السيد سلامة (أبوظبي) - دشن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد أمس، عدداً من المبادرات الأكاديمية والمجتمعية، من بينها إنشاء معهدين علميين هما معهد دراسات الإمارات والخليج، ومعهد تنمية المنطقة الغربية، إضافة إلى مركز رعاية وتعليم الأطفال الصغار.
وتمثل هذه المراكز إضافةً رائدة في الجامعة، وتركز على القضايا التي تُهم الدولة والمنطقة والعالم، خصوصاً قضايا الهوية الوطنية، الاقتصاد، السلام العالمي، التقنيات، التعليم والتدريب، الصحة العامة، الطاقة، ودراسات البيئة.
كما أعلن معاليه عن البدء في تنفيذ عدد من الخطط الخاصة بالتميز الأكاديمي للجامعة، وفي مقدمتها ضرورة أن تتصدر جامعة زايد قائمة الجامعات البحثية المرموقة في العالم، وأن تسعى الجامعة خلال الفترة المقبلة لجمع ميزانية للبحث العلمي لا تقل عن 100 مليون درهم من خلال القطاعين الحكومي والخاص بما يمكنها من التحول للبحث العلمي وخدمة التنمية الوطنية.
ولفت إلى أن إحدى أولويات العمل، هي استقطاب مواطني دولة الإمارات، للعمل في الجامعة، إضافة إلى مواصلة استقطاب الكوادر الوطنية للعمل في الجامعة.
كما شدد معاليه على ضرورة تأكيد الجامعة على جودة مخرجاتها التعليمية، وتمكين الطلبة من الحصول على فرص وظيفية متميزة من خلال ربط البرامج بالاحتياجات الفعلية للتنمية الوطنية وسوق العمل، إضافة إلى زيادة أعداد الباحثين المواطنين في برامج الدراسات العليا وعددها 17 برنامجاً وطرح برامج جديدة، والسعي نحو طرح برنامج عالمي في الدكتوراه ينطلق من محاور استراتيجية التمكين للحكومة الرشيدة، وكذلك أجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030.
جاء ذلك في كلمة معاليه خلال اللقاء السنوي للعام الخامس عشر من مسيرة جامعة زايد بمقرها بمدينة خليفة بأبوظبي بحضور كل من الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، ومعالي أحمد حميد الطاير عضو مجلس أمناء الجامعة، والدكتور سليمان الجاسم مدير الجامعة، والدكتور لاري ويلسون نائب مدير الجامعة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية.
وأعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته عن حصول كلية تقنية المعلومات على الاعتماد الأكاديمي من المنظمة العالمية ABET، مشيراً إلى سعي جميع الكليات للحصول على الاعتماد العالمي لبرامجها، قائلاً: إن جامعة زايد ملتزمة تماماً بكل القيم والمبادئ التي وضعها لنا مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وإنه لشرف كبير لهذه الجامعة أن تحمل الاسم الكريم لهذا الراحل العظيم، ونؤكد بكل عزم وحماسة أننا عازمون تماماً على أن تكون جامعة زايد مثالاً وتجسيداً لحكمة الوالد الشيخ زايد ولرؤيته الثاقبة لمستقبل الوطن والتزامه بتحقيق التقدم لدولة الإمارات والرخاء لشعبها.
وعبر معاليه عن الاعتزاز بدعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وتوجيهاته السامية ولحرصه على مسيرة الجامعة، كما تقدم بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إننا نعتز كثيراً بإنجازات جامعة زايد خلال الأعوام الماضية، ويحق لنا اليوم أن نتطلّع إلى المستقبل، وإن نعمل معاً في سبيل إرساء دعائم راسخة لمسيرتها المباركة في خدمة الطالب وخدمة المجتمع، مضيفاً أن الاستقرار في الحرم الجامعي الدائم للجامعة في كل من أبوظبي ودبي سيساعد في إعداد خطط أكثر ثباتاً للمستقبل للسعي نحو تأكيد مكانتنا بين جامعات العالم.
وحدد معاليه عدداً من موجهات خطة العمل في الجامعة خلال الفترة المقبلة مثل الجودة والتميز، واستقطاب أعضاء هيئة التدريس والعاملين المتميزين، والتوسع في برامج الدراسات العليا.
وتطرح الجامعة 17 برنامجاً للماجستير يمثّل الطلبةُ الدارسون فيها حوالي 10% من جملة الطلبة الدارسين في الجامعة، حيث أعلن معاليه أن الجامعة ستعمل على مضاعفة هذه النسبة لتبلغ 16% خلال خمس سنوات، وطرح برامج جديدةً للماجستير في المجالات ذات الأولوية، وسيتم في نهاية السنوات الخمس تقرير مدى استعداد الجامعة للبدء في برامج الدكتوراه.
كما أشار معاليه إلى ثلاث مبادرات أساسية على ساحة الجامعة هذا العام، تتمثل أولاها في البدء في استخدام أجهزة الكمبيوتر اللوحي المحمول وبالذات جهاز iPad، وثانيتها إنشاء معاهد البحوث، وثالثتها تتعلق بالهيكل التنظيمي الجديد للجامعة.
عدد اليوم
