبات الأخرى إلى اللقب الذي يمثل خصوصية كروية للمنطقة، وكذلك للمنتخب العراقي الذي يبحث عن اللقب الرابع وسط ظروف معقدة نأمل أن نجتازها، خصوصاً أن المنتخب يجد نفسه أحياناً في قلب المصاعب. ظروف صعبة وتابع: اعتقد بأن المنتخب ورغم هذه الظروف الصعبة سيدخل البطولة باستقرار نفسي وبعيداً عن الضغط الذي كان يواجهه في الفترة الماضية، فالمدرب حكيم شاكر يمتلك علاقة طيبة مع اللاعبين وأشرف على تدريب القسم الأكبر منهم مع منتخب الشباب واستفاد من دورة غرب آسيا، ونأمل بالتالي أن يذهب مع المنتخب إلى أبعد ما يمكن في البطولة. يشار إلى أن المنتخب العراقي حقق المركز الثاني في بطولة غرب آسيا التي استضافت الكويت نسختها السابعة الشهرالماضي ولعب فيها ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب الأردن وسوريا. ففي الدور الأول، فاز على الأردن 1 - صفر ثم تعادل مع سوريا 1 - 1، وفي نصف النهائي تغلب على سلطنة عمان 2 - صفر، وفي المباراة النهائية واجه المنتخب السوري العنيد وتعادل معه في الوقتين الأصلي والإضافي 1 - 1 لكنه خسر ركلات الترجيح. مجموعة قوية وعن منتخبات المجموعة الثانية وإمكانية مجابهتها قال مسعود: سنواجه حامل اللقب المنتخب الكويتي الذي يسعى بطبيعة الحال للدفاع عن اللقب، اما المنتخب السعودي فيواجه هو الآخر طابع التجديد ويبحث عن هويته في البطولة وظهر مؤخراً بشكل جيد ومتجدد وهو منافس بشكل عام ولنا بشكل خاص، اما المنتحب اليمني فهو الآخر أخذ يتطور وعلينا أن نتأهب لمواجهة هذه القوى مجتمعة. يذكر أن المنتخب العراقي واجه نظيره الكويتي على صعيد تاريخ المشاركات ثماني مرات فاز في ثلاث منها وخسر مرتين، وانتهت ثلاثة لقاءات بالتعادل. اما المنتخب السعودي فقد التقى نظيره العراقي في سبع مواجهات فاز العراق بأربع منها مقابل اثنتين للسعودية وتعادل واحد، في حين لم يتقابل المنتخبان العراقي واليمني ضمن منافسات بطولة الخليج. وبعد دورة غرب آسيا، اقام المنتخب العراقي معسكراً تدريبياً قصيراً في دبي استمر ثمانية أيام خاض خلاله لقاء ودياً أمام تونس، واختار المدرب حكيم شاكر على ضوئه قائمته النهائية وضمت 23 لاعباً، واستدعى شاكر لمعسكر الإمارات 35 لاعباً بينهم ثمانية من لاعبي منتخب الشباب الذي قاده إلى المركز الثاني في نهائيات آسيا الأخيرة في الإمارات. شهدت القائمة الأولية استدعاء نجمي المنتخب نشأت أكرم ويونس محمود بعد أن استبعدا من قبل زيكو، إلى جانب عناصر رئيسة أخرى كانت ضحية الاستبعادات منهم قصي منير وباسم عباس ومهدي كريم وكرار جاسم وهوار ملا محمد. قائمة معسكر الإمارات واللاعبون الذين تم استدعائهم لمعسكر الإمارات هم: يونس محمود ونشأت أكرم ونور صبري ومحمد كاصد وجلال حسن وحسام إبراهيم وسامال سعيد وعلي بهجت وأمجد كلف وعلي رحيمة وحسام كاظم وهلكورد ملا محمد وعباس رحيمة وأحمد إبراهيم وأمجد راضي وخلدون إبراهيم وأسامة رشيد وديفد حيدر وعلاء عبد الزهرة وسلام شاكر ووليد سالم ونبيل صباح وسعد عبد الأمير وحمادي أحمد ومثنى خالد وأحمد ياسين ومحمد حميد وعمار عبد الحسين وسيف سلمان وعلي عدنان وهمام طارق ومهند عبد الرحيم ومصطفى ناظم وعلي رحيمة وأحمد عباس. ثلاثة ألقاب وتعود مشاركة المنتخب العراقي للمرة الأولى في بطولات كاس الخليج إلى النسخة الرابعة في قطر عام 1976، وكانت النسخة العاشرة في الكويت 1990 آخر محطاته في البطولة التي غاب عنها في ست نسخ قبل أن يعود عام 2004 في خليجي 17 في قط، وجاءت عودته تتويجاً للجهود الكبيرة التي بذلها حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي السابق ونجم الكرة العراقية وبطولات كاس الخليج واحد هدافيها، وكذلك، أحمد السامرائي رئيس اللجنة الأولمبية السابق الذي ما يزال مصيره مجهولاً بعد اختطافه عام 2006. وحقق العراق ثلاثة ألقاب من البطولة أعوام 1979 في بغداد و1984 في عمان وعام 1988 في السعودية، واللافت أن الألقاب الثلاثة جاءت على يد المدرب العراقي الشهير الراحل عمو بابا. خاض العراق 41 مباراة في البطولة، فاز في 21 وخسر وتعادل في 12 وخسر في 8، وتعد البصمات التدريبية العراقية هي الأكثر تواجداً في مسيرة المنتخب العراقي في مشاركاته في بطولات الخليج، فإلى جانب عمو بابا قاد أنور جسام المنتخب في النسخة العاشرة عام 1990 في الكويت، وأشرف عدنان حمد على تدريب المنتخب في خليجي 17 بقطر، وفي خليجي 18 في الإمارات قاده أكرم سلمان. بداية مشجعة وتعتبر بداية مشاركة المنتخب العراقي في بطولات الخليج مشجعة، فقد أحرز المركز الثاني في النسخة الرابعة التي شارك فيها للمرة الأولى عام 1976 في قطر التي توج بلقبها المنتخب الكويتي بعد مباراة فاصلة أمام العراق انتهت 4 - 2، وقاد المدرب الاسكتلندي داني ماكلنن المنتخب العراقي في هذه البطولة وساعده عمو بابا، وحصل فيها نجم المنتخب العراقي السابق علي كاظم على لقب أفضل لاعب. ومن بين النجوم التي شقت طريقها في البطولة فضلاً عن علي كاظم، الحارس الشهير رعد حمودي الذي يشغل الآن منصب رئاسة اللجنة الأولمبية العراقية وزميله الحارس كاظم شبيب ودوكلص عزيز المعروف بجنرال خط الوسط، ومجبل فرطوس وهادي أحمد وفلاح حسن وعلاء أحمد. استهل العراق مشاركته الأولى بفوز عريض على عمان 4 - صفر، ثم تغلب على البحرين 4 - 1، واكتسح السعودية 7 - 1، وتعادل مع قطر صفر - صفر ومع الكويت 2 - 2، وخاض مباراة فاصلة مع الأخيرة انتهت لمصلحتها 4 - 2. يشار إلى ان العراق انضم إلى بطولة الخليج بعد جهود مميزة لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم السابق مؤيد البدري الذي نجح في اقناع المسوؤلين في الاتحادات الخليجية بضم العراق إلى المسابقة، واعتبرت الأوساط الخليجية وجود العراق في البطولة عاملاً هاماً للمنافسة. بابا والمجد الأول وحقق العراق أول ألقابه بقيادة عمو بابا في البطولة الخامسة التي استضافتها بغداد عام 1979، واختير هدافه فلاح حسن الذي يطلق عليه ثعلب الكرة العراقية أفضل لاعب في الدورة، وتألق فيها عدد من النجوم أيضاً كعدنان درجال والراحل عبد الإله عبد الواحد وعادل خضير وهادي أحمد وحسين سعيد الذي حصل على لقب هداف البطولة (10 أهداف). وفاز المنتخب العراقي في جميع مبارياته في البطولة، على البحرين 4 - صفر وقطر 2 - صفر والكويت 3 - 1 والإمارات 5 - صفر وعمان 7 - صفر والسعودية 2 - صفر. وفي النسخة السادسة التي استضافتها العاصمة الإماراتية أبوظبي عام 1982 وفازت بلقبها الكويت، انسحب العراق من البطولة بقرار سياسي. وأظهر المنتخب العراقي سطوته على البطولة مجدداً في النسخة السابعة التي استضافتها سلطنة عمان عام 1984، وكانت المشاركة الثالثة للعراق مثيرة ولافتة أيضاً بعد أن توج باللقب للمرة الثانية بقيادة عمو بابا بعد مباراة فاصلة مع قطر. وفي تلك المباراة ابتسمت ركلات الترجيح للمنتخب العراقي بنتيجة 3 - 2، وحصل في هذه البطولة حسين سعيد على لقب أفضل لاعب في البطولة وأفضل هداف فيها بسبعة أهداف. وفاز العراق في هذه الدورة على عمان 2 - 1 والسعودية 4 - صفر والبحرين 1 - صفر والكويت 3 - 1 وتعادل مع الإمارات صفر-صفر وخسر أمام قطر 1 - 2 ثم تعادل معها في المباراة الفاصلة 1 - 1 قبل أن يحسم اللقب بركلات الترجيح. نتائج متواضعة وتخلى المنتخب العراقي عن مشواره الناجح في البطولة في النسخة الثامنة التي احتضنتها البحرين في مارس 1986 بعد نتائج متواضعة وضعته في المركز السادس ما أدى إلى إقالة مدربه البرازيلي زاماريو، وأسفرت نتائج المنتخب العراقي حينها عن تعادله مع البحرين صفر - صفر وقطر 1 - 1 وخسارته أمام السعودية 1 - 2 وأمام الكويت 1 - 2 وفوزه على عمان 3 - 2. اللقب الثالث لم ينتظر المنتخب العراقي طويلاً ليستعيد تألقه في بطولة الخليج عندما أحرز لقبه الثالث في الدورة التاسعة عام 1988 في السعودية وبقيادة عمو بابا أيضاً. وقدم العراق في هذه الدورة أفضل مبارياته وأكد مجدداً علو كعبه بين المنتخبات الخليجية رغم انه استهلها بتعادل إيجابي مع عمان 1 - 1 قبل أن يتغلب على الكويت 2 - صفر وقطر 3 - صفر ويتعادل مع الإمارات صفر - صفر ويتخطى السعودية 2 - صفر والبحرين 1 - صفر. وكانت الدورة العاشرة في الكويت 1990 آخر محطات المنتخب العراقي في بطولات الخليج رغم أن مشواره في هذه البطولة لم يكتمل إثر انسحابه بقرار من الاتحاد العراقي لكرة القدم بسبب طرد نجم المنتخب وصخرة دفاعه عدنان درجال. وفي هذه الدورة استهل المنتخب العراقي مشواره بالفوز على البحرين 1 - صفر ثم تعادل مع الكويت 1 - 1 ومع الإمارات 2 - 2 قبل أن يعلن انسحابه لأسباب وصفها الاتحاد العرا قي في حينها بالمدبرة ضد منتخبه. وغاب المنتخب العراقي عن أجواء بطولات الخليج 14 عاماً بسبب العقوبات التي طالت العراق نتيجة غزوه الكويت في أغسطس 1990، وعاد إليها في “خليجي 17” في الدوحة عام 2005. وشهدت منافسات “خليجي 17” انتكاسة كروية للمنتخب العراقي الذي خرج من الدور الأول فيها بنتائج متواضعة بدأها بخسارة أمام عمان 1 - 3، ثم تعادل بصعوبة أمام قطر 3 - 3، وأنهى مشواره بتعادل أيضاً مع الإمارات 1 - 1. مدربو العراق في المشاركات بغداد (أ ف ب) - في ما يلي أسماء المدربين الذين تعاقبوا على تدريب منتخب العراق لكرة القدم في دورات كأس الخليج منذ مشاركته الأولى في النسخة الرابعة (غاب عن البطولة 14 عاماً منذ 1990 بسبب العقوبات التي فرضت عليه وعاد إليها في الدورة السابعة عشرة في قطر): الدورة الرابعة (قطر 1976): الاسكتلندي داني ماكلنن. الدورة الخامسة (بغداد 1979): العراقي عمو بابا. الدورة السادسة (أبوظبي 1982): عمو بابا. الدورة السابعة (عمان 1984): عمو بابا. الدورة الثامنة (البحرين 1986): البرازيلي زاماريو. الدورة التاسعة (الرياض 1988): عمو بابا. الدورة العاشرة (الكويت 1990):العراقي انور جسام. الدورة السابعة عشرة (قطر 2004): العراقي عدنان حمد. الدورة الثامنة عشرة (أبوظبي 2007): العراقي أكرم سلمان. الدورة التاسعة عشرة (مسقط 2009): البرازيلي جورفان فييرا. الدورة العشرون (عدن 2010): الألماني فولفجانج سيدكا. الدورة الحادية والعشرون (البحرين 2013): العراقي حكيم شاكر. النجوم الجدد من الأسماء التي برزت في هذه الدورة المهاجم رزاق فرحان ونشأت أكرم وهوار ملا محمد ويونس محمود والحارس نور صبري. وفي “خليجي 18” في أبوظبي مطلع عام 2007، خرج منتخب العراق بقيادة المدرب أكرم سلمان من الدور الأول أيضاً بعد فوزه على قطر 1 - صفر وتعادله مع البحرين 1 - 1 وخسارته أمام السعودية صفر - 1. نصف النهائي وصل منتخب العراق في “خليجي 20” في عدن أواخر 2010 بقيادة المدرب الألماني فولفجانج سيدكا إلى الدور نصف النهائي، ففي الدور الأول تعادل مع الإمارات صفر - صفر وفاز على البحرين 3 - 2 وتعادل مع عمان صفر - صفر، ثم تعادل مع الكويت في دور الأربعة 2 - 2 قبل أن يخرج بركلات الترجيح 1 - 5.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©