بلدية أبوظبي تنظم ورشة «تعزيز السلامة المرورية» بمشاركة عالمية

أبوظبي (الاتحاد) - بدأت في بلدية مدينة أبوظبي أمس، أعمال ورشة العمل الثالثة للسلامة المرورية تحت شعار “لنجعل طرق أبوظبي أكثر سلامة”، بمشاركة وحضور نخب من الخبراء العالميين والاستشاريين والمطورين والمهندسين، ومجموعة من المختصين بالدوائر الحكومية في أبوظبي، ومعهد تشارترد للطرق السريعة والنقل في المملكة المتحدة. وألقى المهندس عبد الله سعيد الشامسي المدير التنفيذي لقطاع البنية التحتية وأصول البلدية بالإنابة، كلمة في افتتاح الورشة أكد فيها أهمية توفير عناصر الأمان على الطرقات والالتزام بتطبيق أعلى معايير السلامة المرورية في تصميم مشاريع البنية التحتية، وضرورة الالتزام بقواعد السير والمرور للتقليل من الحوادث المرورية التي تتسبب بخسائر فادحة على جميع المستويات. وقال إن الهدف من تنظيم الورشة، هو تعزيز السلامة ورفع الوعي والثقافة المرورية كوسيلة فعالة لخفض حوادث السير إلى أدنى مستوى ممكن، مشيدا بالجهود المبذولة من الجهات المختصة في حكومة أبوظبي لخفض معدل الحوادث المرورية وعدد الوفيات وتضمين هذه الجهود في الخطط الإستراتيجية لها. ودعا إلى استثمار النتائج التي تحققت في ورش العمل الماضية، والاستفادة من أحدث التجارب والممارسات العالمية وتسخيرها لتحسين المعايير الكلية لسلامة الطرق ومشاريع البنية التحتية في كافة أرجاء أبوظبي، مؤكدا أنه البلدية حققت منذ انعقاد ورشة العمل الأولى قبل عامين، تقدما ملموسا على صعيد تعزيز سلامة الطريق وتكريس مواصفات الأمن والسلامة في صلب المواصفات الأساسية لمشاريع الطرق والبنى التحتية، لافتا إلى إعداد وتطبيق “دليل أبوظبي لتدقيق سلامة الطرق”، و”دليل أبوظبي لإرشادات التهدئة المرورية”، مؤكدا أن هناك المزيد من المهام المطلوب إنجازها. وأثنى الشامسي على التعاون بين البلدية والشركاء الاستراتيجيين من القطاعين العام والخاص وخص دائرة النقل، والشرطة، ومجلس التخطيط العمراني، وهيئة الصحة، ومجلس أبوظبي للتعليم، والهيئة الوطنية للمواصلات، والمقاولين والاستشاريين والشركاء في القطاع الخاص. وقال الشامسي إن الوقائع على الطرق أفرزت تحديات لا بد من مواجهتها بشتى السبل، بداية من رفع نسبة الوعي الجماهيري لدى كافة الشرائح المجتمعية انطلاقا من استراتيجية البلدية ومسؤوليتها المجتمعية لتعزيز الوعي وثقافة السلامة المرورية، وتسليط الضوء على الحقائق ليطلع عليها الجميع بما فيهم المؤسسات الحكومية والهيئات التعليمية والأهالي ومؤسسات المجتمع المدني. واستعرض المشاريع الجارية لتطوير وتحسين حركة السير والمرور في مدينة أبوظبي، وفق خطط مدروسة تراعي النمو المضطرد والمتوقع في حجم الحركة المرورية الناجمة عن التوسعات في مساحة المنطقة العمرانية للمدينة والمناطق التابعة لها ونقل أفضل الممارسات والخبرات العالمية لتطبيقها محليا. وذكر أن بلدية مدينة أبوظبي تنفذ حزمة من إجراءات تعزيز مستويات السلامة المرورية على شبكة الطرق الداخلية، من بينها صيانة وتطوير وتحسين شبكة الطرق ومعالجة الهبوطات التي تحدث في بعض المناطق وإجراء فحوص تدقيق مستويات سلامة المرافق وكفاءتها، وتركيب أنظمة حديثة وتطوير الأنظمة المستخدمة للإشارات الضوئية لخفض نسبة الحوادث المرورية وتعزيز السلامة للمشاة والسائقين. واستهدفت الورشة تبادل الخبرات والتجارب بين البلدية وشركائها الاستراتيجيين في حكومة أبوظبي والاستشاريين والمقاولين من القطاع الخاص، والتعاون مع كبريات المؤسسات العالمية في مجال السلامة المرورية باعتبار أن ذلك مسؤولية جماعية مشتركة تقع على عاتق الأجهزة والمؤسسات الحكومية المختصة وغير الحكومية ومختلف فئات المجتمع، وركزت على ضرورة رفع مستوى التوعية المرورية لدى كافة مستخدمي الطريق لا سيما في مجتمع متنوع ومتعدد الثقافات والأعراق مثل المجتمع الإماراتي. وناقشت الورشة خلال جلساتها عددا من أوراق العمل والأطروحات التي قدمها المشاركون من بلدية مدينة أبوظبي والدوائر المحلية ذات العلاقة، والخبراء العالميين، والتي تضمنت مجموعة من المحاور والحلقات النقاشية عن السلامة المرورية، وسلامة مستخدمي الطريق من سائقين ومشاة، من أجل تنسيق وتضافر الجهود وتفعيل الخطط والبرامج واللوائح المرورية والإجراءات الوقائية للتصدي للحوادث المرورية وما ينجم عنها من خسائر لثروات بشرية ومادية لا تقدر بثمن.