السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

باحث مواطن يحصل على الدكتوراه في إدارة الأفراد من منظور إسلامي

18 أكتوبر 2011 00:18
أبوظبي ( وام ) - حصل الباحث محمد عتيق سلطان زايد الفلاحي على درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى في رسالة له حول “ إدارة الأفراد من منظور إسلامي “من كلية الآداب بجامعة محمد الخامس. وبعد المناقشة التي استمرت ساعتين قررت اللجنة برئاسة الدكتور عبدالرحيم بن حادة عميد كلية الآداب والعلوم والدكتور محمد الكعبي والدكتور أحمد أبو زيد من جامعة محمد الخامس والدكتور محمد قجوي من جامعة محمد الخامس منح الباحث درجة “ مشرف جداً” وهي أرفع درجة تمنحها جامعة محمد الخامس والتي تعادل الامتياز مع مرتبة الشرف الأولى ونوهت بالأطروحة ، حيث أوصت بطبعها ليستفيد منها الباحثون والمهتمون. وأكد الدكتور فاروق حمادة أهمية هذه الأطروحة التي تجمع بين بنية الإدارة وأسسها في التراث الإسلامي وما تقوم علية من مبادئ علمية في العصر الحاضر ، حيث زاوجت هذه الأطروحة بين ذلك من ناحية علمية وإضافات فكرية يستفيد بها رجال الفكر عامة والإدارة خاصة. حضر مناقشة الرسالة التي تجري لأول مرة في إمارة أبوظبي طلاب جامعة محمد الخامس في أبوظبي وأساتذتها ولفيف من المثقفين والمهتمين. واعتبر الباحث أنَّ الإصلاحَ الإداريَّ، مِنْ أهمِّ مَا تحفلُ بهِ الدولُ المتقدمةُ، لِمَا ينطوِي عليهِ مِنْ تخطيطٍ وتنسيقٍ، وعلاقاتٍ إنسانية، تجعلنا بأمسّ الحاجةِ إليه، للحفاظِ على مجتمعِنَا، وتراثِه وهويتهِ الوطنيةِ. وأشار إلى أن النظامُ الإداريُّ الإسلاميُّ أكد تكافُؤِ الفُرصِ، للحصولِ علَى العملِ، وأنَّ الاختيارَ للمهامِّ ينبغِي أنْ يكونَ للأصلَحِ والأكفأ، علَى اعتبارِ أنَّ الإخلال بِمبدأ المساواةِ فِي فُرَصِ العملِ، يؤَدِّي إلَى كثيرٍ مِنَ المشكلاتِ التِي تنعكسُ سلباً علَى الفردِ والمؤسسة والمجتمعِ. وتابع أن الإسلامُ تعامل مع مبدأَ المساواةِ بينَ الرجلِ والمرأةِ، فِي الحصولِ علَى فُرصِ العملِ، وهذا المبدأُ نصَّ عليهِ دستورُ دولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ، مما جعلَ المرأةَ الإماراتيةَ، تأخذُ دورَها الرياديَّ في المجتمعِ. وأضاف أن النظامُ الإداريُّ الإسلاميُّ، يعمل علَى إطلاقِ الطاقاتِ الإبداعيةِ، للرُّقِيِّ فِي منظومةِ العملِ المؤسسي، ومن هنا يأتي اهتمامُ الدولةِ، برعايةِ الموهوبينَ وإجراءِ التنافسِ في التميّزِ بينَ الموظفينَ، كمَا في جوائزِ الشيخ خليفة للتميّز، مما كانَ لهُ الأثرُ الكبيرُ، في إطلاقِ الطاقاتِ الإبداعيةِ لمواطني دولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ ومؤسساتها. وأوصى الباحث بالاهتمامِ بكتبِ التراثِ الإسلاميِّ فِي الجانبِ الإداريِّ، وإخراجِهَا فِي طبعاتٍ جديدةٍ محقَقةٍ ليستفيدَ منهَا المهتمونَ، بِمسألةِ إدارةِ الموارد البشريةِ، وتطويرِ الذاتِ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©