«بيئة رأس الخيمة» تشيد بتوجيهات محمد بن سعود بشأن حل مشكلة انهيار الحاجز الترابي بخور الحليلة

(رأس الخيمة) - أشادت هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، بتوجيهات سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، بسرعة حل مشكلة انهيار الحاجز الترابي في خور الحليلة شمال الإمارة وإعادة بنائه بشكل يضمن مقاومة عوامل التعرية وحركة المد والجزر، وبما يحفظ استقرار المواطنين المنتفعين من أراضي جزيرة الحليلة التي تعتبر إحدى المحميات الطبيعية في الإمارة. كما عبر الصقارة ومربو الإبل وصيادو الأسماك في خور الحليلة، عن بالغ شكرهم لسمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي، على توجيهه الجهات المعنية بسرعة إعادة بناء الحاجز، مؤكدين أن جزيرة الحليلة تعتبر حاضنة لاستقبال طيور الكوارين والحبارى المهاجرة من روسيا، والتي تشجع ممارسة هواية الصيد بالصقور، كما أنها تشكل مرعى متميزاً للإبل، إضافة إلى كونها ملجأ آمناً لمختلف أنواع الأسماك والقشريات والأحياء البحرية. وكان سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، قد وجه الجهات المعنية بالإمارة أمس الأول، بالإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل مشكلة انهيار الحاجز الترابي في جزيرة الحليلة، والذي تسبب بدخول مياه البحر إلى الجزيرة وارتفاع منسوبها، وغرق مساحات شاسعة فيها، ومنها مناطق الصيادين المستخدمة لتجفيف أسماك العومة التي يمتد موسم صيدها بين شهري مارس ومايو من كل عام، الأمر الذي يهدد مهنتهم، فضلاً عن انحسار مساحة مراعي الإبل في الجزيرة. وقال الدكتور سيف الغيص المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، إن توجيهات سمو ولي عهد رأس الخيمة ستسهم في الحفاظ على النظام الفريد في الجزيرة الذي يتصل بالمنطقة الجبلية بمنبع المياه قليلة الملوحة، ويعد موقعاً فريداً من نوعه. وفي السياق نفسه قال مربي الإبل محمد أحمد الشحي، إن مياه البحر تسببت بطمر الطرق المؤدية لحظائر الإبل، وتحول مساحات شاسعة من الجزيرة إلى بحيرات ومستنقعات، وتوغل المياه في داخلها منذ أكثر من شهر، مؤكداً أن سرعة استجابة سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي وتوجيهه بحل هذه المشكلة، أسهمت في الحفاظ على حياه الإبل التي كانت المياه المتجمعة تمنعها من الرعي. وقال الصقار محمد سالم الشحي، إن انغمار مساحة كبيرة من الجزيرة بمياه البحر منع الصقارة من صيد الطيور المهاجرة وخاصة طيور الكراوين، مؤكدا أن استجابة وتوجيهات سمو ولي عهد رأس الخيمة ستسهم في إعادة الجزيرة إلى سابق عهدها ملجأً للطيور المهاجرة، ومكاناً جاذباً لهواة الصيد بالصقور من مختلف إمارات الدولة. بدوره قال الصياد المواطن سعيد الشحي البالغ من العمر 63 عاما، إن توجيهات سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي منعت إلحاق خسائر كبيرة بمهنة الصيد، خاصة وأن شواطئ الجزيرة المترامية الأطراف تعد المكان الأنسب لإنزال حمولات الأسماك، وكونها المكان الوحيد في الإمارة المخصصة لتجفيف الأسماك على أرضها وفق ما يسمى محلياً بـ “المراوح”. وأكد الصياد عمر سعيد سالم من أهالي المنطقة، أن محمية القرم في الجزيرة تعتبر مكاناً ملائماً لتكاثر الأسماك السطحية والأحياء البحرية الأخرى، وبالتالي وفرة المخزون السمكي في المنطقة، وأن توجيهات سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي أسهمت في الحفاظ على هذه الجزيرة التي تعتبر مكاناً طبيعياً فريداً من نوعه.