ظهر المخرج الشاب مرتضى جمعة في شكل متميز في الدورة الماضية لمهرجان دبي لمسرح الشباب الذي تنظمه هيئة دبي للثقافة والفنون وظفر بسبع جوائز في فنيات العرض المختلفة من بينها جائزة الإخراج.
قدم جمعة في الدورة الماضية عرضا بعنوان “الجلاد” من تأليف العراقي أحمد ماجد ويشارك في الدورة الحالية التي تنطلق في التاسع عشر من الشهر الجاري بنص للكاتب نفسه بعنوان “أصابع الياسمين” ويتناول في قالب رومانسي علاقة عاطفية بين شاب وشابة تتطور دراميا إلى أن تصل ذروتها في ليلة العرس. ويقول جمعة في حديث إلى “الاتحاد” أن عمله الجديد يختلف عن عمله السابق شكلا وموضوعاً ولكنه يعمل فيه بالحماس نفسه ويشير إلى أن “أصابع الياسمين” يقارب حالة أنسانية شديدة التعقيد وتعاني منها مجتمعات شتى “لذلك وجدت أن من المهم تناولها على الخشبة”.
وذكر المخرج الشاب ان مسيرته الإخراجية مرت بمحطتين من قبل، أولاهما كانت مع مسرحية “رسم حديث” من إنتاج مسرح أبوظبي الوطني، التي استهل بها مشاركاته في مهرجان دبي لمسرح الشباب ووجدت قبولا وسرعان ما تم اختيارها لتشارك في مهرجان الأردن المسرحي “وذلك اشعرني بالفخر لان أول عمل لي نجح ليس محليا فقط بل حتى على الصعيد العربي”. أما العمل الثاني وهو بعنوان “الجلاد” الذي قدمه جمعة تحت اسم مسرح دبا الحصن فلقد ظفر بأكبر نسبة جوائز يمكن ان تحققها مسرحية في مهرجان دبي للشباب.
وحول الأهمية التي يمثلها المهرجان بالنسبة له قال جمعة مهرجان دبي لمسرح الشباب يمثل إضافة كبرى وهو تطور كثيرا وبات خطه واضحا ونحن صرنا نعرف تقاليده الآن، وبلا شك انه اسهم في تقديم العديد من الوجوه الشابة التي ستزيد أكثر مع مرور السنوات” ولكن جمعة استدرك قائلا “على ان هناك بعض الأمور التي يجب ان نتوقف عندها وهي أن المهرجان كشف أننا نعاني من غياب للعناصر القادرة على التعامل مع فنيات مثل الإضاءة والمؤثرات الصوتية والمكياج” ويشدد جمعة على أهمية أن ينتبه المهرجان لذلك ويخصص ورشا لتدريب كوادر محلية في هذه المجالات. ويرى مخرج “أصابع الياسمين” ان الدورة الحالية من المهرجان ستعرف تنافسا كبيرا بين الفرق الخمسة المشاركة وهو يذكر هنا مشاركة “مروان عبدالله” و”حميد المهري” و”حمد الحمادي” و”سعود عبد الرحيم” ويقول: مروان أحزر جائزة الإخراج في مهرجان أيام الشارقة المسرحية منذ عامين، وحمد المهيري كان مفأجاة مهرجان دبي لمسرح الشباب حين فاز بجائزة الإخراج وكذلك حمد الحمادي له حضوره المميز، أما سعود فهو المخرج الجديد الذي ينتظر ان يسجل اسمه بقوة في ذاكرة المهرجان..”
يستعين جمعة بالفنان حافظ أمان وبعدد من المسرحيين والكتّاب ويستشيرهم في جوانب مختلفة من حلوله الفنية وهو يبرر ذلك بالقول: نحن دائما بحاجة لهؤلاء الخبراء حتى نصقل تجاربنا ونطورها وننتبه إلى الأخطاء.. وأود أن أشكر بصفة خاصة المبدع حافظ أمان على دعمه الدائم لنا”.
في هذه السنة يشارك جمعة باسم مسرح دبي القومي وقد وجد دعما معنويا كبيرا من إداريي المسرح: لقد كان لكلام الفنانين ناجي الحاي وحبيب غلوم وعبد الله صالح كبير الأثر في أن اتخفف من الضغط، فلقد قالوا لا نريد منك أي جوائز فقد حاول تقديم عرض ممتع يرضيك ويرضي فريق العمل..”
عدد اليوم
