ابن فهد يؤكد أهمية وضع استراتيجية وخطة عمل إقليمية للتوعية البيئية

دبي (الاتحاد)- أكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، أهمية وضع استراتيجية وخطة عمل إقليمية للتوعية البيئية، وأوضح في الكلمة التي ألقاها في افتتاح اجتماع الخبراء، حول الاستراتيجية الإقليمية وخطة العمل بشأن التوعية البيئية بدبي، أن الإمارات تمتلك تجربة واسعة وناجحة في مجال رفع مستوى الوعي البيئي الموجه لمختلف شرائح المجتمع، لا سيما طلبة المدارس الذين يحظون بقدر وافر من الاهتمام، مشيراً إلى مجموعة من المبادرات المهمة التي أطلقتها الدولة في مجال المحافظة على البيئة ومنها البصمة البيئية، وأبطال الإمارات، والإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية، وبيئتي مسؤوليتي الوطنية. وقال إن التغييرات العميقة التي شهدتها مجتمعاتنا في السنوات الأخيرة تستوجب إعادة النظر في بعض الطرق والوسائل المستخدمة في إيصال الرسائل التوعوية بأفضل صورة ممكنة، خاصة أن تصرفات وسلوك الكثير من أفراد المجتمع وفئاته تجاه البيئة، لا تعكس مستوى الوعي البيئي المرتفع الذي يتمتع به أبناء المنطقة، نظراً لحجم التحديات والضغوط التي تتعرض لها بيئة المنطقة بشكل عام، وبيئتها البحرية بشكل خاص. ويعقد الاجتماع خلال الفترة من 17 إلى 20 أكتوبر الجاري، بالتعاون بين وزارة البيئة والمياه، والمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية "روبمي"، ويهدف إلى وضع استراتيجية وخطة عمل إقليمية للتوعية البيئية بدول المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية. وأشاد معالي وزير البيئة والمياه بالجهود التي بذلت من قبل دول المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية طوال السنوات الماضية في مجال حماية البيئة البحرية، وتحققت من خلال تلك الجهود العديد من الإنجازات المهمة. وقال: نأمل أن تولي الاستراتيجية وخطة العمل الكثير من الأهمية لاستنباط طرق ووسائل جديدة لإيصال رسالة التوعية البيئية إلى كل أفراد وفئات المجتمع بأفضل صورة ممكنة، والاستفادة من التطورات الهائلة التي حدثت في مجال الاتصالات والتقنيات، واستقطاب أكبر قدر من المشاركة في الجهود والأنشطة المبذولة لحماية البيئة بشكل عام، والبيئة البحرية والساحلية بشكل خاص، وأن لا يقتصر تركيز تلك الطرق والوسائل على رفع مستوى الوعي البيئي فقط، وإنما يشمل تغيير أنماط ممارسات وسلوك أفراد المجتمع بصورة تعكس مستوى ما يمتلكونه من وعي. من جهته، أوضح معالي الدكتور عبد الرحمن عبد الله العوضي الأمين التنفيذي للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية "روبمي" في كلمته أن الاجتماع يعكس اهتمامات دول المنظمة في التوعية البيئية لإتمام عملية حماية البيئة من التلوث، لافتاً إلى أن "روبمي" تبنت أربعة بروتوكولات إقليمية تتعلق بمختلف جوانب علاقة الإنسان بالبيئة البحرية، بهدف تنظيم عملية حماية البيئة البحرية وجعلها أكثر فعالية. وأضاف أن المنظمة بصدد تبني البروتوكول الخامس المعني بالتنوع البيولوجي، مشيراً إلى أن البرامج والفعاليات التي يتم تنظيمها تعمل على دعم الأهداف الخاصة بالمحافظة على الشعاب المرجانية واستعادة أشجار القرم، والتقليل من آثار الطحالب العنقودية الضارة ورصد البيئة البحرية والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية.