الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

70 من الفتيات السعوديات يفتقدن أحضان الوالدين

18 أكتوبر 2011 11:44
كشف استطلاع "إلكتروني" للرأي حديثاً، أجراه مركز التنمية الأسرية في الأحساء التابع لجمعية البر الخيرية، أن 70% من الفتيات السعوديات يحتجن إلى احتضان آبائهن وأمهاتهن لهن، طبقا للدراسة التي نشرت صحيفة "الوطن" السعودية مقتطفات منها. وأشار المشرف على الاستطلاع مدير المركز الدكتور خالد بن سعود الحليبي، في معرض محاضرته "رضاهما جنة"، أول من أمس, بقاعة "أماسي" التابعة لجمعية الطرف الخيرية في الأحساء، إلى أن عادات المجتمع السعودي، تحد من احتضان الأب لابنته الكبيرة في السن، إلا أنه بإمكان الأب تقبيلها والسلام عليها، متسائلاً عن سبب امتناع الأمهات من احتضان بناتهن؟، مضيفاً أن بر الأولاد يستجلبه إحسان الآباء والأمهات، فكلما أعطى الأب حباً، فإنه سيأخذ حباً من أبنائه مستقبلاً، وحينما يقسو الآباء على أبنائهم يقسون على أجيال مقبلة، لأنها ستنتقل من هذا الجيل إلى الجيل الذي يليه وهكذا. وشدد على الآباء بضرورة إلقاء كلمة "أحبك" على الأبناء والفتيات لإشعارهم بمحبتهم بالرغم من وجود المحبة إلا أنها غير معلنة، ومع إعلانها ستفتح آفاق محبة واحترام كبيرين بين الأب وأبنائه ذكوراً وإناثاً. وأكد الحليبي على الوالدين العدل بين الأولاد، وأن ذلك سبب في جذبهم لبرهما عند الكبر، موضحاً أن التهادي بين الوالدين والأولاد، وحب العطاء فيما بينهم، يسهم في جلب الدعاء والألفة بين أفراد الأسرة الواحدة، وعندها يكون الوالدان سبباً في الألفة بين الإخوة، وعلى النقيض من ذلك، قد يكون الأب والأم سبباً في فرقة أبنائهما. وأشار إلى أن التفرقة بين الأبناء، وعدم المساواة بينهم، والتقليل من شأن أحدهم أو بعضهم، يتسبب في فشل الأبناء خلال حياتهم الدراسية والعملية، والسبب في ذلك، خلق طابع نفسي لدى الطفل بأنه لا يستحق الاهتمام، وبالتالي لا يقدر ذاته، ويتولد لديه شعور بفقدان القدرات والمواهب. وانتقد المحاضر في معرض محاضرته، تنفيذ حملات توعوية وتثقيفية تحمل مصطلح "عقوق الوالدين"، مطالباً باستبداله بمصطلح آخر، وهو "بر الوالدين"، لأن الأصل في مجتمعنا السعودي هو البر بالوالدين، ويبقى "العقوق" أمراً شاذاً ونادراً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©