الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إنجلترا تتحدى بولندا بشعار إثبات الوجود بعد 4 عقود

إنجلترا تتحدى بولندا بشعار إثبات الوجود بعد 4 عقود
14 أكتوبر 2013 22:30
عواصم (وكالات) - تتجه الأنظار إلى عاصمة الضباب لندن، والتي ستكون مسرحاً لقمة نارية في المجموعة الثامنة بين إنجلترا وبولندا في تصفيات أوروبا لكأس العالم 2014. وتتصدر إنجلترا المجموعة برصيد 19 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام أوكرانيا منافستها الوحيدة على البطاقة المباشرة، والتي تخوض اختباراً سهلاً أمام مضيفتها سان مارينو صاحب المركز الأخير من دون رصيد. ويملك المنتخب الإنجليزي بقيادة مدربه روي هودجسون مصيره بين يديه، وهو يدرك جيداً أن الفوز وحده سيكون جواز سفره إلى البرازيل، وبالتالي سيعول على عاملي الأرض والجمهور ومعنوياته العالية لكسب النقاط الثلاث أمام بولندا، التي فقدت الآمال حتى في خوض الملحق. وفي المجموعة ذاتها، تلعب مونتينجرو مع مولدافيا في مباراة هامشية. وبعد أربعة عقود، وجه المنتخب البولندي لكرة القدم لطمة هائلة إلى نظيره الإنجليزي، وانتزع تعادلاً ثميناً 1-1 معه على استاد “ويمبلي” الشهير بالعاصمة البريطانية لندن ليطيح بآمال الإنجليز في بلوغ نهائيات كأس العالم 1974 بألمانيا الغربية. واستثمر المنتخب البولندي وصوله لنهائيات البطولة على حساب نظيره الإنجليزي، وأحرز المركز الثالث في البطولة. وظلت هذه المباراة بين الفريقين على استاد ويمبلي في 17 أكتوبر 1973 حاضرة في أذهان الجميع حتى جاءت المباراة المرتقبة بين الفريقين اليوم لتنعش ذكريات هذه المباراة خاصة مع التشابه الكبير في الظروف بين المباراتين بالنسبة للمنتخب الإنجليزي. وكان المنتخب الإنجليزي بحاجة قبل 40 عاماً لتحقيق الفوز على بولندا من أجل حجز بطاقة التأهل إلى النهائيات، ولكنه سقط في فخ التعادل على ملعبه لتذهب بطاقة التأهل لبولندا. وبينما فقد المنتخب البولندي حالياً الأمل في التأهل لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، سيحاول الفريق تكرار نفس اللطمة لمضيفه الإنجليزي اليوم لما يحمله هذا من كبرياء خاص للفريق. ولكن المنتخب الإنجليزي ونجم هجومه واين روني يقبلان التحدي ويرغبان في ختام أفضل لمسيرة الفريق في التصفيات. وعزز المنتخب الإنجليزي آماله وفرصه في التأهل بالفوز على منتخب مونتنجرو (الجبل الأسود) 4-1 يوم الجمعة الماضي في الجولة قبل الأخيرة من مباريات المجموعة الثامنة بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2014. وتصدر المنتخب الإنجليزي المجموعة برصيد 19 نقطة مقابل 18 نقطة لأوكرانيا، التي تواجه اختباراً سهلاً اليوم في ضيافة منتخب سان مارينو، الذي خسر مبارياته التسع السابقة في المجموعة، وسجل هدفاً واحداً مقابل 46 هدفاً في شباكه. ولذلك، يحتاج المنتخب الإنجليزي إلى الفوز على ضيفه البولندي اليوم للحفاظ على الصدارة بفارق النقطة الواحدة أمام أوكرانيا، وهو ما يضمن له التأهل المباشر للنهائيات والدفع بالمنتخب الأوكراني إلى الملحق الأوروبي الفاصل. وينتظر أن يحظى المنتخب البولندي بتشجيع حار في مباراة اليوم، التي يتوقع أن يحضرها نحو 20 ألف مشجع بولندي لكثرة مهاجري هذا البلد الموجودين في بريطانيا، والذين يأملون في تكرار لطمة 1973. ويرى روني أن الفريق قادر على عبور هذه العقبة وفتح الطريق أمام مستقبل مشرق للوجوه الشابة التي تألقت في صفوف الفريق في الآونة الأخيرة. وقال روني مهاجم مانشستر يونايتد: “علينا الوصول للنهائيات أولاً، ولكنني أثق في أن المدرب (هودجسون) سيكون أمامه عدد قليل من المباريات لإعداد الفريق قبل النهائيات”. وأضاف: “لدينا عدد من اللاعبين المتميزين والنجوم الشبان، أعتقد أن أي حديث لن يكون كافياً لوصف هؤلاء اللاعبين المتميزين، لدينا ستة أو سبعة أو ثمانية لاعبين شبان”، مشيراً إلى أن هؤلاء النجوم قدموا عروضاً رائعة في الفترة الماضية. وأوضح: “لهذا نشعر بالسعادة بهذا الفريق الذي نمتلكه ونتطلع للمستقبل”. ويفتقد المنتخب الإنجليزي في مباراة اليوم جهود اللاعب كيلي ووكر للإيقاف وزميله جلين جونسون للإصابة مما يعني أن فيل جونسون أو كريس سمولينج قد يجد الطريق إلى التشكيل الأساسي لشغل مركز الظهير الأيمن. ويغيب عن صفوف الفريق أيضاً اللاعب توم كليفرلي للإصابة في ربلة الساق (عضلة السمانة)، حيث استدعى هودجسون اللاعب رحيم ستيرلنج نجم ليفربول لتعويض غيابه. ويغيب عن صفوف المنتخب البولندي اللاعب فالديمار سوبوتا للإيقاف، وينتظر أن يحل مكانه مارسين فاسيلوفسكي في مركز قلب الدفاع. ويرى حارس المرمى البولندي السابق يان توماسوفسكي، والذي كان بطل موقعة الفريقين في عام 1973، حيث تصدى وقتها للعديد من الكرات الرائعة، أن المنتخب الإنجليزي يجب أن يفوز في مباراة اليوم. وقال النجم السابق: “ليس هناك أي ضغوط على المنتخب البولندي والمنتخب الإنجليزي سيكون مضغوطاً للغاية لأن عليه الفوز وإلا فلن يصفح عنه المشجعون أبداً، الفوز في هذه المباراة بالنسبة لبولندا سيكون بمثابة الحصول على جائزة أوسكار”. وأضاف: “لدينا بالفعل بعض اللاعبين أصحاب المستوى العالمي، وإذا حقق الفريق المعجزة في ويمبلي، سينظر الجميع لباقي لاعبي الفريق كلاعبين من طراز عالمي أيضاً”. وأوضح: “إذا لم يفز المنتخب الإنجليزي بهذه المباراة، سيستعيد المنتخب البولندي شهرته مجدداً، ولكن المنتخب الإنجليزي هو المرشح الأقوى للفوز في هذه المباراة مثلما كان في 1973. وأعتقد أن المنتخب الإنجليزي سيفوز هذه المرة بنتيجة 3-1”. ولا تختلف حال البوسنة في المجموعة السابعة عن إنجلترا كونها تحتاج بدورها إلى الفوز لبلوغ العرس القاري. ويبدو المنتخب البوسني على عتبة تحقيق إنجاز المشاركة في بطولة كبيرة للمرة الأولى في تاريخه، عندما يحل ضيفاً على ليتوانيا الرابعة. وتواجه البوسنة منافسة قوية مع اليونان شريكتها في صدارة المجموعة (22 نقطة)، والتي تستقبل ليشتنشتاين المتواضعة، علماً بأن المنتخب البوسني يملك أفضلية كبيرة في فارق الأهداف (+23 مقابل +6 لليونان). وتأمل البوسنة أن تتجنب هذه المرة خوض الملحق الذي شكل عقدة لها في تصفيات مونديال 2010 وكأس أوروبا 2012، حين انتهى مشوارها على يد البرتغال في المناسبتين. وفي المجموعة ذاتها، تلتقي لاتفيا مع سلوفاكيا في مباراة هامشية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©