القاهرة، تونس (رويترز) - يستضيف المنتخب الغاني نظيره المصري في مدينة كوماسي اليوم في ختام جولة الذهاب بالدور الحاسم من التصفيات الأفريقية لكأس العالم 2014 في البرازيل، ويعول “الفراعنة” بشكل كبير على المستوى الرائع للنجم المخضرم محمد أبوتريكة لاعب الأهلي وزميله المدافع أحمد فتحي والمهاجم الخطير محمد صلاح المحترف في بازل السويسري، في الوقت الذي عاد أندري آيو نجم فريق مارسيليا الفرنسي إلى صفوف المنتخب الغاني ليشكل خط وسط قوي لـ”النجوم السوداء” بجوار كل من كوادو أسامواه لاعب يوفنتوس الإيطالي ومايكل إيسيان نجم تشيلسي الإنجليزي. وتلعب مصر مع غانا في كوماسي اليوم، قبل أن تستضيف مصر مباراة الإياب في 19 نوفمبر المقبل، إذ سيتأهل الفائز في مجموع المباراتين إلى النهائيات، المقرر إقامتها بالبرازيل العام المقبل.
وسيطرت حالة من التفاؤل والثقة على لاعبي منتخب مصر قبل السفر إلى غانا في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي لخوض مواجهة حاسمة في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات المونديال، وقال وائل جمعة قائد الأهلي ومدافع منتخب مصر قبل السفر: “نمتلك من الخبرات وروح الشباب ما يمكننا من تحقيق نتيجة تسعد الجماهير المصرية”. وأضاف المدافع الفائز مع مصر بكأس الأمم الافريقية في 2006 و2008 و2010 لرويترز: “المواجهة صعبة بكل تأكيد لكن نستطيع التعامل مع المنافس خارج الارض بصورة جيدة”.
ويرى لاعب الوسط حسني عبدربه أن مباراتي غانا تعد بمثابة الفرصة الأخيرة لأحد أفضل أجيال كرة القدم المصرية. وقال عبدربه: “لا نخشى غانا ولا نلتفت لتصريحات مدربها وبعض لاعبيها، أمامنا 90 دقيقة في كوماسي سنسعى أن تكون نتيجتها في صالحنا”.
وأكد عبدربه أنه تعافى من آثار إصابة في عضلات الفخذ الخلفية تعرض لها خلال المران وأصبح لائقا للمشاركة في المباراة. وكانت روح التفاؤل حاضرة أيضاً لدى سيف زاهر عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري ورئيس بعثة المنتخب. وقال زاهر: “متفائل للغاية بلاعبي منتخب بلادي ومتفائل بروحهم وحماسهم وقدرتهم على إسعادنا”، وتحلم مصر تحت قيادة الأمريكي بوب برادلي بالتأهل للنهائيات لأول مرة بعد غياب 24 عاماً إذ كان الظهور الأخير لها مع المدرب الراحل محمود الجوهري في كأس العالم 1990.
وأهدرت تونس وضيفتها الكاميرون سيلاً من الفرص ليتعادل الفريقان بدون أهداف في ذهاب الدور الحاسم من التصفيات أمس الأول. وفشلت تونس التي قادها للمرة الأولى المدرب الهولندي رود كرول في مباراة رسمية في الاستفادة من حماس الجمهور الكبير في استاد رادس، وتكفل الحارس الكاميروني شارل إيتانج بإنقاذ فرص خطيرة، أبرزها لقائد تونس ياسين الشيخاوي ووسام بن يحيى في الشوط الأول وصابر خليفة في الثواني الأخيرة.
ولم تكن الكاميرون بعيدة عن مرمى معز بن شريفية حارس تونس الذي تصدى لمحاولات خطيرة من صمويل إيتو قائد الكاميرون. وستقام مباراة الإياب في الكاميرون في 17 نوفمبر المقبل. وقال كرول قائد هولندا السابق في تصريحات تليفزيونية في أرض الملعب عبر مترجم: “لعبنا بشكل جيد في بعض الفترات، ولم يكن مستوانا جيداً في بعض الفترات”.
وأضاف كرول الذي خلف نبيل معلول بعدما عادت تونس إلى التصفيات بقرار من الاتحاد الدولي (الفيفا) الذي عاقب الرأس الأخضر بخسارة مباراتهما في تونس لتصعد تونس للدور النهائي: “لم نخسر شيئاً، بعد شهر ستكون هناك مباراة الإياب، مباراة الترشح وستكون مباراة قوية جداً”. وتابع قائلاً: “لم تستقبل شباكنا هدفاً اليوم (أمس الأول)، كما أننا لم نسجل أهدافاً أيضاً، ستكون مباراة قوية”.
والواقع أن أداء تونس أمس الأول كان مغايراً تماماً لما حدث أمام الرأس الأخضر الشهر الماضي إذ سيطر المنتخب الملقب بـ”نسور قرطاج” على اللعب واقترب أكثر من مرة من هز شباك إيتانج. وكاد الشيخاوي صانع لعب زوريخ السويسري العائد لمنتخب تونس بعد غياب طويل يهز الشباك منذ الدقيقة الأولى عندما وصلته كرة بعد تبادل سريع في وضع انفراد فسددها نحو المرمى، لكنها اصطدمت بجسد الحارس الكاميروني المتألق. ولم تكن تلك المحاولة الوحيدة للشيخاوي الذي سدد الكرة برأسه من داخل منطقة الجزاء فأبعدها إيتانج بطريقة رائعة. كما أنقذ الحارس فرصتين من بن يحيى ومحمد أمين الشرميطي، لكن شباك بن شريفية كادت تهتز من محاولة خطيرة لجويل ماتيب، الذي أنهى هجمة سريعة لفريقه بتسديدة ضعيفة أنقذها الحارس التونسي بقدمه اليمنى.
وكانت أخطر محاولات الكاميرون عن طريق بيير ويبو، الذي وصلته الكرة على بعد خطوات من المرمى إثر فشل بن شريفية في تشتيت تمريرة عرضية لكن المهاجم الكاميروني فشل في السيطرة عليها لتصطدم به وتخرج بجوار القائم.
واعتبر فولكر فينكه مدرب الكاميرون انتيجة إيجابية لفريقه وقال: “صنعت تونس العديد من الفرص لكن من الجيد أننا حققنا التعادل وما زالت أمامنا فرصة ثانية في مباراة الإياب التي نعتقد أنها ستكون ساخنة”. وسبق لتونس التأهل لنهائيات كأس العالم أربع مرات في أعوام 1978 و1998 و2002 و2006.
عدد اليوم
