الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

راشد عامر: هندوراس كلمة السر في مسيرتنا بالمونديال

راشد عامر: هندوراس كلمة السر في مسيرتنا بالمونديال
14 أكتوبر 2013 22:16
أكد راشد عامر المدير الفني لمنتخبنا الوطني للناشئين تحت 17 سنة في تصريحاته الصحفية الأخيرة قبل مونديال الناشئين بـ 48 ساعة أنه راض عن مرحلة الإعداد بشكل كامل، مشيراً إلى أنه كان برنامجاً طويلاً، إلا أن بطولة بحجم كأس عالم تستضيفها الإمارات تستحق هذا التخطيط وهذا الجهد الكبير، لأن المنتخب كان بحاجة لهذا الإعداد ولذاك الكم الكبير من المباريات الودية حتى يكون الفريق في أعلى درجة من الجاهزية للمونديال. وقال راشد عامر “إن الجاهزية البدنية والفنية في أعلى مستوياتها بالنسبة للفريق، وفيما يخص الحالة النفسية, فكل اللاعبين مدركون لقيمة كأس العالم كبطولة، والكل متشوق لصافرة البداية، وعلى أتم الجاهزية، وقد عشنا مع اللاعبين كجهاز فني فترة طويلة في مراحل الإعداد، حرصنا على أن نعقد المحاضرات لتهيئة اللاعبين نفسياً للمونديال، والفريق في أعلى درجة من التركيز في الوقت الراهن للافتتاح”. وعن سبب اختيار تركيا لمعسكر الإعداد الأول قال: كنا في شهر رمضان، واخترنا دولة تتفق مع طقوسنا وتقاليدنا في رمضان، وكان الخيار الثاني لنا هو ماليزيا، والطقس كان رائعاً في تركيا، وكنا نتدرب مرتين يومياً، الأولى نهاراً في صالة الجيمانيزيوم والثانية بعد الإفطار في ملعب التدريب على الجوانب الفنية والمهارية. وتحدث عن حرصه للالتقاء بمنتخبات شباب في محطة الإعداد الثانية في معسكر ماليزيا فقال: أغلب منتخبات الشباب في آسيا بتلك المرحلة كانت تستعد لتصفيات آسيا، وكانت جاهزة بشكل جيد، وبالفعل استفدنا من هذه التجارب بشكل كبير. واعتبر راشد عامر ان المعسكر الأخير بإسبانيا الأهم في مراحل الإعداد عندما قال: ركزنا في تلك المرحلة على اللعب أمام أبطال القارات، فلعبنا أمام كوت ديفوار بطل أفريقيا، ثم لعبنا مع المكسيك بطل أوقيانوسيا، وبنما ثاني أوقيانوسيا، ثم الأرجنتين بطل أميركا الجنوبية، وكلها فرق قوية منافسة في المونديال، والمعسكر أدخل اللاعبين في فورمة البطولة. التجربة غير الرسمية وعن رؤيته للاعبين ومدى استجابتهم لأفكاره قال: من خلال تجربتي أقول لا يجب أن أعتمد على المباريات التجريبية في تقييم فريقي، وأكبر مثال على ذلك هو منتخبنا للشباب من مواليد 95 الذي خسر كل المباريات الودية التي خاضها قبل أن يشارك في التصفيات الآسيوية التي أقيمت بالأردن، حيث تعثر أمام البحرين مرتين، وخسر أمام العراق مرتين أيضا، ولكن في البطولة الرسمية تصدر المجموعة، وترشح لنهائيات آسيا، وأقول بأن النتائج الإيجابية في التجريبيات ليست معياراً للحكم على مستوى الفريق في المباريات الرسمية، ولكن كنا في فترة قبل عام تقريباً غير راضين عن نتائج هذا الفريق، وسعينا بكل جهد للتحسين، ومن خلال الإعداد والمشاركة في دوري الـ 19 سنة الموسم الماضي الذي أعتبره محطة مهمة للغاية في إعداد الفريق وتحسن الأداء، لأن الفريق تعود على الاحتكاك مع لاعبين أكبر منهم، ومن بعد ذلك اكتسبنا الثقة في معسكر إسبانيا من خلال مجاراة لاعبين أكثر خبرة منهم مثل الأرجنتين والمكسيك. وتابع: الرغبة أصبحت موجودة لدى كل اللاعبين، والحماس والدوافع حاضران، وكل لاعب يفكر 24 ساعة حالياً في مباراة الافتتاح وفي المونديال، والكل يشعر بقيمة الحدث، ويشعرون بأنهم تحت الضوء وكل عشاق الكرة بالدولة ينتظرون منهم كثيراً، وأنا أؤكد بأن مباراة الافتتاح هي مربط الفرس، فنحن الآن لا نفكر في المواجهة الثانية أمام البرازيل، ولا نفكر في سلوفاكيا في المواجهة الثالثة، وأهم مباراة بالنسبة لنا امام هندوراس، وأقولها بملء فمي «لو تجاوزنا الهندوراس سوف يكون لفريقنا وضع آخر أمام البرازيل وسلوفاكيا لسبب أنني كمدرب عندما ألعب أمام البرازيل وأنا فائز في المباراة الأولى، سوف يكون الفكر مختلفاً، والأسلوب مختلفاً، ولدي الأسلوب الخاص لإيقاف خطورة البرازيل». وعن ترشيحاته للمربع الذهبي قال: من خلال متابعتي للتصفيات أضع الأرجنتين والمكسيك في المرشحين، وأضع الإمارات أيضاً، والمنتخب الإيطالي، هذه قراءات أولية قابلة للتغيير، وفقاً لمعطيات المواجهات. استراتيجية موحدة وواصل المدرب راشد عامر الحديث عن مباراة الهندوراس عندما أكد “سر أهمية مباراة الهندوراس أن الطموح متساو، والطرفان يرغبان في الفوز، والطرفان يعلمان أن اللقاء هو المحطة الأساسية في الترشح للدور الثاني، ووفقاً للحسابات العلمية على أرض الواقع فان الحظوظ متساوية والفوارق شبه معدومة». وعما إذا كانت البطولة محطة لانطلاق جيل جديد من اللاعبين قال: الأصل في الموضوع أن اتحاد الكرة يعمل تحت هدف واحد، وهو أن كل المنتخبات تعمل من أجل المنتخب الأول، لأنه عندما يكون لدينا 4 لاعبين مميزين في فريق مواليد 96، ومثلهم من مواليد 95، سيكون هؤلاء اللاعبون هم أفضل رافد للمنتخب الأول، وهذا هو الانجاز الحقيقي لكرة الإمارات، والكل يعمل وفق استراتيجية موحدة، وأنا أقول بأن النجوم موجودة في كل المراحل السنية، ولا خوف على كرة الإمارات في ظل الاهتمام الكبير من قبل اتحاد الكرة، والبرمجة الصحيحة التي تعمل بها إدارة المنتخبات. قال راشد عامر كلما اقتربت البطولة، كلما زادت الضغوط، ولكننا يجب أن نفكر في النجاح، وأن نتخلص من الخوف والفشل، أنا أعلم أن حلم الجميع في الإمارات هو الفوز بكأس العالم، وأنا كمدرب أحلم مثلهم جميعاً، لكني أنا الوحيد المطالب بالعمل من أجل الوصول لتحقيق هذا الحلم، لأن الطموحات لا تتحقق بمجرد التمني، فنحن اليوم لدينا طموح ونعمل باجتهاد، وراشد عامر ليس هو الوحيد من يعمل مع منتخب الناشئين، فلدي جهاز متكامل هو ذراعي الأيمن في تلك البطولة، وكلنا نستفيد من بعضنا وسيصب ذلك في صالح المنتخب. انضباط وصرامة وعما إذا كان قد درس الفرق المشاركة في كأس العالم والهندوراس قال: نعم درسنا الـ 24 منتخباً المشاركة في كأس العالم، ولدينا من 4 إلى 5 مباريات لمنتخب الهندوراس، ومع ذلك فهو لا يزال غامضا للجميع، فلم يلعب مع منتخبات مناظرة، بل لعب مع أندية، ولم يكن متواجداً في المنطقة التي كنا بها، ولمست أن هناك تكتماً كبيراً على أداء هذا الفريق، والأكثر والأهم من ذلك أن الجهاز الفني يتعامل مع اللاعبين بالأسلوب العسكري، وقد أعلن عن ذلك في أحد تصريحاته، وهذا دليل على الانضباط والصرامة والحزم، ولا يجب أن ننسى بأنه في مثل هذه الدول اللاعب يريد أن يقاتل من أجل أن يبرز حتى يحصل على فرصة في الاحتراف الخارجي في أي دولة أوروبية. من المحظوظين وتحدث راشد عامر عن تجربته مع منتخب الناشئين في كأس العالم عندما قال: أعتبر نفسي من المدربين المحظوظين لانه اتيحت لي فرصة مثل هذه، صحيح أنني أعمل في مجال التدريب منذ 17 عاماً، لكن هناك مدربين أقدم مني في اتحاد الكرة لم تأتهم الفرصة للمشاركة في كأس العالم على أرض الإمارات، وأنا لم أشارك في كأس الخليج مع أي منتخب من قبل، ولم أشارك في كأس آسيا، ووجدت نفسي موجوداً على رأس فريق في بطولة عالم تستضيفها الإمارات، وهذا بالنسبة لي يعني مسؤولية أكبر، وهي مهمة يمكن اعتبارها سلاح ذا حدين، فربما تجعل منك هذه البطولة مدرباً يحقق إنجازا كبيرا، أو ربما تحطمك نفسياً بالنتائج السبلية، لكنها تبقى فرصة جديرة بالاستثمار بالشكل الصحيح، ونعمل فيها بالشكل الصحيح كي نصل للهدف الذي خططنا له. التحليل التلفزيوني ما أسهله أبوظبي (الاتحاد) - طلبنا من المدرب المقارنة بين العمل كمحلل فني في التلفزيون والعمل كمدير فني قال: عملت في الناحيتين وأقول: ما أسهل أن تحلل في التلفزيون، فاللقطة تعاد خمس مرات أو عشر مرات، ثم تتحدث عن شيء يحدث أمامك، ولم تعش الواقع الذي عاشه المدرب في الملعب، لكن التدريب عمل شاق جداً داخل الملعب، يحتاج لفكر وإبداع، وفي التحليل أي شخص لديه فكرة عن الكرة سواء بالممارسة أو الدراسة أو المتابعة يمكنه أن يحلل ما يحدث أمامه، أما التدريب فهو يحتاج لإبداع، وكلاهما ممتع بالنسبة للعاملين في كرة القدم. 31 ديسمبر نهاية العقد أبوظبي (الاتحاد) - عندما سألنا المدرب راشد عامر عن مستقبله مع المنتخب بعد البطولة قال: قراري بيد الاتحاد، وعقدي ينتهي 31 ديسمبر، والقرار مع الاتحاد سواء بالاستمرار على رأس العمل مع أحد المنتخبات أو بالرحيل عنها. وعما إذا كان يفكر في قيادة أندية بدوري المحترفين مثل باروت أو مسفر قال: لدي 17 سنة خبرة في التدريب وسبق لي التدريب للفريق الأول في الدرجة الأولى مع أندية حتا، ودبا الحصن، والذيد، ودبي، وكثير من الأندية لكنني لم أحصل على فرصتي في دوري المحترفين، وللأمانة أنـا مستمتع في العمل مع المنتخبات، أكـثر من العمل مع الأندية، فمع المنتخبات الإبداع أكثر من العمل للأندية، وفيها ضغوط أكثر من الأندية، وتكسب خبرة أكبر، وتستفيد من تجارب المنتخبات أكثر من استفادتك في الأندية. سر قائمة الـ 26 لاعباً ! أبوظبي (الاتحاد) - ردا على سـؤال حول تمسكه بقائمة الـ 26 لاعبـا بـرغـم أن القائمة العالميـة تضم 21 فقط قال الكابتن راشد عامر: اخترت 35 لاعباً بحسب متطلبات الفيفا، ثم تجري التصفية بعد ذلك إلى 21 لاعبا ونحن من جهتنا اخترنا 26 من الـ 35، والـ 26 لاعباً كانوا معي في كل المعسكرات السابقة، وظلوا معي حتى الآن، ومن فوائد ذلك أنني حينما تعرض فريقي لإصابتين في لاعبين أساسيين هما عادل عبدالهادي الذي أصيب بقطع في أربطة الأنكل في معسكر تركيا، وكان أساسياً في الفريق، تم استبداله باللاعب عبدالله كرامة، والإصابة الثانية والأخيرة في معسكر النمسا هي اللاعب علي غلوم الذي أصيب بغضروف في الركبة، وقد استبدلناه بعمر جمعة البوت، ولو أنني لم أبقي الـ 26 لاعباً لما كان البديلان جاهزين بهذا الشكل. كما أنها مسألة نفسية لا يجب أن ننسى بأن اللاعب يتحطم نفسياً عندما يستبعد من القائمة، فليس من الإنصاف أن أحرم لاعبا تواجد معي 3 أشهر في الاستعدادات عن التواجد مع الفريق في النهائيات حتى لو كان خارج القائمة، كما أنه سيستفيد من الخبرة التي يكتسبها من التواجد في تلك الأجواء.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©