عدد اليوم
عصام أبو القاسم (الشارقة) تنطلق مساء اليوم فاعليات الدورة الرابعة من مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة الذي يحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام، بمشاركة ستة عروض نجحت في تخطي اختبار المسابقة التمهيدية الذي نُظم في الفترة 28 29 سبتمبر الماضي، وينتظر أن تدخل في منافسة عالية للظفر بإحدى جوائز المهرجان. ويتضمن حفل الافتتاح العديد من الفقرات وفي مقدمتها كلمة عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة. أما العروض التي سيشاهدها الجمهور خلال أيام المهرجان وفق ترتيبها في جدول المناسبة السنوية، فهي: «قضية ظل الحمار» تأليف فريدريش دروينمات، وإخراج أنس عبدالله، و«جثة على الرصيف» سعدالله ونوس، من إخراج محمد جمعة، و«الإسكافية العجيبة» لفريدريكو جارسيا لوركا، إخراج دينا بدر، و«الرجل الذي صار كلباً» تأليف أوز فالدو دراغون وإخراج خليل إبراهيم، و«شكسبير منتقما» وهو عمل معد عن ثلاثة نصوص لوليام شكسبير «هاملت، ماكبث، عطيل»، ومن إخراج مهند كريم، «الموت يستأذن في الدخول» من تأليف وودي آلان وإخراج بدر الرئيسي. وجاء اختيار هذه العروض بعد معاينة فنية بواسطة لجنة مختصة ضمَّت الفنانين: يحيى الحاج، ومحمد سيد أحمد، ومحمد ولد سالم. وكانت إدارة المسرح بالدائرة، نظمت دورة تدريبية شاملة في إطار التحضير للدورة الراهنة من المهرجان، استمرت لثلاثة أشهر وتضمنت ثلاث ورشات، كانت الأولى تحت عنوان «السينوغرافيا» وأشرف عليها الفنان الفلسطيني عبد الكريم عوض، وجاءت الثانية حول «فن التمثيل» وأشرف عليها الفنان السوداني محمد السني دفع الله، فيما اختصت الثالثة بـ«الإخراج» وأشرف عليها المسرحي التونسي المنجي بن إبراهيم. تضم لجنة التحكيم الخاصة بالمرحلة الأخيرة للمهرجان: إبراهيم سالم، نواف يونس، عبد الله مسعود، عيسى كايد، سعيد الزعابي. يكرم المهرجان في دورته الحالية الفنان الإماراتي القدير عارف سلطان، تقديراً لمساره المسرحي المبدع، وقد أعدَّ المهرجان كتاباً حوى شهادات شارك بكتابتها عدد من المسرحيين والإعلاميين وتناولت جوانب مختلفة من تجربته الفنية والثقافية. في الجانب الثقافي للمهرجان، ثمة الملتقى الفكري الذي يجيء هذه السنة تحت شعار «محترفات المسرح التدريبية والسبيل إلى العالمية»، ويحاول هذا اللقاء الفكري أن يختبر علاقة ما يُقدم في ورشات وبرامج التأهيل المسرحي في الوطن العربي بما يشهده العالم من حولنا. وسيعتمد الحوار طابعاً مفتوحاً ومرناً، وتجيء هذه المحاورة الفكرية في إطار سعي المهرجان لربط كوادر عروضه المشاركة بالتجربة العالمية للمسرح. إلى ذلك، يستقبل المهرجان، الدورة الثالثة من «ملتقى الشارقة للبحث المسرحي» الذي يحتفي سنوياً بثلة من خريجي كليات الدراسات العليا المختصة في المسرح بالوطن العربي، بخاصة من حازوا شهادة الدكتواره. يستضيف الملتقى هذه السنة ثلاثة باحثين: سميرة العسيري من المغرب، نوفل العزارة من تونس، وحسن عبود النخيلة من العراق. ويواصل المهرجان متابعة عروضه بجلسات نقدية يومية تعقب تقديمها فوق خشبة المسرح، حيث سيطرح الجمهور أسئلته حول العروض التي شاهدها ويعبر عن قبوله لها أو إعجابه أو ملاحظاته الناقدة. ويشارك الجمهور بالتصويت أيضاً على جائزتين يوميتين مخصصتين لـ«أفضل أداء تمثيل» و«أفضل صورة ضوئية» وتشرف لجنة فنية على فرز نتائج التصويت، وثمة عديد من حفلات التكريم لأفراد ومؤسسات إعلامية وثقافية واجتماعية. ويحتفي المهرجان بالعرض المسرحي المنتج في إطار برنامج الإقامة الذي نظمته إدارة المسرح بالدائرة خلال شهر سبتمبر الماضي في مدينة خورفكان، وهو بعنوان «الفخ» وأشرف على صياغته الجمالية والدلالية الفنان التونسي يوسف البحري مع المخرجين الواعدين أحمد عبد الله راشد وخليفة المطروشي. وتتوزع أنشطة المهرجان على مسرح وقاعة المركز الثقافي لمدينة كلباء إضافة إلى مقر الضيوف.
